وزير الطاقة الإماراتي: الوقود الأحفوري سيظل جزءًا من مزيج الطاقة العالمي مستقبلًا
الطاقة
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن الطلب العالمي على الطاقة يشهد نموًا متسارعًا مدفوعًا بالتوسُّع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات الضخمة.
وبحسب تصريحاته التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أوضح الوزير أن هذه الزيادة تأتي في وقت تتجه فيه الدول إلى مزيج متوازن يشمل المصادر التقليدية والنظيفة، مع التركيز على أمن الإمدادات واستدامتها.
وأوضح أن الطلب المتزايد على الطاقة عالميًا، المرتبط بالتقنيات الذكية يفرض واقعًا جديدًا على أسواق الطاقة، ويعزز الحاجة إلى الاستثمار في جميع الموارد المتاحة دون استثناء.
وأضاف أن الوقود الأحفوري سيظل جزءًا من مزيج الطاقة العالمي خلال المرحلة المقبلة، بالتوازي مع التوسع في الطاقة النظيفة، لافتًا إلى أن الذكاء الاصطناعي بات عنصرًا رئيسًا في تسريع استهلاك الكهرباء عالميًا.
وأكد المزروعي أن الإمارات تمتلك رؤية واضحة للتعامل مع هذه التحولات، من خلال تعزيز الاستثمارات ورفع كفاءة الإنتاج، بما يواكب النمو المتوقع في الطلب العالمي، ويدعم استقرار الأسواق على المدى الطويل.
تحول الطاقة في الإمارات
يمضي تحول الطاقة في الإمارات بوتيرة متسارعة خلال السنوات الماضية، خاصةً من خلال تشغيل مفاعل براكة النووي، وتقليل الاعتماد على النفط والغاز.
يقول وزير الطاقة سهيل المزروعي، إن القدرة الإنتاجية للطاقة النظيفة في بلاده تجاوزت حاجز الـ12.4 غيغاواط، من بينها نحو 6.8 غيغاواط من الطاقة المتجددة و5.6 غيغاواط من الطاقة النووية السلمية، وهو ما يشكّل مزيجًا طاقيًا متوازنًا.
وأضاف أن تقرير حالة الطاقة في الإمارات يعكس الصورة الحقيقية للتحول الطاقي، في ظل توسُّع الاستثمارات المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وارتفاع الطلب على الكهرباء من مصادر متنوعة ومستقرة.

أضاف وزير الطاقة أن مستهدفات الطاقة المتجددة في دولة الإمارات بحلول عام 2031 تصل إلى نحو 22 غيغاواط، وهو ما يمثّل أكثر من 35% من مزيج الطاقة، ويواكب النمو المتسارع في القطاعات الرقمية والصناعية.
وبيّن أن الإمارات تمكنت -بنهاية 2024- من إنجاز نحو 90% من خطّتها الاستثمارية في الطاقة المتجددة، البالغة 200 مليار درهم (54.46 مليار دولار) بحلول عام 2030، مع استمرار جذب استثمارات جديدة للقطاع.
وأكد أن هذه التوسعات تعزز قدرة الدولة على تلبية الطلب المتنامي، وتحقيق التوازن بين الاستدامة الاقتصادية والبيئية في ظل التحولات العالمية المتسارعة، وفق التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
مراكز البيانات وكفاءة الطاقة
أشار سهيل المزروعي إلى أن خطط الإمارات لإمداد مراكز البيانات بالطاقة المتجددة تأتي استجابةً للتوسع الكبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وما تفرضه من أحمال كهربائية مرتفعة تتطلب حلولًا موثوقة.
ولفت إلى أن وزارة الطاقة تستفيد من التقنيات الحديثة لرفع كفاءة استعمال الطاقة، وذلك عن طريق إطلاق مشروعات تستهدف خفض استهلاك الماء والكهرباء في المباني الحكومية بنسبة تصل إلى 30%.

أوضح الوزير الإماراتي أن بلاده تعمل في الوقت الحالي على تحقيق توازن مهني ومستدام في الطلب على الطاقة، بما يدعم تحوُّلها إلى منصة عالمية جاذبة لمراكز البيانات المرتبطة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتحدَّث عن تنفيذ مشروع لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء على مدار الساعة، لتغذية أكبر مركز بيانات في المنطقة، ضمن مساعي دعم الاقتصاد الرقمي والطاقة النظيفة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف وزير الطاقة الإماراتي -في ختام تصريحاته- أن الاستثمار المبكر في صناعة الرقائق الإلكترونية مكّن الإمارات من تعزيز حضورها في مستقبل الذكاء الاصطناعي، بوصفه قطاعًا إستراتيجيًا يتطلب طاقة وفيرة وتقنيات متقدمة.
موضوعات متعلقة..
- وزير الطاقة الإماراتي يتوقع نمو الطلب على النفط بدعم من مراكز البيانات
- وزير الطاقة الإماراتي: أوبك+ يحمي أسواق النفط من الفوضى
- طلب مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي المتزايد على الكهرباء يحفز محطات التوليد بالفحم (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- لماذا تحتاج السعودية إلى الطاقة النووية رغم توافر النفط والغاز؟ أنس الحجي يجيب
- واردات الهند من النفط الخام ترتفع.. و3 دول عربية ضمن أكبر المصدرين
- كيف تحول الغاز المسال الأميركي إلى سلاح بيد ترمب؟ (تقرير)





