صادرات السعودية النفطية تتجاوز 10 ملايين برميل يوميًا بداية من مايو
خاص - الطاقة
قالت وزارة الطاقة السعودية اليوم الثلاثاء: إن المملكة، أكبر مصدّر للنفط في العالم، تعتزم زيادة صادراتها من النفط الخام، لتتجاوز العشرة ملايين برميل يوميًا، بدءًا من مايو / أيّار، مع تقليل الاعتماد على الخام في توليد الكهرباء.
وقالت الوزارة في بيان: "السعودية ستستغلّ الغاز المنتج في محطّة الفاضلي لتعويض نحو 250 ألف برميل يوميًا من استهلاك النفط المحلّي"، موضّحة أن ذلك "سيتيح للمملكة زيادة صادراتها من الخام خلال الأشهر القليلة المقبلة لتتجاوز عشرة ملايين برميل يوميًا."
لم تذكر الوزارة كمّية الخام التي تعتزم السعودية تصديرها في أبريل / نيسان، وهو التوقيت الذي قالت عنه: إنها تعتزم زيادة إمداداتها النفطية فيه إلى مستوى قياسي عند 12.3 مليون برميل يوميًا.
والخطّة مؤشّر جديد على عزم المملكة المضيّ قدمًا في إستراتيجية البقاء للأصلح، التي تتبنّاها في سوق النفط من خلال استخدام إمداداتها النفطية الهائلة - الرياض تنتج أكثر من عُشر الخام العالمي - وإمكاناتها المالية لإقصاء منافسين تزيد تكلفة نفطهم.
في فبراير 2020، حصلت الشركة على موافقات الجهات التنظيمية لتطوير حقل غاز الجافورة غير التقليدي في المنطقة الشرقية، الذي يُعدّ أكبر حقل للغاز غير التقليدي في المملكة حتّى اليوم، بموارد تقدّر بنحو 200 تريليون قدم مكعّبة، وسيتم تطويره على عدّة مراحل. ومن المتوقّع أن يبدأ إنتاج الحقل في مرحلته الأولى مطلع عام 2024.
وأمس الإثنين، قالت أرامكو السعودية: إنها ستواصل -على الأرجح- زيادة إنتاج النفط المزمعة لشهر أبريل / نيسان في مايو / أيّار، وإنها "مرتاحة للغاية" لسعر 30 دولارًا، ممّا يشير إلى أن شركة النفط الوطنية مستعدّة للتعايش مع الأسعار المنخفضة لبعض الوقت.
وقالت السعودية الأسبوع الماضي: إنها ستدشّن برنامجًا لزيادة الطاقة الإنتاجية للمرّة الأولى في أكثر من عشر سنوات، ملوّحةً لروسيا والمنافسين الآخرين بأنها مستعدّة لمعركة طويلة بشأن مستويات الإنتاج والحصص السوقية.
تراجع النفط أكثر من 40% إلى 30 دولارًا للبرميل منذ انهيار المحادثات بين أوبك والمنتجين المستقلّين في السادس من مارس / آذار، دون اتّفاق على تعميق تخفيضات الإنتاج المعمول بها منذ 2017 أو تمديدها.
كانت السعودية -أكبر منتج داخل أوبك- تريد تعميق تخفيضات الإنتاج لدعم الأسعار التي تضرّرت من وباء فيروس كورونا، لكن روسيا لم توافق على مزيد من التخفيضات.