معروض الغاز المسال قد يرتفع 30 مليون طن في 2026.. وهذه توقعات الأسعار

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

2025-12-29

0 250

يتجه معروض الغاز المسال العالمي إلى النمو بمعدلات غير مسبوقة منذ سنوات مع دخول مشروعات إسالة جديدة حيّز التشغيل في عدد من الدول المصدرة.

في هذا السياق، توقع تقرير حديث -اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة- نمو المعروض العالمي من الغاز الطبيعي المسال بمقدار 30 مليون طن في عام 2026.

وتستند توقعات نمو معروض الغاز المسال بالأساس إلى توسع إنتاجه في الولايات المتحدة وقطر وكندا مع دخول مشروعات جديدة حيز التشغيل خلال 2026، بحسب التقرير الصادر عن شركة أبحاث ريستاد إنرجي -مؤخرًا-.

وعانت أسواق الغاز المسال لسنوات طويلة من نقص الإمدادات، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وإرهاق الدول المستوردة، خاصة في عام 2022، الذي سجّلت فيه الأسعار مستويات قياسية غير مسبوقة بسبب الحرب الروسية-الأوكرانية.

أسعار الغاز المسال ستنخفض 2026

من المتوقع أن يستحوذ المشترون الآسيويون والأوروبيون على معظم النمو المتوقع في معروض الغاز المسال خلال عام 2026، مدفوعين بتوقعات انخفاض الأسعار.

وبحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية، فمن المتوقع انخفاض أسعار الغاز الفورية في مركز "تي تي إف" الهولندي (TTF) المرجعي في أوروبا بنسبة 10% في عام 2026، لتصل إلى 11 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

بينما يُتوقع انخفاض الأسعار بنسبة 10% على مؤشر جيه كيه (JKM) المرجعي في آسيا، ليصل متوسطها إلى 11 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال عام 2026.

كما يُتوقع ارتفاع متوسط الأسعار في مركز هنري القياسي في الولايات المتحدة بأكثر من 12.6% ليصل إلى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بحسب تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وكان متوسط أسعار الغاز قد ارتفع بنسبة 12% في أوروبا خلال عام 2025، في حين ارتفعت بنسبة 4% في آسيا، كما قفزت الأسعار الأميركية بنسبة 55%.

منشآت غاز في محيط مركز هنري المرجعي في أميركا - الصورة من wsj

ورغم توقعات وفرة معروض الغاز المسال في 2026، فإن أساسيات السوق ستظل بحاجة إلى مراعاة مخاطر تشغيل المشروعات، وتقلّبات الطلب الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، وتقلّبات الأسعار، فضلًا عن تشديد اللوائح البيئية والاضطرابات الجيوسياسية المستمرة، بحسب تقرير ريستاد إنرجي.

توقعات معروض الغاز المسال 2026-2030

تتوافق تقديرات ريستاد إنرجي حول وفرة معروض الغاز المسال في 2026، مع تقديرات وكالة الطاقة الدولية التي رجحت ارتفاع المعروض بنسبة 7% أو بمقدار 40 مليار متر مكعب (29 مليون طن)، ليسجل أعلى نمو منذ 2019، أي خلال 8 سنوات.

وتشير تقديرات أخرى لمنتدى الدول المصدرة للغاز إلى أن المعروض العالمي من الغاز المسال سيرتفع بنسبة 10.2%، ليصل إلى 475 مليون طن متري في عام 2026.

على الجانب الآخر، تتوقع وكالة الطاقة ارتفاع الطاقة الإنتاجية للغاز المسال في العالم بما يعادل 300 مليار متر مكعب سنويًا (220 مليون طن) بحلول عام 2030، بقيادة الولايات المتحدة وقطر، إذ تشكّل الدولتان معًا قرابة 70% من القدرة الإنتاجية الجديدة المتوقع تشغيلها عالميًا خلال المدة.

وبحسب توقعات الوكالة، يمكن للتوسع غير المسبوق في الطاقة الإنتاجية أن يؤدي إلى زيادة صافية في معروض الغاز المسال العالمي بمقدار 250 مليار متر مكعب (184 مليون طن) بحلول عام 2030.

*(مليون طن يساوي 1.36 مليار متر مكعب)

ونجحت الولايات المتحدة في زيادة قدرة إسالة الغاز بمقدار 24 مليون طن سنويًا خلال عام 2025، ليصل إجمالي قدرتها الإنتاجية إلى 116 مليون طن سنويًا.

وجاء ارتفاع قدرة إسالة الغاز في أميركا خلال 2025، بعد تشغيل المرحلتَيْن الأولى والثانية من مشروع بلاكمينز للغاز المسال بولاية لويزيانا، وأول وحدتَيْن من المرحلة الثالثة من مشروع كوربوس كريستي بولاية تكساس.

وإذا اكتملت المشروعات تحت التطوير فمن المتوقع ارتفاع قدرة تصدير الغاز المسال الأميركي إلى 221 مليون طن سنويًا بحلول 2030، لتظل أكبر دولة مصدّرة في العالم، بحسب تقديرات منتدى الدول المصدرة للغاز.

ويرصد الرسم الآتي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر محطات تصدير الغاز المسال المقترحة وقيد الإنشاء في العالم حتى عام 2024:

أكبر 10 محطات مرتقبة لتصدير الغاز المسال في العالم