أرامكو تؤجل إعلان أسعار بيع الخام في مايو حتى غدا
بانتظار قرار المكسيك
- يعكس قرار السعودية اليوم مدى جديتها تحقيق اتفاق يعيد التوازن لأسواق النفط
- حال الإعلان عن تخفيضات كبيرة في السعر يعني الاستمرار في حرب الأسعار
قررت شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، تأجيل الإعلان عن أسعار صادرات الخام في مايو، إلى غدًا الأحد، وذلك للمرة الثالثة، التي قررت فيها التأجيل لما بعد اجتماع أوبك+، الذي عقد يوم الخميس الماضي.
ويأتي قرار التأجيل هذه المرة، لعدم وضوح قرار المكسيك، من تخفيض إنتاج النفط، والذي من المتوقع وضوحه اليوم.
تصدر أرامكو عادة أسعار البيع الرسمية بحلول الخامس من كل شهر، والتي تتحدد على أساسها أسعار الخامات الإيرانية والكويتية والعراقية وتؤثر على أكثر من 12 مليون برميل يوميا من النفط المتجه إلى آسيا.
كانت أرامكو السعودية قد أرجأت، الأحد الماضي، إعلان أسعار البيع الرسمية لخاماتها لشهر مايو أيار حتى العاشر من أبريل نيسان انتظارا لما سيسفر عنه اجتماع بين أوبك وحلفائها بخصوص تخفيضات إنتاج محتملة.
وأوضحت وقتها: ”أنه إجراء غير مسبوق لم تأخذه أرامكو من قبل. أسعار البيع الرسمية لشهر مايو أيار ستعتمد على ما سيسفر عنه اجتماع أوبك+. نبذل ما بوسعنا لإنجاحه، بما في ذلك أخذ هذه الخطوة غير العادية لتأجيل أسعار البيع الرسمية".
ويعكس تأجيل الإعلان عن الأسعار للمرة الثانية على التوالي، مدى مرونة المملكة من أجل الوصول لاتفاق عالمي لتخفيض الإنتاج، طالما احتاجه الاقتصاد العالمي في وقت يعاني فيه جراء تأثيرات جائحة كورونا.
كما يعكس قرار السعودية اليوم، مدى جديتها بتحقيق اتفاق يعيد التوازن لأسواق النفط، في ظل تزايد الشكوك حول سر رفض المكسيك لتخفيض إنتاج النفط، رغم اتفاق الدول الكبرى جميعا.
وينتظر المتعاملون إعلان أرامكو عن الأسعار الرسمية، لأنه يعكس سياسة المملكة النفطية ومدى نجاح الاجتماع الذي تم فيه إقرار تخفيضات الإنتاج، فالإعلان عن تخفيضات كبيرة في السعر يعني الاستمرار في حرب الأسعار.
وانتهت التخفيضات المنسقة بين أعضاء أوبك وغيرهم بقيادة روسيا في 31 مارس / آذار، بعد أن ساعدت في دعم أسعار النفط الخام منذ أن بدأت في يناير / كانون الثاني 2017.
وسجلت أسعار النفط أقل مستوى خلال 18 عاما في 30 مارس آذار بسبب إجراءات العزل العام لاحتواء فيروس كورونا وفشل أوبك والمنتجين الآخرين في تمديد تخفيضات الإنتاج المنسقة.