رئيسيةأخبار الغازغاز

صفقة ضخمة من قطر للطاقة لصالح شركة عالمية

الطاقة

تواصل قطر للطاقة تعزيز حضورها في سوق الغاز الطبيعي المسال عبر إسناد عقود هندسية كبرى تدعم توسعاتها الإستراتيجية، في خطوة تعكس زخم مشروعات حقل الشمال، وترسّخ مكانة الدوحة لاعبًا محوريًا في سلاسل الإمداد العالمية للطاقة.

وبحسب تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فاز تحالف يضم شركة سايبم الإيطالية وشركة هندسة النفط البحرية الصينية، بعقد هندسة وتوريد وبناء وتركيب بحري ضخم، أبرمته الشركة القطرية ضمن خططها التوسعية طويلة الأمد.

ويحمل العقد دلالات مهمة على ثقة قطر للطاقة بالتحالفات العابرة للحدود، ولا سيما في المشروعات البحرية المعقّدة، التي تتطلب خبرات تقنية متقدمة وسفن إنشاء متخصصة، مع الالتزام بجداول زمنية ممتدة حتى نهاية العقد الحالي.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع تسارع تنفيذ توسعة حقل الشمال، التي تُعد من أكبر مشروعات الغاز عالميًا، إذ تراهن قطر للطاقة على الطلب المتنامي على الغاز الطبيعي المسال، مدفوعًا بالتحولات الصناعية والرقمية والطلب المتزايد على الطاقة النظيفة نسبيًا.

تفاصيل العقد والتحالف الفائز

يشمل العقد تنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والبناء والتركيب البحري، في إطار مشروع الغاز الطبيعي المسال، الذي تقوده قطر للطاقة، وتبلغ القيمة الإجمالية له نحو 4 مليارات دولار، ما يعكس ضخامة الأعمال وحساسيتها الفنية العالية.

وتستحوذ شركة سايبم على النصيب الأكبر من قيمة العقد، بنحو 3.1 مليار دولار، مستفيدة من خبرتها الطويلة في المشروعات البحرية، وشراكاتها السابقة مع قطر للطاقة في عدد من مشروعات الطاقة الكبرى.

سفينة تابعة لشركة سايبم الإيطالية
سفينة تابعة لسايبم - الصورة من Oil & Gas Middle East

ومن المقرر أن تمتد مدة تنفيذ العقد إلى قرابة 5 أعوام، على أن تُنفذ عمليات التركيب البحري خلال عامي 2029 و2030، باستعمال سفينة "دي هي" المتخصصة في الإنشاءات، التابعة لشركة سايبم، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويعكس اختيار هذه السفينة المتطورة توجه قطر للطاقة للاعتماد على أحدث التقنيات البحرية، بما يضمن تنفيذ الأعمال وفق أعلى معايير السلامة والكفاءة التشغيلية، وتقليل المخاطر المرتبطة بالمشروعات البحرية العملاقة.

في الوقت نفسه، من المتوقع أن يسهم هذا العقد في دعم سلاسل التوريد المحلية والعالمية، وتعزيز التعاون الصناعي بين أوروبا وآسيا، ضمن رؤية قطر للطاقة لبناء منظومة متكاملة تخدم توسعات الغاز طويلة الأجل.

توسعة حقل الشمال وآفاق الطلب العالمي

من جهة أخرى، كان وزير الدولة لشؤون الطاقة، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، قد أعلن أن أول شحنة غاز من توسعة حقل الشمال ستنطلق خلال النصف الثاني من عام 2026، في محطة مفصلية لمشروعات الغاز القطرية العملاقة.

ويتضمن مشروع حقل الشمال البحري إنشاء 6 وحدات صناعية لتحويل الغاز الطبيعي إلى غاز طبيعي مسال، وذلك تمهيدًا لتصديره بحرًا، بما يعزز الطاقة الإنتاجية ويمنح قطر للطاقة مرونة أكبر في تلبية احتياجات الأسواق العالمية.

حقل الشمال القطري
حقل الشمال القطري - الصورة من الموقع الرسمي لشركة قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال

وعلى صعيد موازٍ، وقّعت قطر للطاقة اتفاقية طويلة الأمد لتوريد الهيليوم، ما يعكس تنويع محفظة المنتجات وتعظيم الاستفادة من منشآت رأس لفان، وتعزيز العلاقات مع الشركات الصناعية المحلية، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب وزير المالية القطري علي بن أحمد الكواري، فإن التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي المسال سيساعد على تخفيف أثر تقلبات أسعار النفط، ويمنح المالية العامة استقرارًا أكبر دون الحاجة للجوء إلى أسواق الدين.

بدوره، يرى وزير الطاقة القطري أن الطلب العالمي على الغاز سيظل قويًا، مدفوعًا بنمو الذكاء الاصطناعي واحتياجاته الطاقية، مع توقعات ببلوغ الطلب على الغاز الطبيعي المسال ما بين 600 و700 مليون طن سنويًا بحلول 2035، ما يعزز رهانات قطر للطاقة المستقبلية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق