رئيسيةأخبار منوعةمنوعات

التنقيب عن الذهب في السعودية ينتعش بصفقة جديدة لـ"معادن"

يشهد التنقيب عن الذهب في السعودية زخمًا متزايدًا؛ في إطار رؤية المملكة 2030 لتعظيم الاستفادة من الثروات المعدنية؛ باعتبار قطاع التعدين الركيزة الثالثة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، اليوم الإثنين 29 ديسمبر/كانون الأول (2025)، توقيع اتفاقية شركاء مع شركة "ميدانا إكسبلورايشن بي تي واي المحدودة" (هانكوك)، في خطوة تستهدف تسريع أعمال الاستكشاف والتطوير في واحدة من أكثر المناطق الواعدة جيولوجيًا داخل المملكة.

وبموجب الاتفاقية، ستؤسس الشركتان شركة مشروع مشترك تتولى أعمال الاستكشاف والتطوير والتعدين والمبيعات والتسويق للمعادن في المناطق المرخصة، مع تركيز أولي على التنقيب عن الذهب في السعودية والمعادن المصاحبة له.

وتنص الاتفاقية على امتلاك شركة معادن حصة الأغلبية في المشروع المشترك بنسبة 50.1% من رأس المال، في حين تمتلك شركة هانكوك نسبة 49.9%؛ ما يمنح معادن الدور القيادي في إدارة المشروع، مع الاستفادة من الخبرات الفنية والاستكشافية للشريك الأجنبي.

وحدد الطرفان رأسمال المشروع المشترك بقيمة 5 ملايين دولار أميركي، على أن تُراجع الميزانية وتُحدَّث بصورة مستمرة وفق خطة سير الأعمال، التي تشمل مراحل الاستكشاف الأولي، والتطوير، ثم التعدين التجاري عند إثبات الجدوى الاقتصادية.

حزام ذهب نبطة-الدويحي

سيبدأ المشروع المشترك أعماله في "حزام ذهب نبطة-الدويحي"، أحد أهم الأحزمة المعدنية في السعودية، والذي يضم عددًا من المكامن الواعدة للذهب، ويُعد امتدادًا طبيعيًا للنجاحات التي حققتها معادن في منجم الدويحي، أكبر مناجم الذهب بالمملكة.

معادن السعودية
مقر شركة معادن السعودية - أرشيفية

وتأتي الخطوة عقب الترسية الأخيرة لرخص الاستكشاف والتنقيب عن الذهب في السعودية والمعادن الأخرى من وزارة الصناعة والثروة المعدنية، التي شملت 3 أحزمة معدنية جديدة ضمن حزام نبطة–الدويحي، بمساحة إجمالية تتجاوز 24 ألف كيلومتر مربع.

ويمثل التوسع في هذا الحزام إضافة نوعية لجهود التنقيب عن الذهب في السعودية، ولا سيما أن الدراسات الجيولوجية تشير إلى تشابه التكوينات الصخرية في المنطقة مع أحزمة ذهب عالمية حققت إنتاجًا مرتفعًا على مدى عقود.

التعدين في السعودية

تأتي الاتفاقية خلال وقت يشهد فيه قطاع التعدين في السعودية نموًا لافتًا؛ إذ تشير تقديرات رسمية إلى أن قيمة الثروات المعدنية غير المستغلة في المملكة تتجاوز 2.5 تريليون دولار، تشمل الذهب، والنحاس، والزنك، والفوسفات، والعناصر الأرضية النادرة.

وتسعى السعودية، وفق قاعدة بيانات منصة الطاقة المتخصصة، إلى رفع مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من نحو 17 مليار دولار حاليًا إلى أكثر من 75 مليار دولار بحلول عام 2030، مع توفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

ويُعد الذهب إحدى الركائز الأساسية في هذه الإستراتيجية، إذ تمتلك المملكة أكثر من 6 مناجم ذهب عاملة، في مقدمتها مناجم الدويحي، ومهد الذهب، والصخيبرات، والحجار، وبلغة، إضافة إلى عشرات المواقع قيد الاستكشاف.

وتؤدي شركة معادن دورًا محوريًا في تطوير قطاع التعدين في السعودية، كونها أكبر شركة تعدين في الشرق الأوسط، وواحدة من أسرع شركات التعدين نموًا عالميًا.

وتدير الشركة محفظة متنوعة من المشروعات تشمل الذهب، والفوسفات، والألومنيوم، والنحاس.

وفي مجال الذهب تحديدًا، حققت معادن خلال السنوات الأخيرة إنتاجًا سنويًا تجاوز 400 ألف أوقية، مع خطط لزيادته عبر التوسع في الاستكشاف ورفع كفاءة العمليات التشغيلية في المناجم القائمة.

وتسعى معادن، من خلال الشراكات الإستراتيجية مع شركات عالمية مثل هانكوك، إلى نقل التقنيات الحديثة في الاستكشاف، وتقليل المخاطر، وتسريع الوصول إلى الاكتشافات التجارية، بما يدعم استدامة إنتاج الذهب على المدى الطويل.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق