عكس اجتماع مجلس وزراء منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، توافقًا عربيًا واسعًا على المضي قدمًا في مشروع تطوير المنظمة، بما يعزّز دورها الإقليمي في قضايا الطاقة، ويدعم التحول المؤسسي بما يتلاءم مع المتغيرات العالمية في أسواق النفط والغاز.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد عقدت المنظمة -اليوم الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول 2025- الاجتماع الـ115 لمجلس وزرائها في دولة الكويت، برئاسة وزير النفط الكويتي طارق سليمان الرومي، وبحضور وزراء الطاقة بالدول الأعضاء.
وأكد المجلس، خلال الجلسة الافتتاحية، أهمية تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، دعمًا لمشروع إعادة الهيكلة والتطوير، مع الإشادة بالتقدم المحرز والجهود التي تبذلها الأمانة العامة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة لتنفيذ المبادرات المعتمدة.
وأشار الوزراء إلى أن مخرجات الاجتماع تمثّل خطوة محورية في مسار تحديث منظمة أوابك، بما يدعم كفاءة العمل المؤسسي، ويعزّز قدرتها على مواكبة التحولات المرتبطة بالطاقة والبيئة والاقتصاد الدائري للكربون.
الأمين العام الجديد لأوابك
قرر مجلس وزراء المنظمة تعيين خالد العتيبي أمينًا عامًا جديدًا لأوابك لمدة 3 سنوات، بدءًا من أول مارس/آذار 2026، خلفًا للأمين العام الحالي جمال بن عيسى اللوغاني، في خطوة تهدف إلى دعم الاستقرار الإداري واستمرارية تنفيذ مشروع إعادة الهيكلة.
ويأتي تعيين الأمين العام الجديد في توقيت تشهد فيه المنظمة تحولات تنظيمية مهمة، تتطلّب قيادة تنفيذية قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية، وضمان التنسيق الفاعل بين الدول الأعضاء والأجهزة الفنية، استكمالًا لمسيرة الأمين العام الحالي الذي أدار المنظمة بكفاءة.
وثمّن مجلس وزراء منظمة أوابك المسيرة المهنية للأمين العام المعيّن، مؤكدين أن اختيار خالد العتيبي يعكس الثقة بخبراته وقدرته على دفع مسار التطوير المؤسسي وتحقيق مستهدفات المرحلة المقبلة.

في الوقت نفسه، شدد المجلس على أهمية دور الأمانة العامة في متابعة تنفيذ المبادرات الإستراتيجية، واستكمال إجراءات التصديق على تعديلات الاتفاقية، تمهيدًا لإطلاق الهوية الجديدة تحت اسم "المنظمة العربية للطاقة".
كما أكد مجلس الوزراء في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول ضرورة استمرار التنسيق الفني بين الدول الأعضاء، خاصة في الملفات المرتبطة بالتحول الطاقي، والاقتصاد الدائري للكربون، ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأشار المجتمعون إلى أن المرحلة المقبلة تتطلّب تكاملًا أكبر بين الرؤية السياسية والتنفيذ الفني، لضمان نجاح التحول المؤسسي وتعظيم القيمة المضافة من أنشطة المنظمة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
قرارات مجلس وزراء أوابك
اعتمد المجلس مشروع الميزانية التقديرية لعام 2026، في إطار دعم الاستقرار المالي وضمان استمرارية برامج العمل، بما ينسجم مع أولويات التطوير المؤسسي وتعزيز كفاءة الإنفاق داخل منظمة الأقطار العربية المصدر للبترول "أوابك".
بالإضافة إلى ذلك، أشاد الوزراء بالنتائج المالية والتوسعات التي حققتها الشركات العربية المنبثقة عن المنظمة، مؤكدين أهمية استمرار الاجتماعات التنسيقية وتقديم الدعم اللازم لتعزيز تنافسيتها الإقليمية والدولية.
كما أعلن المجلس أسماء الفائزين بجائزة البحث العلمي لعام 2024 في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة، إذ بلغت قيمة الجائزة الأولى 10 آلاف دينار كويتي (32.6 ألف دولار)، والثانية 7 آلاف دينار (22.8 ألف دولار).

وثمّن الوزراء جهود الأمانة العامة لمنظمة أوابك في إعداد الدراسات الفنية والاقتصادية، ومتابعة أوضاع أسواق النفط العالمية، إلى جانب قضايا البيئة وتغير المناخ وتنظيم الفعاليات المتخصصة.
وفي السياق ذاته، كلّف المجلس الأمانة العامة للمنظمة بمواصلة التنسيق مع المملكة العربية السعودية بشأن تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال الحيوي.
واختتم الاجتماع بتقديم التهاني إلى دولة ليبيا لتوليها رئاسة الدورة المقبلة لمجلس الوزراء والمكتب التنفيذي بدءًا من 1 يناير/كانون الثاني 2026، مع توجيه الشكر إلى دولة الكويت على استضافتها ودعمها المستمر لمسيرة المنظمة.
موضوعات متعلقة..
- أوابك: عدد مشروعات الهيدروجين العربية يواصل الارتفاع.. ومصر تتصدر القائمة
- أوابك تتوقع ارتفاع إمدادات الغاز المسال إلى 428 مليون طن في 2025
- أوابك: فرص واعدة لطاقة المد والجزر في 6 دول عربية
اقرأ أيضًا..
- تقرير صادم: الحياد الكربوني في بريطانيا يهدد الحريات.. ويُنذر بانهيار اجتماعي واقتصادي
- هل إستراتيجية ترمب للأمن القومي والطاقة قابلة للتطبيق والاستمرار؟ أنس الحجي يكشف مفاجأة
- مصافي النفط في قطر.. طاقة تكريرية مستقرة وفائض للتصدير





