التقاريرحصاد 2025رئيسيةملفات خاصة

قطاع الطاقة المتجددة في 2025.. عام التقدم البطيء وخفض التوقعات

وحدة أبحاث الطاقة - رجب عز الدين

شهدت إضافات قدرة الطاقة المتجددة في 2025 نموًا بطيئًا، مع استحواذ الطاقة الشمسية على غالبية النمو، كما تبدو تقديرات السنوات المقبلة أقل تفاؤلًا مع تغيير واضح في السياسيات الأميركية خلال العام الرئاسي الأول لدونالد ترمب.

وبحسب ملف الحصاد السنوي لعام 2025، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، تشير التقديرات الأولية إلى إضافة 750 غيغاواط من الطاقة المتجددة عالميًا خلال عام 2025، بزيادة 9.5%، أو ما يعادل 65 غيغاواط على مستوى عام 2024، ليصل الإجمالي التراكمي إلى 5 آلاف و570 غيغاواط.

ورغم ذلك، فإن معدل نمو تركيبات الطاقة المتجددة في 2025 جاء أقل من العام السابق (2024)، الذي ارتفعت فيه السعة المضافة بنسبة 22%.

وتشمل هذه البيانات كل من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأنواعهما، إضافة إلى الطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية، والطاقة الحرارية الأرضية.

وشكّلت الطاقة الشمسية وحدها 80% من إجمالي نمو قدرة الطاقة المتجددة في 2025، وهي الحصة نفسها المسجلة عام 2024، كما ظلت الصين أكبر سوق للطاقة الشمسية عالميًا.

إضافات الطاقة المتجددة في 2025 حسب المصدر

تباين أداء مصادر الطاقة المتجددة في 2025 من حيث معدلات النمو، إذ ارتفعت تركيبات الطاقة الشمسية إلى 585 غيغاواط عام 2025، مقارنة بنحو 538 غيغاواط عام 2024.

كما ارتفعت إضافات طاقة الرياح إلى 139 غيغاواط، مقارنة بنحو 115 غيغاواط في 2024، بقيادة القطاع البري الذي سجّل رقمًا قياسيًا جديدًا وصل إلى 124 غيغاواط، في حين زادت إضافات الرياح البحرية العالمية بنسبة 63%، لتصل إلى 15 غيغاواط عام 2025.

وانخفضت إضافات الطاقة الكهرومائية إلى 23.3 غيغاواط خلال عام 2025، مقارنة بنحو 24.7 غيغاواط عام 2024، وجاء أغلب القدرات الجديدة من تشغيل مشروعات كبيرة في الصين والهند، وفق التقديرات الأولية الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية.

وتعافت إضافات الطاقة الحيوية إلى 4.4 غيغاواط عام 2025، بعدما سجّلت خلال 2024 أقل وتيرة نمو منذ عام 2008، عند 4.2 غيغاواط.

ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إضافات الطاقة المتجددة في 2025 بالقطاعات:

إضافات الطاقة المتجددة ف 2025 بالقطاعات

أمّا الطاقة الحرارية الأرضية، فقد واصلت النمو للعام الثاني على التوالي مع نجاحها في إضافة 0.45 غيغاواط خلال عام 2025، ليصل إجمالي قدرتها التراكمية عالميًا إلى 17 غيغاواط، وسط زخم واضح تقوده الحاجة إلى تلبية الطلب على الكهرباء مع تزايد استهلاك مراكز البيانات.

وجاء ذلك، مع بدء تشغيل بعض المشروعات في إندونيسيا والفلبين وتركيا والولايات المتحدة، ومعظمها كان من المشروعات التقليدية، بينما يجري إنشاء العديد من المشروعات التي تعتمد على الأنظمة المحسّنة في الولايات المتحدة، ومن المتوقع تشغيلها في عامي 2026 و2027.

إضافات الطاقة المتجددة في 2025 حسب المنطقة

تباينت إضافات الطاقة المتجددة في 2025 حسب المنطقة، حيث ارتفعت في الصين إلى 464 غيغاواط، مقارنة بإضافات العام السابق البالغة 420 غيغاواط.

وظلّت الصين أكبر سوق للطاقة الشمسية عالميًا مع استحواذها وحدها على 62% من إضافات الطاقة الشمسية، و65% من إضافات الرياح العالمية.

وطبّقت الصين آلية تسعير جديدة على مزادات الطاقة الجديدة منذ منتصف عام 2025، تستهدف تحويل القطاع نحو المنافسة السوقية بدلًا من الاعتماد على الأسعار الثابتة، ما أثار مخاوف المطورين من انخفاض هوامش الأرباح المستقبلية للمشروعات التي ستُبنى تحت إطار هذه الآلية.

على الجانب الآخر، انخفضت إضافات الطاقة المتجددة في 2025 بصورة طفيفة في الولايات المتحدة لتصل إلى 53.5 غيغاواط، مقارنة بنحو 54.5 غيغاواط عام 2024، وذلك بعد ارتفاعها بنسبة 40% بين عامي 2023 و2024.

وجاء انخفاض الإضافات مع تباطؤ التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، بعد التغييرات الجديدة في السياسات بموجب "القانون الكبير الجميل" الذي أقرّه الرئيس دونالد ترمب أوائل يوليو/تموز 2025.

وفي الاتحاد الأوروبي، استقرت إضافات الطاقة المتجددة في 2025 عند 76 غيغاواط، مع تفاوت النمو بين أعضائه الـ27.

ففي ألمانيا وإسبانيا، عوّض نمو قدرة طاقة الرياح الانخفاض في الطاقة الشمسية الموزعة، بينما تباطأ نمو تركيبات الطاقة المتجددة في إيطاليا وبولندا.

على الجانب الآخر، واصلت الهند تحطيم الأرقام القياسية بإضافات الطاقة المتجددة في 2025، بعدما وصلت إلى 53 غيغاواط، مقارنة بنحو 35 غيغاواط خلال عام 2024، بقيادة الطاقة الشمسية.

أمّا البرازيل، فقد شهدت انخفاض تركيبات الطاقة المتجددة، لأول مرة منذ 5 سنوات، لتصل إلى 16.5 غيغاواط فقط، مقارنة بنحو 22 غيغاواط في 2024، مع تراجع حوافز نظام القياس الصافي للفواتير.

وبصفة عامة، عوّض نمو الطاقة المتجددة في الصين والهند التباطؤ أو الانخفاض التي شهدته أسواق مثل الولايات المتحدة وأوروبا والبرازيل، لتواصل الإضافات السنوية العالمية نموها المطّرد منذ 25 عامًا.

ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور سعة الطاقة المتجددة المضافة عالميًا منذ عام 2000 حتى 2025:

تطور إضافات الطاقة المتجددة منذ 2020 وحتى 2025

خفض توقعات الطاقة المتجددة حتى 2030

مع التباطؤ الملحوظ لنمو تركيبات الطاقة المتجددة في 2025، خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها بنسبة 5% (248 غيغاواط) خلال المدة من 2025 إلى 2030، بالنظر إلى التغيّرات المقيدة على مستوى اللوائح والسياسات والسوق منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024.

واستحوذت الطاقة الشمسية على 70% من هذا الخفض، خصوصًا المشروعات على نطاق المرافق، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

كما خُفِضت تقديرات إضافات طاقة الرياح البحرية بنسبة 27%، بسبب تخفيض توقعات الولايات المتحدة بنسبة 50% لجميع التقنيات المتجددة، باستثناء الطاقة الحرارية الأرضية.

ويعكس هذا الخفض تقييد حوافز الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، عبر سلسلة من الأوامر التنفيذية الخاصة بتعليق التأجير الفيدرالي للأراضي اللازمة لمشروعات الرياح البحرية، وتقييد تصاريح مشروعات الرياح البرية، والطاقة الشمسية، فضلًا عن القيود الجديدة على المفروضة استيراد مكونات من كيانات أجنبية مثل الصين.

واستنادًا إلى ذلك، خفضت وكالة الطاقة توقعات نمو قدرة طاقة الرياح في الولايات المتحدة بنسبة 60%، أو بمقدار 57 غيغاواط خلال المدة (2025-2030)، بينما خفضت تقديرات نمو سعة الطاقة الشمسية بنسبة 40%.

ورغم أن خفض التوقعات بالنسبة للطاقة الشمسية أقل من طاقة الرياح، فإن ذلك سيترجَم إلى تركيبات أقل بمقدار 140 غيغاواط حتى عام 2030، مع تأثُّر القطاع السكني بالخفض الأكبر (70% تقريبًا) بعد انتهاء صلاحية الإعفاءات الضريبية الممنوحة للطاقة الشمسية السكنية بنهاية 2025، وهو وقت مبكر عن مُدَد انتهاء الصلاحيات للتقنيات الأخرى في أميركا.

