وزير النفط العراقي يكشف سبب تأخر المكسيك اتخاذ قرار تخفيض الإنتاج
قال إن انتعاش الأسواق مرهون بالسيطرة على كورونا
قال نائب رئيس الـوزراء وزير النفط العراقي ثامر الغضبان إن الدول المشاركة في اجتماع أوبك+، اتفقوا على أن يكون المقياس لتخفيض كميات النفط، حسب حصص الأعضاء لإنتاج شهر أكتوبر / تشرين الأول عام 2018، وبموجب هذا الشهر يحتسب التخفيض، موضحا أن "هناك إشكالية فنية تتعلق بالكميات التي أنتجتها المكسيك في هذا الشهر تحديدا، مما حدا بها الى التريث بالتوقيع عـلـى الاتــفــاق، وعـلـيـه قــرر المجتمعون أن يـجـعـلـوا الاتــفــاق مـرهـونـا بـمـوافـقـة المكسيك".
وقال الغضبان، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام محلية اليوم السبت، إن "اجتماع مجموعة العشرين يضم روسيا والمكسيك والسعودية، وأن الآمال معقودة عليه ليتم التأثير على المكسيك وإقناعها بالموافقة على محضر اجتماع أوبــك+، وإن تم ذلـك فـإن دول منظمة أوبـك وأوبـــــك+ سـتـبـاشـر ابــتــداء مــن يـوم الــثــلاثــاء المـقـبـل، عـمـلـيـات الـتـخـفـيـض، لـحـلـول عـطـلـة عـيـد الـفـصـح، الـــذي بـدأ أمس الجمعة وينتهي الإثنين، إذا لم تتم خلال هذه المناسبة عمليات بيع وشراء للنفط".
وأكــد أن "الآمـال معقودة أيضا على عدد من الدول خارج منظمة أوبـك وأوبــك+ ومنها أميركا وكندا والبرازيل والنرويج وغيرها من الـدول، لـخـفـض فــي إنـتـاجـهـا بـمـقـدار خمسة ملايين برميل يومياً، فإن حدث ذلك فإن إجمالي التخفيض سيكون 15 مليون برميل يومياً من شأنه أن يحدث استقرارا وتوازنا في الأسواق العالمية".
وشـــدد عـلـى أن "المـخـاطـر الـتـي تـرافـق هــذا الاتــفــاق تتلخص في أن التخفيض يقتصر فقط على دول أوبـك وأوبـك+ التي أقدمت على هذا الإجراء، وهي فقط من تلتزم به ولا يلتزم الآخــرون بــه، وعـلـيـه سيستفيد النفط الصخري وغيره من هذا الإجـراء، وبالتالي فإن هذا الحل سوف لا يكون مستداماً، وإن الخطر الآخـر يتمثل فـي استمرار تفشي جائحة كورونا في الدول الصناعية وغيرها وعدم انحساره فيها والذي من شأنه أن يطيل مدى الأزمة".
أوضح أن الاتفاق الأخير للدول الأعضاء في منظمة أوبك والـدول المتحالفة مــعــهــا مرهون بمــدى تـعـاون الــدول المنتجة في الحفاظ على استقرار الأسـواق، لافتا إلى أن تـخـفـيـض 10 ملايـين برميل من إنتاج أوبك+ سيشكل بحدود 23% من الكميات، وعليه ستلتزم جميع الدول بهذا التخفيض.
وقال الغضبان، إن "نـجـاح الاتــفــاق يـهـدف لإعـادة التوازن والتوافق لأسـواق النفط الـعـالمـيـة". وأن" الدول المنتجة لجأت إلى هذا الاتفاق بشأن التخفيض لضمان حــدوث اسـتـقـرار فـي الـسـوق وخفض الخزين الكبير لـدى معظم الـدول، الذي وصل إلى كميات كبيرة جداً"، مشيرًا إلى أن انتعاش الأســواق مـرهـون أيضاً بمدى السيطرة والقضاء على جائحة كورونا المتفشي حاليا في العالم.
وكشف عن أن الـطـلـب عـلـى الـنـفـط سـيـشـهـد تـراجـعـاً كــبــيــراً خـــلال هـــذه الــســنــة بـسـبـب تـفـشـي جائحة كـورونـا وتعطل معظم حركة الاقتصاد.