"سقف التوقّعات" ينهار فوق أسواق النفط
تراجعت أسواق النفط بسرعة بالغة، عقب لحظات من خروج تصريحات لوزير النفط الإيراني، حول فحوى اجتماع أوبك+ ودول أخرى، لم تلاقِ سقف توقّعات الأسواق، التي ارتفعت إلى عنان السماء خلال الاجتماع.
وفيما يشبه الانهيار، ومع حلول الساعة 1810 بتوقيت غرينتش، واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها، ونزل برنت دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعه أكثر من 10% في وقت سابق، بينما هبط الخام الأميركي 5% بما يعادل دولارًا للبرميل، بعد ارتفاعه 10% في وقت سابق.
وبينما كان الاجتماع دائرًا، أشارت أنباء متواترة أن المنتجين بحثوا خفضًا للإنتاج قد يصل إلى 20 مليون برميل يوميًا، بينما تشير أخرى إلى مدّة خفض قد تصل إلى عامين، ما رفع سقف التوقّعات عاليًا جدًّا.
وقال مصدران في أوبك+ ، اليوم الخميس، إن التحالف الذي يضمّ أوبك ومنتجين من خارجها، يبحث خططًا لخفض إنتاج النفط لعامين على الأقلّ، على أن يجري التنفيذ تدريجيًّا.
وكانت المجموعة قالت في وقت سابق، إنها تريد مشاركة الولايات المتّحدة، أحد أكبر ثلاثة منتجين للنفط في العالم، إلى جانب روسيا والسعودية، في التخفيضات. وتقول واشنطن، إن إنتاجها ينخفض تدريجيًا بالفعل، نظرًا لتدنّي أسعار النفط.
وحتّى إذا ما تمخّض الاجتماع عن إجراءات فعليّة أقلّ من ذلك، فإن هنالك رسالة طمأنة تتسرّب إلى الأسواق، بأن المنتجين يدرسون إجراءات غاية في العمق، لحفظ توازن الأسواق، خاصّةً أن تلك الدراسات تأتي في ظلّ أوضاع اتّسمت بالتوتّر خلال الأسابيع الماضية، وشكّكت في إمكان التفاهم بين كبار المنتجين.
لكن وزير الخارجية الإيراني صرّح فور انتهاء الاجتماع، أنه: "يوجد مقترحان لخفض إنتاج أوبك+ النفطي، بين 10 ملايين و11 مليون برميل يوميًا"، وذلك بخلاف التخفيضات المتوقّعة من دول، مثل البرازيل والنرويج والولايات المتّحدة، مع استثناء إيران وفنزويلا وليبيا من تخفيضات الإنتاج. بينما قال مصدر في أوبك، إن كلًّا من السعودية وروسيا ستخفضان 23% من مستوى أساس يبلغ 11 مليون برميل يوميًا.
وأوضح الوزير الإيراني أن التخفيضات ستكون متدرّجة، وأنه بدءًا من يناير / كانون الثاني 2021، سينخفض الإنتاج 6 ملايين برميل يوميًا، وأن خفض 10 ملايين برميل يوميًا يخصّ شهرَي مايو / أيّار، ويونيو / حزيران 2020 فحسب، بينما من يوليو / تمّوز إلى نهاية 2020 ، سيجري خفض 8 ملايين برميل يوميًا.
