التقارير أسعار النفط حصاد 2025 رئيسية ملفات خاصة نفط

أسعار الوقود في الوطن العربي.. كيف تحركت بـ6 دول خلال 2025؟ (مسح)

سامر أبووردة

2025-12-21

0 433

شهدت أسعار الوقود في عدد من الدول العربية خلال 2025 تحولات واسعة ارتبطت بتقلبات النفط العالمية وسياسات التسعير المحلية التي تتباين بين الدعم والتحرير الكامل للأسعار.

وجاءت مصر والأردن والإمارات وقطر وسوريا والمغرب في صدارة المشهد، مع تغيّرات نصف شهرية أو شهرية أو ربع سنوية متسارعة أثّرت مباشرة في أسعار البنزين والديزل والغاز.

ووفقًا للبيانات الشهرية لأسعار الوقود في الوطن العربي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شكّلت هذه التحركات مؤشرًا على مستوى مرونة كل سوق تجاه أسعار الخام عالميًا وحركة الطلب والإنفاق الحكومي.

واتسمت تحركات 2025 بتفاوت لافت؛ إذ رفعت دول الأسعار بفعل صعود النفط وتراجع العملة، في حين اتجهت أخرى لتخفيضات متتالية دعمًا للقوة الشرائية وتقليل أثر التضخم.

وعلى الرغم من التباين في آليات التسعير، فإن المحصلة النهائية تعكس عامًا اتسم بحدة التقلبات، سواء في أسواق الخليج التي تعتمد التحرير الكامل للأسعار، أو في الدول التي تخضع لدعم جزئي أو كامل.

ويكشف مسح أجرته منصة الطاقة، عن أن وتيرة التعديل في أسعار الوقود لم تكن موحّدة؛ فبعض الدول شهدت مراجعات شهرية دقيقة، في حين اكتفت أخرى بزيادات مركّزة خلال أشهر محددة؛ ما يعكس اختلاف معادلات التكلفة والقدرة المالية وتأمين الإمدادات.

وتشير القراءة الأولية إلى أن عام 2025 حمل تباينًا بين ارتفاعات حادة في بعض الأسواق، وانخفاضات واسعة في أخرى؛ الأمر الذي يوضح مدى ارتباط سياسات الطاقة بالظروف المالية والاقتصادية لكل دولة.

أسعار الوقود في الوطن العربي

تُظهر بيانات أسعار الوقود في الوطن العربي خلال 2025 مسارًا متقلبًا، تراوح بين زيادات لافتة في مصر وسوريا، وتقلبات شهرية حادة في الأردن، وتحركات أكثر تدرجًا في الإمارات وقطر، مقابل موجة تغيرات مرتبطة بتكاليف الاستيراد في المغرب.

وتبرهن التطورات على أن تغيّرات الأسعار لم تكن مجرد انعكاس للأسواق العالمية، بل تداخلت فيها عوامل محلية، أبرزها سعر الصرف، ومستوى المخزون، وتكاليف النقل، فضلًا عن مدى قدرة الحكومات على تثبيت الأسعار أو تمرير الزيادات للمستهلك النهائي.

ويكشف المسح التالي، الذي أجرته منصة الطاقة، عن صورة شاملة لمسارات البنزين والديزل في الدول الـ6 خلال عام 2025.

أسعار الوقود في مصر

شهدت السوق المصرية زيادتين رئيستين في أسعار الوقود خلال 2025؛ الأولى في أبريل/نيسان، والثانية في 17 أكتوبر/تشرين الأول، وسط مراجعة تستهدف تقليص فجوة الأسعار المحلية مقارنة بالعالمية، وتوفير إمدادات مستقرة للوقود.

في أبريل، ارتفعت أسعار البنزين بأنواعه الـ3 بنسب تراوحت بين 11.7% و33.3%، على النحو التالي:

بنزين 80: من 13.75 جنيهًا إلى 15.75 جنيهًا (زيادة 14.5%).
بنزين 92: من 15.25 جنيهًا إلى 17.25 جنيهًا (زيادة 13.1%).
بنزين 95: من 17 جنيهًا إلى 19 جنيهًا (زيادة 11.7%).
السولار: من 13.5 جنيهًا إلى 15.5 جنيهًا (زيادة 14.8%).
الكيروسين: من 13.5 جنيهًا إلى 15.5 جنيهًا (زيادة 14.8%).

وفي الزيادة الثانية خلال أكتوبر، رفعت وزارة البترول الأسعار بقيمة جنيهين للتر في البنزين بأنواعه، على النحو التالي:

بنزين 95: من 19 جنيهًا للّتر إلى 21 جنيهًا.
بنزين 92: من 17.25 جنيهًا إلى 19.25 جنيهًا للتر.
بنزين 80: من 15.75 إلى 17.75 جنيهًا للتر.

كما ارتفع سعر السولار من 15.5 إلى 17.5 جنيهًا للتر، وزاد سعر غاز السيارات إلى 10 جنيهات من 7 جنيهات للمتر المكعب

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة البترول تثبيت الأسعار لمدة لا تقل عن عام بعد هذه الزيادة، وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة.

ويؤكد هذا المسار انتقال مصر نحو مراجعات أقل تكرارًا وأكثر تأثيرًا، مع ربط الأسعار بشكل أكبر بمستويات التكلفة المحلية وسعر الصرف وتكاليف الاستيراد.

محطة وقود في مصر - الصورة من شركة "إكسون موبيل"

أسعار الوقود في الأردن

شهدت أسعار المشتقات النفطية في الأردن خلال عام 2025 سلسلة من التعديلات الشهرية التي عكست التطورات في أسواق الخام العالمية، إلى جانب آلية التسعير المحلية التي تعتمدها وزارة الطاقة والثروة المعدنية عبر لجنة تسعير المشتقات النفطية.

وتنوّعت القرارات بين الرفع والخفض والتثبيت، مع بقاء أسعار الكاز وأسطوانات الغاز المنزلي ثابتة طوال العام عند 620 فلسًا و7 دنانير على التوالي.

يناير/كانون الثاني: بدأ العام برفع أسعار بنزين 90 والديزل بنحو 10 فلوس، مقابل خفض بنزين 95 بمقدار 5 فلوس، ليصل سعر لتر البنزين 90 إلى 870 فلسًا و95 إلى 1100 فلس، والسولار إلى 690 فلسًا.
فبراير/شباط: واصلت اللجنة الزيادة؛ فارتفع البنزين بنوعيه بنحو 10–15 فلسًا، والديزل بـ30 فلسًا، مسجلًا 720 فلسًا للتر، وبلغ سعر بنزين 90 نحو 885 فلسًا وبنزين 95 نحو 1110 فلوس.
مارس/آذار: اتجهت التسعيرة إلى التهدئة؛ إذ ثُبِّتت أسعار البنزين بنوعيه، في حين خُفض الديزل بـ15 فلسًا، ليستقر عند 705 فلوس.
أبريل/نيسان: شهدت السوق أول تراجع واسع هذا العام؛ إذ خُفض البنزين 90 و95 والديزل بنحو 25 فلسًا للتر، ليهبط البنزين 90 إلى 860 فلسًا و95 إلى 1085 فلسًا، والسولار إلى 680 فلسًا.
مايو/أيار: استمرت الانخفاضات مع خفض جديد للبنزين بنحو 15 فلسًا والديزل بالقيمة نفسها، ليصل بنزين 90 إلى 845 فلسًا و95 إلى 1070 فلسًا، والسولار إلى 665 فلسًا.
يونيو/حزيران: ثبتت اللجنة سعر بنزين 90، في حين خفّضت بنزين 95 بخمسة فلوس، والسولار بـ15 فلسًا، ليصل الأخير إلى 650 فلسًا.
يوليو/تموز: عادت الأسعار إلى الارتفاع بواقع 15–20 فلسًا للبنزين و25 فلسًا للديزل، ليبلغ بنزين 90 نحو 860 فلسًا وبنزين 95 نحو 1085 فلسًا، والسولار 675 فلسًا.
أغسطس/آب: انعكس الاتجاه مرة أخرى ليهبط البنزين 10 فلوس للتر، في حين ارتفع الديزل 15 فلسًا، ليستقر بنزين 90 عند 850 فلسًا و95 عند 1075 فلسًا، والسولار عند 690 فلسًا.
سبتمبر/أيلول: ثُبتت أسعار البنزين للشهر الثاني، وخُفِّض الديزل 15 فلسًا، ليسجل 675 فلسًا للتر.
أكتوبر/تشرين الأول: ارتفعت أسعار البنزين بنحو 5 فلوس، والديزل بـ10 فلوس، ليبلغ بنزين 90 نحو 855 فلسًا وبنزين 95 نحو 1.080 دينارًا، في حين وصل الديزل إلى 685 فلسًا.
نوفمبر/تشرين الثاني: اختُتمت الأشهر المعلنة بخفض جديد للبنزين 90 و95 بنحو 5–10 فلوس، مع تثبيت أسعار الديزل والكاز والغاز، ليعود بنزين 90 إلى 845 فلسًا وبنزين 95 إلى 1.075 دينارًا.

أسعار الوقود في الإمارات

اعتمدت الإمارات خلال 2025 سياسة تسعير شفافة شملت موجات ارتفاع وانخفاض بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني، في إطار آلية تحرير الأسعار المعمول بها منذ سنوات، والتي تربط تكلفة الوقود بحركة الأسواق العالمية، مع تضمين ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%.

وشهدت أسعار الوقود في الإمارات خلال الربع الأول من 2025 استقرارًا ثم ارتفاعًا محدودًا، إذ استهلت اللجنة العام الجديد بتثبيت أسعار يناير/كانون الثاني عند مستويات ديسمبر/كانون الأول 2024، ليبلغ سعر لتر بنزين 98 نحو 2.61 درهمًا، وبنزين 95 نحو 2.50 درهمًا، وبنزين 91 نحو 2.43 درهمًا، والديزل 2.68 درهمًا.

وفي فبراير/شباط، رفعت اللجنة الأسعار بين 12 و14 فلسًا للّتر، مع صعود بنزين 98 إلى 2.74 درهمًا، والديزل إلى 2.82 درهمًا.

ثم عادت الأسعار للتراجع الطفيف في مارس/آذار، مع خفض يتراوح بين فلس واحد وفلسين للبنزين، و5 فلوس للديزل، ليستقر بنزين 98 عند 2.73 درهمًا والديزل عند 2.77 درهمًا.

وخلال الربع الثاني من العام، شهدت الأسعار موجة خفض ثم استقرار، إذ شهد أبريل/نيسان أكبر خفض خلال النصف الأول من العام، مع تراجع يتراوح بين 15 و16 فلسًا للبنزين، ليصل بنزين 98 إلى 2.57 درهمًا والديزل إلى 2.63 درهمًا.

محطة وقود تابعة لشركة أدنوك في الإمارات - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

وفي مايو/أيار، ارتفع البنزين بفلس واحد فقط، مقابل خفض كبير للديزل بنحو 11 فلسًا، قبل أن تعود اللجنة في يونيو/حزيران إلى تثبيت أسعار البنزين عند مستويات مايو، مع خفض إضافي للديزل إلى 2.45 درهمًا.

واتّسمت أسعار الوقود في الإمارات خلال الربع الثالث من 2025 باتجاه صعودي؛ إذ عاد مسار الأسعار للارتفاع في يوليو/تموز، مع زيادة تجاوزت 12 فلسًا في معظم أنواع البنزين، ليصل بنزين 98 إلى 2.70 درهمًا والديزل إلى 2.63 درهمًا.

وفي أغسطس/آب، تحركت الأسعار بشكل طفيف، مع انخفاض بنزين 98 إلى 2.69 درهمًا، وارتفاع الديزل إلى 2.78 درهمًا، أما سبتمبر/أيلول، فسجّل زيادات طفيفة على البنزين وتراجعًا للديزل إلى 2.66 درهمًا.

ورفعت اللجنة أسعار الوقود خلال أكتوبر/تشرين الأول بنحو 7–8 فلوس للبنزين و5 فلوس للديزل، ليصل بنزين 98 إلى 2.77 درهمًا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، خفّضت الأسعار بصورة ملموسة متأثرة بتراجع النفط عالميًا، مع هبوط بنزين 98 إلى 2.63 درهمًا والديزل إلى 2.67 درهمًا.

وبذلك تُظهر أسعار الوقود في الإمارات خلال 2025 مرونة واضحة أمام تقلبات السوق، في إطار سياسة تسعير شفافة تعكس الأسعار العالمية وتُبقي المستهلك المحلي على تماس مباشر مع حركة الطاقة الدولية.

أسعار الوقود في قطر

واصلت شركة قطر للطاقة تحديث أسعار الوقود شهريًا خلال عام 2025، في إطار سياسة تسعيرية تستهدف تحقيق التوازن بين الأسواق المحلية والتقلبات العالمية، مع مراعاة مستويات الدخل ودعم استقرار سوق المشتقات النفطية.

وتستعرض منصة الطاقة المتخصصة أبرز مستجدات الأسعار من يناير/كانون الثاني حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، على النحو التالي:

يناير/كانون الثاني: استهلّت قطر العام برفع سعر بنزين 91 "ممتاز" إلى ريالين بدلًا من 1.90 ريالًا، مع تثبيت الديزل عند 2.05 ريالًا، وبنزين 95 "سوبر" عند 2.10 ريالًا للتر.
فبراير/شباط: أبقت قطر للطاقة الأسعار دون تغيير: الديزل 2.05 ريالًا، سوبر 2.10 ريالًا، ممتاز ريالان.
مارس/آذار: شهد الشهر زيادة جديدة في بنزين 91، ليصل إلى 2.05 ريالًا بدلًا من ريالين، في حين ثبتت أسعار الديزل وسوبر عند مستويات الشهر السابق.
أبريل/نيسان: اتجهت الأسعار للانخفاض، إذ خُفّض سعر بنزين 95 إلى 2.05 ريالًا بدلًا من 2.10 ريالًا، وتراجع "ممتاز" إلى ريالين بدلًا من 2.05 ريالًا، مع تثبيت الديزل عند 2.05 ريالًا للتر.
مايو/أيار: طبّقت قطر للطاقة أكبر خفض منذ بداية العام، ليهبط سعر الديزل وبنزين 95 إلى 1.95 ريالًا، وبنزين 91 إلى 1.90 ريالًا، دعمًا للقوة الشرائية ومعادلة تأثير الأسعار العالمية.
يونيو/حزيران: استمر الاتجاه الهبوطي جزئيًا، إذ خُفض الديزل إلى 1.90 ريالًا، في حين ثُبت سعر البنزين: سوبر 1.95 ريالًا، ممتاز 1.90 ريالًا.
يوليو/تموز: بالتوازي مع تحركات الأسواق العالمية، رُفعت أسعار جميع المنتجات: الديزل إلى 1.95 ريالًا، سوبر إلى ريالين، ممتاز إلى 1.95 ريالًا.
أغسطس/آب: واصلت الأسعار التحرك التصاعدي للديزل فقط ليبلغ 2.05 ريالًا، كما ثُبت البنزين بنوعيه: سوبر عند ريالين، ممتاز عند 1.95 ريالًا.
سبتمبر/أيلول: استقرت أسعار جميع المنتجات دون تغيير: الديزل 2.05 ريالًا، سوبر ريالان، ممتاز 1.95 ريالًا.
أكتوبر/تشرين الأول: شهد الشهر زيادة جديدة في أسعار البنزين: سوبر ارتفع إلى 2.05 ريالًا، وممتاز إلى ريالين، كما بقي الديزل ثابتًا عند 2.05 ريالًا.
نوفمبر/تشرين الثاني: اتجهت أسعار البنزين إلى الانخفاض مرة أخرى؛ إذ تراجع سوبر إلى ريالين، وممتاز إلى 1.95 ريالًا، مع استمرار تثبيت الديزل عند 2.05 ريالًا.

وتعكس هذه التحركات الشهرية التزام قطر للطاقة بسياسة تسعير مرنة تتفاعل مع المؤشرات العالمية، إلى جانب المحافظة على استقرار السوق المحلية واستيعاب المتغيرات الاقتصادية للمواطنين والمقيمين.

محطة وقود في قطر - الصورة من موقع شركة وقود

أسعار الوقود في سوريا

شهدت سوريا واحدًا من أكثر الأعوام حساسية لأسعار الوقود، بفعل نقص الإمدادات واعتماد التسعير على سعر الصرف الرسمي. وظلّت الأسعار خلال الأشهر الـ9 الأولى من العام متقلبة تحت ضغط التكلفة.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول، بلغ سعر البنزين أوكتان 90 نحو 12 ألفًا و760 ليرة (1.10 دولارًا)، والمازوت 11 ألفًا و20 ليرة (0.95 دولارًا)، وفي 26 من الشهر ذاته ارتفعت الأسعار مجددًا مع تعديل سعر الصرف إلى 11 ألفًا و800 ليرة للدولار.

وفي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، سجل البنزين نحو 13 ألفًا و200 ليرة، والمازوت 11 ألفًا و400 ليرة، ثم جاءت نقطة التحول في 11 من الشهر ذاته مع إعلان وزير الطاقة محمد بشير خفضًا كبيرًا، هبط فيه البنزين إلى 10 آلاف و370 ليرة (0.85 دولارًا)، والمازوت إلى 9 آلاف و150 ليرة (0.75 دولارًا).

ويُظهر هذا المسار اعتمادًا كبيرًا على سعر الصرف وتقلب الإمدادات، مقابل هامش محدود للحركة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

أسعار البنزين والمازوت في سوريا — محطة وقود في سوريا - الصورة من AP

أسعار الوقود في المغرب

شهدت سوق المحروقات في المغرب سلسلة من التحركات السعرية خلال عام 2025، اتسمت بتقلبات متلاحقة بين الزيادات الطفيفة وأوقات الاستقرار النسبي.

ففي مطلع فبراير/شباط، طبّق الفاعلون في قطاع الوقود ثاني زيادة منذ بداية العام؛ إذ ارتفع سعر لتر البنزين بـ20 سنتيمًا، والغازوال بـ16 سنتيمًا، عقب زيادة مماثلة منتصف يناير/كانون الثاني.

وفي الأشهر اللاحقة، حافظت الأسعار على نطاق تذبذب ضيّق دون تغيّرات جوهرية.

وتجدّدت الارتفاعات مطلع يونيو/حزيران، مع زيادة جديدة بلغت 12 سنتيمًا لكل من البنزين والغازوال؛ ليُباع لتر الغازوال بـ10.29 درهمًا، والبنزين بـ12.30 درهمًا، بعد انخفاض محدود سجّلته الأسعار بداية شهر مايو/أيار بنحو 20 سنتيمًا.

وفي الأول من يوليو/تموز، رُصدت زيادة إضافية أكثر حدة، شملت رفع سعر الغازوال بـ0.41 درهمًا والبنزين بـ0.29 درهمًا. وسُجلت تسعيرة الديزل عند 10.98 درهمًا في محطات أفريقيا وشل بالدار البيضاء، في حين بلغ سعر البنزين 12.94 درهمًا.

ومع منتصف أغسطس/آب، اتجهت الأسعار إلى أول تراجع طفيف؛ إذ انخفض الغازوال بـ10 سنتيمات، في حين استقر سعر البنزين دون تغيير.

واستمر النهج نفسه بداية نوفمبر/تشرين الثاني، مع انخفاض جديد بلغ 0.09 درهمًا للتر البنزين و0.03 درهمًا للغازوال، عقب مدة من شبه الاستقرار خلال أشهر الصيف.

وجاءت أسعار الوقود عند نحو 11.40 درهمًا للديزل و13.78 درهمًا للبنزين، مع اختلافات طفيفة بين الجهات والموزّعين.

ويعكس المشهد العام لعام 2025 طبيعة سوق محرَّرة تتحرك سريعًا مع تكلفة الاستيراد، لكن تمرير الانخفاضات الدولية يبقى محدودًا، ما يعيد إلى الواجهة النقاش حول مستوى المنافسة وهوامش الربحية في قطاع المحروقات.

الخلاصة:

يوضح مسار أسعار الوقود في الدول الـ6 خلال 2025 أن السوق العربية ليست كتلة واحدة؛ فلكل دولة أدواتها في ضبط تسعير البنزين والديزل، بين التحرير الكامل والدعم الجزئي والتسعير المرتبط بسعر الصرف أو تكاليف الاستيراد.

ويعكس هذا التنوع مدى تعقيد أسواق الطاقة العربية، واتساع هامش الحركة أمام السياسات الحكومية لموازنة الأمن الطاقي بتكاليف المعيشة، وهو اتجاه مرشح لأن يستمر خلال 2026 تحت تأثير أسواق النفط العالمية وتطورات اقتصادات المنطقة.

موضوعات متعلقة..

نرشح لكم..

المصادر: