موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة.. دعم الكهرباء والغاز مستمر
الغاز والطاقة النووية في مقدمة خطط وزارة الطاقة
أحمد بدر
تعكس موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة توجه أنقرة لمواصلة دعم المواطنين وتعزيز أمن الإمدادات، بالتوازي مع توسيع الاستثمارات في النفط والغاز والطاقة المتجددة والنووية، وهو ما يأتي في إطار رؤية حكومية توازن بين البعد الاجتماعي والاستدامة الاقتصادية.
وبحسب بيان رسمي لوزارة الطاقة التركية، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فقد أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن الموازنة الجديدة تستند إلى مبدأ "الإنسان أولًا، ثم البيئة، ثم تعظيم القيمة المضافة"، مع الالتزام بحماية الموارد الطبيعية.
وأوضح أن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة تستهدف ضمان استمرارية دعم الكهرباء والغاز، وتحفيز الاستثمارات في البنية التحتية، مع تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، خاصة في ظل تقلّبات أسواق الطاقة العالمية.
وأشار بيرقدار إلى أن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة تمثّل امتدادًا لسياسات الدعم المعتمدة خلال السنوات الماضية، مع التركيز على توظيف العوائد من النفط والغاز والمعادن في تمويل برامج الدعم وحماية الفئات الأكثر تأثرًا بتقلبات الأسعار.
دعم الكهرباء والغاز في تركيا
يستمر دعم الكهرباء والغاز في تركيا -خاصة للمنازل- ضمن موازنة 2026 لقطاع الطاقة، بهدف ضمان استقرار الفواتير وعدم تحميل المواطنين أعباء إضافية خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح الوزير بيرقدار، أن الدولة غطّت خلال أول 11 شهرًا من 2025 نحو 578 مليار ليرة تركية (19.2 مليار دولار) من فواتير الكهرباء والغاز، مع توقع تجاوز الدعم 646 مليار ليرة (21.5 مليار دولار) بنهاية ديسمبر/كانون الأول الجاري 2025.
وأشار إلى أن الدعم الحالي يشمل متوسط 55% من استهلاك الكهرباء و45% من استهلاك الغاز الطبيعي في المنازل، لافتًا إلى أن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة ستضمن استمرار هذه النسب خلال العام المقبل.
وبيّن وزير الطاقة والموارد الطبيعية أن الحكومة تستعمل عوائد النفط المنتج محليًا والغاز المكتشف في البحر الأسود، إلى جانب حصص الدولة من أنشطة التعدين، لتمويل برامج الدعم دون الإضرار بالاستقرار المالي.
وأضاف أن جزءًا من هذه الموارد قد وُجّه -أيضًا- إلى دعم البرامج الاجتماعية في البلاد، إذ جرى تحويل ما يصل إلى 16 مليار ليرة تركية (530 مليون دولار) إلى صندوق الأسرة والشباب.
وأكد أن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة تعكس التزام الدولة بحماية المواطنين من تقلبات الأسعار العالمية، مع الحفاظ على استدامة المالية العامة، بحسب التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
النفط والغاز والبنية التحتية
يقول ألب أرسلان بيرقدار، إن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة تدعم مواصلة التوسع في أنشطة التنقيب والإنتاج داخل تركيا وخارجها، لرفع إسهامات الموارد المحلية في تلبية الطلب.
وأوضح أن إنتاج الغاز اليومي تجاوز 22 مليون متر مكعب، ما يُغطّي 42% من استهلاك المنازل، و63% من استهلاك الصناعة، ونحو 15% من إجمالي الطلب، وهو الذي من شأنه أن يخفّف أعباء الاستيراد عن كاهل الدولة.
في الوقت نفسه، أشار إلى أن الاستثمارات في الغاز المسال رفعت القدرة اليومية لإعادة التغويز إلى 161 مليون متر مكعب، مع خطط لزيادتها إلى 200 مليون متر مكعب، ضمن مستهدفات موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة.
ولفت وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي إلى أن بلاده تمتلك في الوقت الحالي سادس أكبر أسطول عالميًا في الحفر والاستكشاف، يضم 6 سفن حفر، وسفينتي مسح زلزالي، ما يعزّز قدرتها على اكتشاف موارد جديدة.
وبيّن أرسلان بيرقدار أن الاكتشافات الجديدة في تركيا خلال عام 2025 الذي يستعد للرحيل، قد تجاوزت 92 مليار متر مكعب من الغاز، بقيمة اقتصادية تقارب 37 مليار دولار، وهو ما يعزّز مرونة موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة.
وأكد استمرار تطوير حقل صقاريا للغاز، مع خطط لرفع الإنتاج إلى 20 مليون متر مكعب يوميًا في 2026، ثم 40 مليون متر مكعب يوميًا بحلول 2028، بحسب ما تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة المتجددة والنووية
كشف وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار عن أن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة تولي اهتمامًا خاصًا بالطاقة المتجددة، إذ جرى تشغيل أكثر من 7 آلاف و500 ميغاواط جديدة خلال عام واحد.
وأشار إلى أن إجمالي القدرة المركبة للكهرباء تجاوز 121 ألفًا و412 ميغاواط، مع اعتماد 60% من الاستهلاك على مصادر محلية ومتجددة، ما يقلّل واردات الغاز على المدى الطويل، وهو ما تعتمد عليه موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة.
وبيّن الوزير التركي أن محطات الطاقة المتجددة التي دخلت الخدمة مؤخرًا ستمنع استيراد 81 مليار متر مكعب من الغاز، وتخفّض 118 مليون طن من انبعاثات الكربون خلال أعمارها التشغيلية.
وحول الطاقة النووية في تركيا، أكد بيرقدار أن مشروع محطة أكويو النووية سيوفّر -عند اكتماله- ما يصل إلى 10% من احتياجات الكهرباء في البلاد، كما أنه سيمنع انبعاث 35 مليون طن من الكربون سنويًا.
وأضاف ألب أرسلان بيرقدار أن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة تدعم استمرار الدراسات الخاصة بمحطتي سينوب وتراقيا النوويتَين، في إطار هدف "صفر كربون 2053".
وختم الوزير بتأكيده أن موازنة تركيا 2026 لقطاع الطاقة تُعد أداة إستراتيجية لتعزيز أمن الإمدادات، ودعم الاستقرار الاجتماعي، وترسيخ مكانة تركيا لاعبًا إقليميًا فاعلًا في أسواق الطاقة.
موضوعات متعلقة..
- مسؤول: تركيا مركز الطاقة الأكثر موثوقية في المنطقة
- أسطول الحفر البحري لتركيا بالمرتبة الرابعة عالميًا.. خطوة تعزز أمن الطاقة
- تركيا تخطط لبناء محطتين نوويتين جديدتين.. ومشاركة أميركية وإماراتية محتملة
اقرأ أيضًا..
- تقرير صادم: الحياد الكربوني في بريطانيا يهدد الحريات.. ويُنذر بانهيار اجتماعي واقتصادي
- هل إستراتيجية ترمب للأمن القومي والطاقة قابلة للتطبيق والاستمرار؟ أنس الحجي يكشف مفاجأة
- مصافي النفط في قطر.. طاقة تكريرية مستقرة وفائض للتصدير
المصدر..
