ترمب: السعودية وروسيا ترغبان في استقرار سوق النفط
أكّد لرؤساء الشركات الأميركية ثقته في تخطّي المأزق
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إن كلًّا من ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريدان أن يحدث شيء ما لتحقيق استقرار سوق النفط العالمية، التي هبطت فيها الأسعار بحوالي الثلثين هذا العام.
وفي مستهلّ اجتماع في البيت الأبيض مع رؤساء شركات النفط الأميركية، قال ترمب، إن الاجتماع سيتناول آثار فيروس كورونا على صناعة النفط. وأضاف قائلًا: "سنجتاز هذا المأزق، وسنستعيد نشاط قطاعنا للطاقة".
ومن جهة أخرى، قال وزير الطاقة الأميركي دان بروليت في تغريدة بحسابه على موقع تويتر، مساء الجمعة: "بحسب توجيهات الرئيس دونالد ترمب، سنقوم بفتح إمكان الوصول إلى مساحة التخزين في الاحتياطي النفطي الإستراتيجي أمام منتجي النفط الأميركيين، وذلك لدعم الصناعة وقوّة العامل خلال هذه الفترة من عدم استقرار السوق".
ويُذكر أن المخازن النفطية أوشكت على الامتلاء، ما يدفع المنتجين لقبول أسعار أقلّ من أجل التخلّص من مخزوناتهم النفطية، خاصّةً في ظلّ تشبّع الأسواق مع تباطؤ عنيف للطلب النفطي، جراء الإغلاقات العالمية الاحترازية في مواجهة فيروس "كوفيد-19".
وصباح الجمعة، قال لاري كودلو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، إن الرئيس دونالد ترمب سيتصدّى لأيّ شيء قد يؤثّر على منتجي الطاقة في الولايات المتّحدة، لكنّه أكّد في ذات الوقت أن الإدارة لا يمكنها أن تملي قرارات إنتاج النفط على الشركات الأميركية.
ومتحدثًّا في مقابلة على شاشة تلفزيون بلومبرغ، قال كودلو أيضًا، إنه لا يرى سببًا في أن محادثات ترمب مع السعودية وروسيا بشأن النفط لن "تؤتي ثمارًا" وسط احتمالات اتّفاق عالمي جديد بين أوبك وحلفائها لخفض المعروض العالمي من الخام.
وسئل كودلو عمّا إذا كانت شركات النفط الأميركية سيجري استبعادها من أيّ تخفيضات إنتاجية، فقال: "نحن لا نملي السياسات على قطاعينا للنفط والغاز".
ومتحدّثًا قبل اجتماع ترمب مع رؤساء شركات النفط في البيت الأبيض، قال كودلو: "أعتقد أن شركات النفط، وهي ترى انخفاضًا في الأسعار، ستّتجه إلى تخفيض الإنتاج.. ذلك شيء منطقي".