رايستاد إنيرجي: البُنية التحتية لتخزين النفط في ورطة لم يسبق لها مثيل
البُنية التحتية العالمية لتخزين النفط في ورطة، ولن تكون قادرة على تناول المزيد من النفط الخام والمنتجات في غضون بضعة أشهر فقط، وفقًا لآخر تحليل أجرته شركة الأبحاث والاستشارات، ومقرّها أوسلو Rystad Energy” رايستاد إنيرجي”.
وقال التحليل: إن أكبر فائض في إمدادات البترول يشهده العالم في الربع الواحد على وشك أن يضرب السوق العالمية بدءًا من أبريل، ممّا يخلق اختلالا في التوازن يبلغ حوالى 10 ملايين برميل يوميًا .
وتُظهر موازين السيولة الحالية أن العرض يتجاوز الطلب على النفط بمتوسّط حوالي 6 ملايين برميل يوميًا في عام 2020، ممّا أدّى إلى تراكم حجم التخزين الضمني بمقدار 2.0 مليار برميل هذا العام.
العالم لديه حاليًا حوالي 7.2 مليار برميل من النفط الخام والمنتجات في المخازن، بما في ذلك 1.3 مليار إلى 1.4 مليار برميل على متن ناقلات النفط في البحر. ونقدّر أن 76 % من قدرة تخزين النفط في العالم ممتلئة بالفعل.
لا توجد أساسًا قدرة تخزين خاملة على الناقلات، حيث ربّما تكون المملكة العربية السعودية وغيرها من المنتجين قد قضت بالفعل على العدد المتاح من نافلات النفط الخام الكبيرة جدًّا (VLCC) لشهري مارس وأبريل 2020.
وتُظهر بيانات شركة رايستاد للطاقة أن سعة التخزين النظرية المتاحة في الوقت الحالي هي 1.7 مليار برميل فقط على الشاطئ للنفط الخام والمنتجات مجتمعة.
واستنادًا إلى تقدير متوسّط 6 مليون برميل يوميًا من المخزونات النفطية الضمنية لعام 2020، من الناحية النظرية، سيستغرق ملء جميع الخزّانات البرّية تسعة أشهر. غير أن الحدّ الأقصى سيُضرب عمليًا في غضون بضعة أشهر بسبب القيود التشغيلية.
وفقًا لمعدّل تعبئة التخزين الحالي، من المتوقّع أن تتبع الأسعار نفس المصير الذي كانت عليه في عام 1998، عندما انخفض برنت إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، وهو أقلّ من 10 دولارات للبرميل ، كما تقول باولا رودريجيز ماسيو، محلّلة أسواق النفط الرئيسة في Rystad Energy .