طاقة متجددةأخبار الطاقة المتجددةرئيسية

سفينة شحن ذاتية القيادة تعمل بطاقة الرياح تتأهب للبناء

محمد عبد السند

يقترب مشروع بناء سفينة شحن ذاتية القيادة تعمل بطاقة الرياح من الانطلاق؛ ما يمنح دفعة جديدة إلى جهود إزالة الانبعاثات من قطاع الشحن البحري وصولًا لأهداف الحياد الكربوني.

فقد أعلنت شركة "كليبرشيب" (Clippership) الأميركية، ومقرها كاليفورنيا، إنجاز التصميمات الخاصة بسفينتها ذاتية القيادة -وهي الأولى في ترسانتها من فئة السفن البالغ طولها 24 مترًا- وفقًا لقواعد هيئة التصنيف الإيطالية (رينا) "RINA".

وتُعد السفينة بمثابة ترجمة حقيقية لمفهوم يستهدف شركات الشحن الصغيرة؛ إذ يُراهَن عليها لتوفير مزايا عديدة، مقارنة بمحاولات نقل الشحنات الصغيرة على متن سفن أكبر، وتكاليف النقل البري أو الشحن الجوي، المرتفعة جدًا.

ومن المتوقع أن تعمل السفينة في البداية بمعاونة طاقم إشرافي بشري على متنها، لكن من المخطط أن تعمل لاحقًا وفق سلسلة من الأنظمة، تستعمِل خلالها مدخلات بيئية لإدارة اختيار المسار، وضبط الأجنحة، والتحكم في التوجيه بصورة ديناميكية، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كما ستُزوّد السفينة بأنظمة لتجنّب الاصطدام بالسفن الأخرى والأجسام الثابتة، من بينها رادار بحري عالي الدقة، وكاميرات فيديو، وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وخاصية الاستشعار عن بُعد للأحوال الجوية عبر الأقمار الاصطناعية، ومشاركة مستمرة لبيانات نظام التعريف الآلي "إيه آي إس" (AIS) مع السفن الأخرى والمحطات الساحلية.

عقد البناء

أبرمت "كليبرشيب"، المتخصصة في تطوير السفن العاملة بطاقة الرياح، عقدًا لبناء سفينة شحن ذاتية القيادة تعمل بطاقة الرياح، مع حوض بناء السفن الهولندي "كيه إم يوت بيلدرز" (KM Yachtbuilders)، وفق ما أورده موقع أوفشور إنرجي.

وتُزوّد سفينة الرياح بجناحَيْن قوييْن قابلَيْن للطي مخصّصَيْن أساسًا للدفع بطاقة الرياح، وصُمّمت السفينة للإبحار بصورة ذاتية في المحيطات المفتوحة.

وتصل سعة السفينة إلى 75 منصة نقالة أوروبية داخل مخزن الشحن المكيف، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

ويشير اصطلاح "منصة النقالة الأوروبية" إلى منصة شحن خشبية موحّدة دوليًا بأبعاد قياسية، تُستعمَل لنقل البضائع وتخزينها عبر أوروبا والعالم.

وتولّت شركة "دايكسترا نافال أركيتيكتس" (Dykstra Naval Architects) مهام تنفيذ التصميمات البحرية للسفينة، في حين أكملت شركة "غولستن" (Glosten) الأميركية المتخصصة في الهندسة المعمارية والبحرية ومقرها سياتل، تنفيذ الهندسة البنائية للسفينة.

أما أنظمة الدفع بطاقة الرياح فقد صُمّمت بوساطة "كليبرشيب".

سفينة تعمل بطاقة الرياح
سفينة تعمل بطاقة الرياح - الصورة من advanced-television

معايير عالمية

من المخطط بناء السفينة وفقًا للمعايير التي تضعها هيئة التصنيف الإيطالية (رينا)، من أجل تصنيفها سفينة شحن عامة. كما تتطلّع السفينة إلى الحصول على تصنيف إضافي بوصفها سفينة شراعية ذاتية القيادة تعمل بنظام طاقة الرياح.

ومن المقرر إطلاق السفينة التي ستُبحر تحت علم مالطا، في أواخر العام المقبل، على أن تبدأ عملياتها التجارية بعد ذلك بمدة وجيزة في مياه المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي ومسارات الملاحة التجريبية المنتشرة في أميركا الجنوبية.

وقالت "كليبرشيب": "الجمع بين خبرة (نافال أركيتيكتس) في السفن الشراعية الكبيرة، وقدرات (غلوستن) الهندسية، وتقنياتنا الداخلية للأجنحة الصلبة، يمنح السفن البالغ طولها 24 مترًا أساسًا قويًا".

وأضافت: "كما أن شراكتنا مع شركة كيه إم يوت بيلدرز تضع تصميمنا في أيدي حوض بناء سفن معروف ببناء سفن مصنعة من الألومنيوم آمنة ومبتكرة".

وأشارت إلى أن المطابقة مع تصميمات "رينا" تضمن التوافق التام مع اللوائح الدولية المعمول بها في هذا الخصوص.

"كليبرشيب" في سطور

تنشط شركة "كليبرشيب" التي استهلت عملياتها في مدينة لوس أنجلوس على أيدي الأخوين نيكو ولوكا كيمباليست وكاي ماتسوكا، في مجال تصنيع الروبوتات البحرية.

وتتطلّع الشركة طوال الوقت إلى ابتكار طريقة جديدة لنقل الشحنات عبر المحيطات والممرات المائية.

وقالت الشركة: "إذا نجحنا في مهمتنا فسنفتح مسارات تجارية جديدة وسنُحيي العمل في المواني الصغيرة، وسنخفّض بصورة كبيرة الآثار البيئية الناجمة عن نقل الشحنات عبر المحيطات"، في تصريحات سابقة على موقعها الإلكتروني.

وتتضمّن خطط الشركة المستقبلية بناء سفينة بطول 48 مترًا (158 قدمًا) بسعة 400 منصة نقالة ونظام آلي لمعالجة المنصات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1. توقيع عقد بناء سفينة شحن ذاتية القيادة تعمل بطاقة الرياح من موقع شركة "كيه إم يوت بيلدرز".
2. مواصفات السفينة، من موقع "ذا ماريتايم إجزيكوتيف".

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق