شركات طيران أميركية تطلب مساعدات تتجاوز 50 مليار دولار
بعد تراجع معدّلات السفر بسبب كورونا
طلبت خطوط طيران أميركية من الحكومة الفيدرالية منحًا وقروضًا وتخفيفًا للضرائب بما يتجاوز 50 مليار دولار لمساعدتها في التغلّب على تراجع معدّلات السفر بسبب فيروس كورونا المستجدّ.
يأتي ذلك فيما طلب البيت الأبيض من الكونغرس، اليوم الثلاثاء، الموافقة على حزمة تحفيز اقتصادي طارئة بقيمة 850 مليار دولار لمساعدة الشركات ودافعي الضرائب على التعاطي مع التأثير الاقتصادي لتفشّي فيروس كورونا.
أعلنت خطوط طيران أميركا -وهي مجموعة تجارية تمثّل خطوط الطيران- طلبها المساعدة المالية، فيما يعلن مزيد من الشركات حول العالم تخفيضًا حادًّا في الخدمات، وأحيانًا تسريحًا للعاملين فيها.
وتطلب المجموعة 29 مليار دولار من المنح الفيدرالية، و25 مليار دولار لخطوط طيران الركّاب، و4 مليارات دولار للشحن الجوّي.
كما تطلب شركات الطيران أيضًا ما يصل إلى 29 مليار دولار من القروض منخفضة الفوائد أو ضمانات القروض، كما تريد رفع الضرائب الفيدرالية عن الوقود والشحن وتذاكر الطيران حتّى نهاية العام المقبل.
تقلّل خطوط الطيران رحلاتها منذ يناير / كانون الثاني، وقد بدأت بتعليق رحلاتها إلى البرّ الصيني، حيث بدأ تفشّي الفيروس.
وامتدّ التراجع في السفر خلال الأيّام الماضية، ما دفع مزيدًا من خطوط الطيران لإعلان سلسلة من الإجراءات الجذرية المكبّلة.
منذ الجمعة، أعلنت خطوط طيران يونايتد وأمريكان ودلتا عن خفض أكبر في رحلاتها ممّا كانت قد قدّرت قبل عدّة أيّام.
على صعيد متّصل، يخطّط وزير الخزانة ستيفن منوشين لعرض حزمة تحفيز اقتصادي طارئة، تصل قيمتها إلى قرابة 850 مليار دولار على الجمهوريين في مجلس الشيوخ، على غداء خاص، في حين يستهدف المسؤولون موافقة الكونغرس عليها خلال الأسبوع الحالي. وتعدّ هذه حزمة التحفيز الاقتصادي الأكبر منذ الركود الكبير عام 2008.
تعهد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، في مستهلّ جلسة مجلس الشيوخ، اليوم الثلاثاء، بالقيام بالعمل سريعًا.
قال ماكونيل: "لن تُرفَع جلسات مجلس الشيوخ حتّى نمرّر خطوات جديدة مهمّة وجريئة إضافة إلى ما اتّخذه البيت الأبيض لمساعدة أمّتنا القوية واقتصادنا القوي على تجاوز هذه العاصفة".
يستهدف مقترح البيت الأبيض -الذي يزيد على حزمة المساعدة المصرفية لعام 2008 ، وكذا خلال التعافي الاقتصادي لعام 2009- توفير خفض ضريبي ضخم للموظّفين، ومعونات لشركات الطيران والشركات الصغيرة بقيمة 50 مليار دولار.
يأمل البيت الأبيض أن يمرّ التشريع سريعًا، ربّما هذا الأسبوع، في مشروع سياسي ضخم، حيث حاولت الإدارة احتواء التداعيات الاقتصادية للاضطرابات الحادّة في الحياة الأميركية من تفشّي المرض.