حقول النفط والغاز رئيسية سلايدر الرئيسية موسوعة الطاقة

حقل ميدان محزم القطري.. قصة احتياطيات تتجاوز مليار برميل نفط

أحمد بدر

2025-12-14

0 542

يعدّ حقل ميدان محزم حقلًا نفطيًا تقليديًا، يقع في المياه الضحلة الواقعة قبالة سواحل دولة قطر، وهو من الحقول متوسطة الطاقة الإنتاجية، ويجاور حقل بو الحنين النفطي.

وبحسب بيانات حقول النفط والغاز في قطر، لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقلين النفطيين البحريين يسيران معًا في أعمال التطوير، التي بدأتها شركة قطر للطاقة في عام 2022، بهدف تعظيم إنتاجهما النفطي.

وإلى جانب زيادة الطاقة الإنتاجية لحقل ميدان محزم النفطي، تسعى شركة قطر للطاقة إلى إدخال أعمال تطوير تكفل إطالة عمر الحقل، واستعادة كميات كبيرة من إنتاجه النفطي، لا سيما مع احتياج الشركة إلى زيادة طاقتها الإنتاجية والتصديرية معًا.

وتستهدف قطر، على مدى السنوات الأخيرة، تعظيم الاستفادة من حقول النفط والغاز، بالحصول على إيرادات أعلى من جهة، ومن جهة أخرى زيادة صادراتها، لا سيما من الغاز، بهدف قيادة هذا القطاع المهم مستقبلًا.

وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)، إذ يتضمن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.

معلومات عن حقل ميدان محزم

يقع حقل ميدان محزم -وهو حقل نفط تقليدي- في المياه الضحلة قبالة السواحل القطرية على الخليج العربي، وهو واحد من مجموعة حقول لا تملك احتياطيات عملاقة، ولكن إنتاجه يستهدف زيادة حجم صادرات الدولة الخليجية، وفق ما نشرته منصة "أوفشور تكنولوجي" (Offshore Technology).

واكتُشف الحقل النفطي للمرة الأولى في عام 1963، إذ سرعان ما عملت الدولة الخليجية على تطويره وبدء الإنتاج التجاري منه، وخرج أول برميل من النفط الخام من هذا الحقل خلال عامين فقط من اكتشافه، وتحديدًا في عام 1965.

النفط القطري

ويخضع حقل ميدان محزم النفطي لإدارة شركة قطر للطاقة، التي أدرجته ضمن مشروع تطوير، شمله إلى جانب حقل بو الحنين، بهدف زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام وإطالة عمرهما، وهو ما يأتي ضمن إستراتيجية الشركة لاستغلال الموارد بالشكل الأمثل.

يشار إلى أن حقول النفط البحرية تؤدي دورًا مهمًا ومحوريًا في قطاع الطاقة القطري، لا سيما أن معظم الموارد التي تملكها الدولة يقع في الخليج العربي، بينما الحقول البرية يعدّ عددها أقل بكثير، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

احتياطيات حقل ميدان محزم وإنتاجه

تشير تقديرات غير رسمية إلى أن حجم احتياطيات حقل ميدان محزم النفطية يبلغ نحو 1.1 مليار برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى كميات من الغاز المصاحب، التي تعزز إنتاج البلاد من هذا المورد المهم، وفق ما نشرته منصة "غلوبال إنرجي مونيتور" (Global Energy Monitor).

وتمكّن الحقل النفطي التقليدي من استعادة نحو 98.40% من إجمالي احتياطياته القابلة للاستخراج، وذلك بعد أن بلغ الإنتاج ذروته في عام 1972، في حين كانت التوقعات تشير إلى أنه سيصل حدّه الاقتصادي في عام 2027، إلّا أن أعمال التطوير زادت من عمر الإنتاج فيه لسنوات أخرى.

وفي بداية إنتاجه عام 1965، سجل حقل ميدان محزم نحو 40 ألف برميل يوميًا، إلّا أن هذا الإنتاج بلغ نحو 20 ألف برميل بحلول عام 2019، بالإضافة إلى نحو 1.11 مليون متر مكعب يوميًا من الغاز المصاحب، وفق "إنرجي مونيتور".

قطر للطاقة

أعمال تطوير حقل ميدان محزم

في سبتمبر/أيلول 2022، منحت شركة قطر للطاقة عقدًا لشركة "فوغرو" العالمية، المتخصصة في تقديم الخدمات الاستشارية، وذلك ضمن جهود تطوير حقل ميدان محزم وحقل بو الحنين، إذ أجرت الشركة تقييمات جيولوجية تقنية وجيوفيزيائية للحقلين.

كما وضعت الشركة بيانات أساسية متعلقة بالتفاعل بين الأنابيب والتربة، بما في ذلك حزمة من البيانات الرقمية ولوحات المعلومات، مع تقديم الدعم الكامل لمركز العمليات وإتاحة الوصول إلى بيانات جغرافية لحظية عالية الجودة لدعم اتخاذ القرار.

وفي مارس/آذار من العام الماضي 2023، تمكنت شركة قطر للطاقة من استدراج عدد من العروض لمشروع توسعة وتطوير الحقلين البحريين، التي تتضمن زيادة إنتاجيتهما وإطالة أعمارهما، بالإضافة إلى دعم الحقلين بمرافق برية إضافية لتعزيز الإنتاج.

ويشارك في تطوير حقل ميدان محزم النفطي عدد من الشركات العالمية، التي تقوم بدور المقاول، إذ تتولى مجموعة "جون وود" أعمال التصميم والهندسة الأولية، جنبًا إلى جنب مع شركات عالمية أخرى، مثل "إس إل بي" (شلمبرجيه سابقًا)، وبيكر هيوز، وفوغرو.