روسيا مقيّدة بالاختناقات... رغم التحرّر من "أوبك+"
- البنية التحتية وموسم الصيانة يحدان من قدرة موسكو على زيادة الإنتاج
- خلاف بيلاروسيا يعرقل تصريف الفائض.. والاسعار المنخفضة لا تدعم "المشروعات البحرية"خلاف بيلاروسيا يعرقل تصريف الفائض.. والاسعار المنخفضة لا تدعم "المشروعات البحرية"
خاص-الطاقة
أفادت مصادر في السوق وحسابات لرويترز اليوم الثلاثاء، أن قدرة روسيا على زيادة إنتاج النفط سريعًا عقب انهيار اتّفاق عالمي لخفضه مقيّدة باختناقات في قدرات التصدير.
وأخفقت منظّمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) ودول أخرى كبيرة مصدّرة للنفط بقيادة روسيا الأسبوع الماضي، في التوصل لاتّفاق بشأن مزيد من التحرّكات المشتركة للحدّ من الإنتاج عقب انتهاء صلاحية الاتّفاق الحالي في نهاية مارس (آذار).
وكانت شركات النفط الروسية -خاصةً أكبر منتج روسنفت- تشكو منذ فترة طويلة من أن القيود تتسبّب في خسارة روسيا حصّة سوقية لصالح الولايات المتحدة بالأساس التي لا تشارك في اتّفاق الخفض.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك: إن كلّ قيود الإنتاج المرتبطة بالاتّفاق مع أوبك ستُرفع بدءًا من الأوّل من أبريل (نيسان) المقبل. وكرّر نوفاك اليوم الثلاثاء القول: إن روسيا قادرة على رفع إنتاج النفط بما يتراوح بين 200 و300 ألف برميل يوميًا، وربّما بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا من نحو 11.3 مليون برميل يوميًا تنتجها حاليًا.
لكن شحن تلك الكمّيات من النفط إلى خارج روسيا قد يكون أمرًا معقّدًا بسبب اختناقات في البُنية التحتيّة للتصدير. ويصل موسم الصيانة في المصافي الروسية لذروته في أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، مما يعني أن المزيد من الخام سيُصدّر بدلاً من تكريره محليًا.
كما لم تبرم روسيا بعد اتّفاق تسليم هذا العام مع روسيا البيضاء التي تشتري في العادة 1.5 مليون طن من النفط الروسي شهريًا. وستشحن روسيا نحو ثلث تلك الكمّية إلى روسيا البيضاء في مارس، لكن هناك حاجة لتوجيه البقيّة إلى مكان آخر.
وقال مصدر في شركة نفط روسية كبيرة: "ليس هناك الكثير من المتّسع في خطوط الأنابيب لرفع الإنتاج بسبب صيانة المصافي وروسيا البيضاء... كما أن زيادة الإنتاج ليست منطقيّة في ظلّ انخفاض أسعار النفط خاصة بالنسبة للمشروعات البحريّة (مرتفعة التكلفة)".
وقال نوفاك: إن تعافي أسعار النفط سيستغرق شهورًا عقب نزولها لأقلّ مستوى في أربعة أعوام إثر انهيار اتّفاق أوبك+ الأسبوع الماضي. وأحجمت شركات إنتاج النفط الكبرى في روسيا ووزارة الطاقة عن التعليق لرويترز على الاختناقات المحتملة.
وقال مصدر في شركة تجارة تعمل في روسيا: "الربيع هو أسوأ توقيت لروسيا لزيادة الإنتاج. الصيانة الموسمية في المصافي المحلّية تؤدي لارتفاع التصدير على أي حال، وبالتالي إذا أضفنا زيادة في الإنتاج فليس هناك طاقة تصدير كافية".
وقال نوفاك أيضًا: إن روسيا لا تستبعد اتّخاذ إجراءات مشتركة أخرى مع أوبك لتحقيق الاستقرار في سوق النفط، وهو موقف كرّره الكرملين فيما بعد.