على الجانب الآخر، تعرضت توقعات نمو الطاقة المتجددة في الصين للخفض بنسبة 5% خلال مدّة التقديرات (2025-2030)، ورغم أن الخفض يبدو صغيرًا من حيث النسبة المئوية، فإنه يمثّل ثاني أكبر تخفيض في القدرة المطلقة (129 غيغاواط) بعد الولايات المتحدة.

وكانت طاقة الرياح البحرية في الصين من أبرز القطاعات المتأثرة بالخفض، إضافة إلى الطاقة الحيوية، التي شهدت خفضًا نسبته 50% بسبب نقص الدعم، وقلة عدد المشروعات تحت التطوير لتحويل النفايات إلى طاقة.

وخفضت الوكالة الدولية توقعات أميركا اللاتينية، وخاصة في البرازيل وتشيلي، بعد إلغاء عدد من المشروعات على نطاق المرافق، كما قلّصت توقعات النمو في دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 5%، بسبب تأخُّر تنفيذ عدد من مزادات الطاقة الشمسية، وتمديد الجداول الزمنية للطاقة الحرارية الأرضية.

على الجانب الآخر، شهدت توقعات الهند زيادة بنسبة 10%، بفضل السعة القياسية التي أسفر عنها مزاد عام 2024 في قطاعات طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية على نطاق المرافق، فضلًا عن زيادة تصاريح مشروعات الطاقة الكهرومائية المخزَّنة بالضخ.

كما روجِعَ النمو لمنطقة الآسيان صعودًا بنسبة 15% حتى عام 2030، بفضل التنفيذ السريع لعدد من مشروعات الطاقة الكهرومائية الكبيرة وإدخال أهداف أكثر طموحًا للطاقة المتجددة في الإستراتيجيات الوطنية لدول المنطقة، فضلًا عن خطط المزادات المتوقعة.

وكذلك الحال بالنسبة لتوقعات نمو الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي رُفعت بنسبة 23%، بفضل التطورات الأسرع من المتوقع في السعودية خلال عام 2025.

فقد نجحت المملكة في إضافة 9 غيغاواط من القدرة المتجددة خلال عام 2025، ما يزيد مرتين على القدرة المضافة في عام 2024 (3 غيغاواط).

كما رفعت الوكالة الدولية توقعات نمو الطاقة المتجددة في الاتحاد الأوروبي بنسبة 3% خلال المدة، بقيادة الطاقة الشمسية على نطاق المرافق في ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا.

توقعات مصادر الطاقة المتجددة في 2025-2030

من المتوقع ارتفاع تركيبات الطاقة المتجددة السنوية عالميًا من 683 غيغاواط عام 2024 إلى 890 غيغاواط في عام 2030.

بينما يُتوقع وصول إجمالي القدرات المضافة خلال المدة إلى 4 آلاف و600 غيغاواط، وهو ما يعادل ضعف القدرة المضافة في السنوات الـ5 السابقة (2019-2024).

ويعني ذلك أن إجمالي القدرة التراكمية العالمية سيصل إلى 9 آلاف و529 غيغاواط في 2030، مقارنة بنحو 4 آلاف و924 غيغاواط في 2024.

وتمثّل الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح قرابة 96% من جميع إضافات القدرة المتجددة حتى عام 2030، مع استمرار السياسات الداعمة لها في أكثر من 130 دولة، بحسب ملف الحصاد السنوي لعام 2025، الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.

وتشير بيانات الملف إلى أن قطاع الطاقة الشمسية العالمي قد يضيف 3 آلاف و545 غيغاواط خلال المدة من 2025 إلى 2030، في حين يُتوقع أن تضيف طاقة الرياح 872 غيغاواط خلال المدة.

كما يُتوقع نمو قدرة الطاقة الكهرومائية بنحو 154 غيغاواط، وستضيف الطاقة الحيوية 26 غيغاواط فقط، أمّا الطاقة الحرارية الأرضية فقد تضيف من 5 إلى 6 غيغاواط حتى عام 2030.

وتشهد الطاقة الحرارية الأرضية زخمًا متصاعدًا منذ سنوات، بقيادة بعض دول أفريقيا وأوروبا وآسيا والولايات المتحدة، ومن المتوقع ارتفاع استثماراتها العالمية بمعدل سنوي يصل إلى 20%، لتقفز من 6 مليارات دولار في عام 2025 إلى 9 مليارات دولار في عام 2030، بحسب تقديرات ريستاد إنرجي.

ويوضح الرسم التالي- أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- توقعات نمو مصادر الطاقة المتجددة في 2025 -2030، مقارنة بالسنوات الـ5 السابقة:

توقعات نمو الطاقة المتجددة في 2025-2030

ورغم استحواذ الطاقة الشمسية والرياح على أغلب النمو المتوقع بقدرة الطاقة المتجددة عالميًا حتى عام 2030، فمن المرجَّح أن تؤثِّر التغييرات الأخيرة في السياسات بعدد من الدول في تباطؤ قدرتهما خلال عام 2026، خاصة في الصين والولايات المتحدة.

ففي الصين، يُتوقع أن يكون 2026 عامًا انتقاليًا بعد اندفاع المطورين خلال النصف الأول من 2025 لتسريع أعمال مشروعاتهم قبل تنفيذ آلية التسعير الجديدة منذ يوليو/تموز 2025، ما قد يؤدي إلى تأخير بعض المشروعات خلال عام 2026، لحين تكيّف المستثمرين مع الهياكل الجديدة وترتيبات العقود والفروقات على مستوى المقاطعات.

أمّا في الولايات المتحدة، فمن المتوقع أن تؤدي اشتراطات القانون الجديد الذي أقرّه دونالد ترمب إلى قلة عدد مشروعات الطاقة الشمسية والرياح المنفّذة بداية من عام 2026 وما بعده.

وخفضت شركة الأبحاث وود ماكنزي، توقعاتها لنمو قدرة الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة -بعد صدور القانون- بنِسب تتراوح من 11% إلى 18% حتى عام 2030، كما خفضت توقعاتها لنشر لطاقة الشمسية السكنية بنسبة 46% خلال المدة.

ورغم كل ذلك، فمن المتوقع ارتفاع إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة عالميًا بنسبة 60% ليقفز من 9 آلاف و900 تيراواط/ساعة عام 2024، إلى 16 ألفًا و200 تيراواط/ساعة في عام 2030.

كما يُتوقع أن تصبح الطاقة المتجددة أكبر مصدر للكهرباء عالميًا متجاوزة الفحم لأول مرة بداية من عام 2026، ثم ستواصل التقدم في هذا المسار لترتفع حصتها في مزيج التوليد العالمي إلى 43% بحلول عام 2030، مقارنة بنحو 32% في عام 2024.

إضافة إلى ذلك، ستُلبي مصادر الطاقة المتجددة أكثر من 90% من نمو الطلب العالمي على الكهرباء خلال المدة (2025-2030).

ويوضح الرسم التالي -أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- تطور توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة عالميًا منذ عام 2020 وحتى 2025:

قدرة توليد الطاقة المتجددة خلال 25 عامًا

فجوة الأهداف الدولية ستظل مستمرة 2030

رغم نمو قدرة الطاقة المتجددة في 2025، وتوقعات النمو خلال السنوات الـ5 المقبلة، فإنها ما زالت وستظل بعيدة عن الهدف العالمي المتفَق عليه في قمة المناخ كوب 28 لمضاعفة القدرة العالمية 3 مرّات، لتصل إلى 11 ألفًا و500 غيغاواط بحلول 2030.

وبحسب السياسات الحالية للدول، من المتوقع أن يصل إجمالي قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى 9 آلاف و530 غيغاواط بحلول نهاية العقد، بزيادة 2.6 مرة فقط على مستواها البالغ 3 آلاف و684 غيغاواط عام 2022، ما يعني استمرار بقاء الفجوة بين المحقق والمستهدف.

وإذا عالجت الحكومات التحديات الرئيسة في السياسات وتكامل الشبكة والتمويل والتصاريح وغيرها، فيمكن للسعة العالمية التراكمية أن تصل إلى 10 آلاف و400 غيغاواط بحلول 2030، ما يعني تضييق الفجوة وإصابة الهدف العالمي بمعدل 2.8 مرة.

ويتوقف ذلك كلّه على مدى التقدم في مواجهة التحديات وتذليل العقبات في الأسواق الرئيسة، لا سيما الصين والاتحاد الأوروبي والهند والولايات المتحدة والبرازيل، فضلًا عن الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأوراسيا.

يمكنكم متابعة المزيد من حصاد وحدة أبحاث الطاقة لعام 2025 عبر الضغط (هنا)، كما يمكن الاطّلاع على حصاد عام 2024 (هنا).

المصادر:

  1. تطورات الطاقة المتجددة في 2025 وتوقعاتها، من وكالة الطاقة الدولية
  2. توقعات الطاقة الحرارية الأرضية حتى 2030، من ريستاد إنرجي
  3. خفض توقعات الطاقة الشمسية في أميركا، من وود ماكنزي
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق