سلايدر الرئيسيةأخبار الغازعاجلغاز

مشروع الرويس للغاز المسال في الإمارات لن يشهد صفقات جديدة

حياة حسين

لن يشهد مشروع الرويس للغاز المسال في الإمارات صفقات جديدة، إذ قرّرت شركة أدنوك للغاز -المالكة لحصة الأغلبية- أن تُبقي على حصة 20% من الغاز المسال دون تعاقدات.

وهذه النسبة ستكون للسوق الفورية، لتتمكّن الشركة من اقتناص فرص البيع بأسعار مرتفعة مع مراقبة تقلبات الأسواق، وفق الرئيسة التنفيذية فاطمة النعيمي.

وقالت النعيمي: "لدينا العديد من العقود طويلة الأجل لبيع الغاز المسال، لذلك فإن 20% أو أقل قليلًا، يمكن استعمالها للاستفادة من ارتفاع الأسواق وانخفاضها".

جاء ذلك، حسب تصريحات أدلت بها "النعيمي" لصحيفة "ذا ناشيونال" المحلية، حول تطورات مشروع الرويس، وخطط شركتها.

قدرة مشروع الرويس للغاز المسال

تبلغ قدرة مشروع الرويس للغاز المسال 9.6 مليون طن سنويًا، ويبدأ الإنتاج خلال الربع الأخير من 2028، وقد تعاقدت شركة أدنوك للغاز على بيع 8 ملايين طن من هذه القدرة، تمثّل 83% من السعة المخطط لها من خلال عقود طويلة الأجل.

ومن هذه العقود طويلة الأجل التي تعاقدت عليها الشركة في مشروع الرويس، عقد مدته 15 عامًا مع شركة شل العالمية لمليون طن وقّعته في نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وآخر بالمدة والكمية نفسها مع شركة النفط الهندية "إنديان أويل"، وقّعته في أغسطس/آب 2025.

وتقول فاطمة النعيمي، إن مشروع الرويس يسير وفق الخطة، وستمتلك الشركة 60% منه بمجرد بدء العمل فيه عام 2028، موضحة أن 4 شركات عالمية تمتلك الحصة المتبقية بالتساوي (10%)، وهي: النفط البريطانية "بي بي"، وشل العالمية، وتوتال إنرجي الفرنسية، وميتسوي اليابانية.

وكان الرئيس التنفيذي السابق لشركة أدنوك للغاز الدكتور أحمد العبري، قد صرّح عند إعلان الاستحواذ على غالبية حصة مشروع الرويس للغاز المسال، بأن هذا الاستثمار يُعَدّ عنصرًا أساسيًا في خطط الشركة للنمو عالميًا، وتعزيز مكانتها بصفتها موردًا للغاز الطبيعي المسال في الأسواق العالمية.

وأوضح أنه خلال السنوات الـ5 المقبلة تخطّط الشركة لاستثمار 55 مليار درهم (15 مليار دولار) في نفقات رأسمالية لمشروعات نمو ستمكّنها من اغتنام الفرص التي ستخلقها الزيادة المتوقعة محليًا وعالميًا على طلب الغاز منخفض الكربون الذي تنتجه أدنوك.

فاطمة النعيمي مشروع الرويس للغاز المسال
فاطمة النعيمي - الصورة من الموقع الإلكتروني للشركة

توقعات بالضغط على الأسعار

توقّعت الرئيسة التنفيذية لشركة أدنوك للغاز طفرة في مشروعات الغاز المسال خلال المدة المقبلة، بناء على عدد كبير من المشروعات المُعلنة، ما يخلق خللًا في وقت معين ويضغط على الأسعار.

وقالت إن "توقعات قطاع الطاقة بشأن فائض وشيك في المعروض بالسوق العالمية، تأتي من توقعات من أن كل مشروع مُعلن في دول مثل أميركا وقطر وموزمبيق قد يُنفّذ في الموعد المحدد، وهذا نادرًا ما يحدث.. لكن سنشهد طفرة في المشروعات التي تدخل حيز التنفيذ أو تبدأ العمل في الوقت نفسه".

يُذكر أن مشروع الغاز في موزمبيق، الذي تنفّذه توتال إنرجي الفرنسية، يشهد تأخيرات متكررة منذ سنوات، بسبب هجوم المتطرفين على موقع المشروع العملاق الذي تشير توقعات استثماراته إلى أنها ستصل لنحو 20 مليار دولار.

وكانت وكالة الطاقة الدولية قد أشارت في تقرير "توقعات الغاز" الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 2025، إلى أن الأسواق ستشهد إضافة 300 مليار متر مكعب سنويًا من طاقة تصدير الغاز المسال الجديدة بحلول 2030، مع تسارع وتيرة المشروعات المُخطط لها في أميركا وقطر.

وتتوقع الوكالة ارتفاع إمدادات الغاز المسال بنسبة 7%، أي ما يعادل 40 مليار متر مكعب، خلال العام المقبل، مسجلة بذلك أكبر زيادة منذ عام 2019، مدفوعة بمشروعات جديدة، ومن المتوقع أن يزيد الطلب بالتوازي مع هذه الإمدادات، لكنه سيرتفع بنسبة 2% في عام 2026.

وفي 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، استحوذت شركة أدنوك للغاز على حصة 60% من مشروع الرويس للغاز المسال، بسعر التكلفة من شركة أدنوك الأم، ومن المتوقع نقل الحصة رسميًا خلال النصف الثاني من عام 2028، في خطوة من شأنها أن تدعم خطط الإمارات لتسريع المشروع العملاق، إحدى أقل المنشآت انبعاثًا في العالم.

ومن المتوقع أن تنقل بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، حصتها البالغة 60% من مشروع الرويس إلى "أدنوك للغاز" بسعر التكلفة المُقدّر بقيمة 18 مليار درهم (5 مليارات دولار) في النصف الثاني من عام 2028.

أدنوك للغاز

تأسّست شركة أدنوك للغاز، نتيجة لدمج عمليات "أدنوك لمعالجة الغاز" و"أدنوك للغاز الطبيعي المسال" و"أدنوك للغازات الصناعية".

وبدأت الشركة العمل في 1 يناير/كانون الثاني 2023، بوصفها شركة عالمية المستوى لتولي مسؤولية عمليات الصيانة والتشغيل والتسويق لشركات "أدنوك" العاملة في مجال الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال والغازات الصناعية.

بينما بدأت أعمال الغاز في "أدنوك" منذ عام 1970 من خلال رؤية مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، للحد من حرق الغاز والاستفادة من الغاز الناجم عن إنتاج أبوظبي المتزايد من النفط، وفق الموقع الإلكتروني للشركة.

وتدير "أدنوك للغاز" حاليًا، بالإنابة عن "أدنوك"، أعمال تصميم وبناء مشروع الرويس، وأيضًا التسويق للإنتاج من الغاز المسال.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تصريحات فاطمة النعيمي لصحيفة ذا ناشيونال.
  2. الموقع الإلكتروني لشركة أدنوك للغاز.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق