أخبار النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

بتروبراس تقرّر خفض 100 ألف برميل يوميًا من إنتاجها

في إطار تعديل خطّتها الخمسيّة نتيجة أوضاع السوق

أعلنت شركة النفط الحكومية البرازيلية بتروبراس، الخميس، سلسلة من الإجراءات لخفض التكاليف، في خطوة جاءت ردّ فعل على التداعيات الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا، وخفض الإنتاج، وتعطّل بعض المنصّات، وتأجيل دفع الأرباح.

وقالت الشركة في بيان: إنها تعمل على خفض إنتاج النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميًا، حتّى نهاية مارس / آذار الجاري، بسبب انخفاض الطلب العالمي.

والأسبوع الماضي، اشارت تقارير إلى أن بتروبراس بصدد تقييم تعديل قصير الأجل لخطّة عملها الخمسيّة، وذلك وسط ضعف أسعار النفط وتفشّي كورونا. وبحسب رويترز، تدعو خطّة العمل الحالية للشركة البرازيلية إلى سحب 20 إلى 30 مليار دولار من الاستثمارات خلال الفترة ما بين 2020 إلى 2024، معظمها خلال هذا العام والعام المقبل.

وبحسب خبراء ومراقبين، يمكن أن يؤدّي انهيار أسعار النفط إلى خصم ما بين 300 إلى 600 مليون دولار من ميزانيات الاستكشاف لعام 2020 في البرازيل، كما يقول تقرير لـ"وود ماكنزي". وقبل موجة انخفاض أسعار النفط، كانت "وود ماكنزي" تتوقّع استثمار نحو 3 مليارات دولار تقريبًا في مجال التنقيب في البرازيل، بقيادة شركة بتروبراس الحكومية، التي قالت: إنها تخطّط لاستثمار ما متوسّطه 2.3 مليار دولار سنويًا في الاستكشاف خلال الفترة ما بين 2020 إلى 2024.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن كلّ من "إكسون موبيل" و"توتال" لا تزالان بانتظار تراخيص الاستكشاف في البرازيل، ممّا قد يجعل إرجاء مخططاتهما المستقبلية أسهل، بينما من المرجّح أن تستمرّ "إكوينور" في تطوير حقل كاركارا البحري، الذي أعلنت الشركة أنه مُجد تجاريًا.

وقبل يومين، أظهرت دراسة -أجراها اتّحاد الصناعات في ريو دي جانيرو (فيرجان)- أن مليون برميل يوميًا من إنتاج البرازيل النفطي معرّض للخطر بسبب سيناريو انخفاض الأسعار. وفي نهاية العام الماضي، بلغ حجم الإنتاج البرازيلي من الخام نحو 2.96 مليون برميل يوميًا.

انهيار الأسعار يهدّد إنتاج مليون برميل نفط يوميًا في البرازيل

وقارنت الدراسة حجم الإنتاج المعرّض للخطر بمتوسّط ​​صادرات البرازيل من خام النفط في 2019 ، الذي بلغ 1.2 مليون برميل يوميًا، والذي حقّق للبرازيل أرباحًا بلغت 25 مليار دولار.

وأوضحت أن التهديد يخيّم -بشكل رئيس- على الحقول الناضجة -التي بلغت ذروة إنتاجها، وبدأ إنتاجها ينخفض- وحقول النفط البحرية والمناطق الأقلّ إنتاجية، مثل تلك الموجودة في برامج التنشيط. وقال فرناندو مونتيرا -خبير النفط والغاز في (فيرجان)- لصحيفة (بي إن أميريكاز): إن هذا الإنتاج حاليًا في دائرة الخطر، مشيرًا إلى أن الشركات في تلك المناطق مضطرّة لتخفيض التكاليف وعمليات التنقيب.

ووفقًا لمؤسّسة (ريستاد إنرجي) لبحوث الطاقة والاستشارات، يبلغ متوسّط ​​تكلفة إنتاج النفط في البرازيل 35 دولارًا للبرميل الواحد. ومع ذلك، تختلف تكاليف شركة بتروبراس التي تديرها الدولة، بين مشاريع نفط ما قبل الملح التي تبلغ التكلفة فيها 6 دولارات لكلّ برميل، وتكلفة مشروعات ما بعد الملح التي تبلغ 12 دولارًا لكلّ برميل. وتبلغ تكلفة نفط المياه الضحلة 30 دولارًا للبرميل، والإنتاج البرّي عند 18 دولارًا للبرميل، وبالتالي، تشير التوقعات إلى أن هذه الحقول هي التي ستعاني أكثر، وتواجه مزيدًا من الصعوبات إذا انخفضت أسعار خام النفط تحت 20 و30 دولارًا للبرميل.

شركات الطاقة في أميركا اللاتينية تكافح لتغطية تكاليف الإنتاج

وفي يناير / كانون الثاني الماضي، بلغ إنتاج البرازيل 3.17 مليون برميل يوميًا، 97 % منه جاء من الحقول البحرية، وفقًا للوكالة البرازيلية الوطنية للبترول والغاز الطبيعي والوقود الحيوي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق