محطة رياح جبل الزيت.. 5 معلومات عن أول طروحات مشروعات الطاقة في مصر
الطاقة
تعود محطة رياح جبل الزيت إلى الواجهة بقوة، بعد أن حازت، الأربعاء 10 ديسمبر/كانون الثاني 2025، موافقة مجلس الوزراء المصري على استكمال إجراءات طرحها ضمن برنامج الطروحات الحكومية، لتصبح أول مشروعات الطاقة خلال المدة المقبلة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل سعي الدولة إلى جذب رؤوس الأموال وتعظيم الاستفادة من أصولها الإستراتيجية، وعلى رأسها هذا المرفق الحيوي.
ووفقًا لبيان طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تندرج الموافقة الحكومية في إطار خطة موسّعة لتعزيز دور القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية، وتوسيع قاعدة الملكية، ورفع كفاءة الأصول المملوكة للدولة.
وتمضي الحكومة المصرية في هذا التوجّه بالتوازي مع إصلاحات اقتصادية تستهدف تحسين بيئة الاستثمار وتعزيز الشفافية والحوكمة.
ويُمثّل طرح محطة رياح جبل الزيت، التابعة لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، جزءًا من برنامج يشمل كيانات كبرى في مجالات الطاقة والخدمات اللوجستية والصناعة والاتصالات؛ بهدف تعزيز النمو وتوفير فرص عمل، وتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الأكثر قدرة على دعم الاقتصاد المصري.
وتحظى المنطقة المخصّصة لمشروعات طاقة الرياح في مصر بأهمية متزايدة؛ إذ تُعدّ من ضمن المخزون الإستراتيجي للأصول القادرة على جذب استثمارات أجنبية مباشرة، بفضل ما تتمتع به من موارد طبيعية وقدرات إنتاجية مرتفعة.
قدرات محطة رياح جبل الزيت
تُعدّ محطة رياح جبل الزيت إحدى أبرز منشآت الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط، وتشغل مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع جنوب مدينة رأس غارب، وجرى تشغيلها عام 2018 بقدرة إجمالية تبلغ 580 ميغاواط، لتُسهم في تعزيز قدرات الشبكة المصرية بالكهرباء النظيفة.
ومن المُخطط زيادة عدد التوربينات إلى 1100 توربين خلال السنوات المقبلة؛ ما يعزّز إنتاج الكهرباء من الرياح ويقلّل الاعتماد على الوقود التقليدي.
وتضم المحطة نحو 290 توربينًا موزعة على 3 مراحل إنتاجية، إذ جرى تشغيل 120 توربينًا في المشروع الأول بقدرة 240 ميغاواط، ورُبطت 100 منها فعليًا بالشبكة القومية، وفق بيانات المشروع لدى منصة الطاقة المتخصصة.
أما المشروع الثاني فيشمل 110 توربينات بقدرة 220 ميغاواط، رُبطت منها 75 توربينًا بقدرة 150 ميغاواط، وفي المرحلة الثالثة تعمل 60 توربينًا بطاقة 120 ميغاواط، وهو ما عزّز حضور محطة رياح جبل الزيت بصفتها أحد أعمدة الطاقة النظيفة في البلاد.

التقنيات المستعملة في المحطة
بفضل التقنيات الحديثة التي اعتُمدت منذ بدء التشغيل، تُسهم محطة رياح جبل الزيت في خفض 2.4 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.
وتُعدّ منظومة مراقبة الطيور المهاجرة من أبرز الابتكارات المستعملة في الموقع؛ إذ تعتمد على رادار متخصص يوقف التوربينات عند مرور الطيور المهاجرة ثم يعيد تشغيلها بعد العبور، وهي منظومة استُعملت حينها للمرة الأولى على مستوى العالم.

إدراج محطة جبل الزيت ضمن برنامج الطروحات
يمثّل إدراج محطة رياح جبل الزيت ضمن برنامج الطروحات خطوة تُعزز موقع مصر في مشهد الطاقة الإقليمي، وترسّخ توجهها نحو الاعتماد على مصادر نظيفة قادرة على جذب الشراكات الاستثمارية.
ويأتي الطرح ليؤكد قدرة هذا المرفق على الانتقال من مشروع إنتاجي ضخم إلى أصل اقتصادي قابل للتطوير، يمكنه أن يشكّل نواة لتوسعات مستقبلية في قطاع طاقة الرياح.
ومع توسع الدولة المصرية في مشروعات الطاقة المتجددة، تتجه الأنظار إلى محطة رياح جبل الزيت بوصفها نموذجًا يُبرز مزيجًا فريدًا من الخبرة الفنية، وطاقة الرياح عالية الكفاءة، والقدرة على جذب رؤوس الأموال، في وقت يبحث فيه الاقتصاد المصري عن فرص نمو مستدامة تُبنى على موارد نظيفة.
موضوعات متعلقة..
- صفقة بيع محطة رياح جبل الزيت في مصر تثير الجدل.. وأول رد حكومي
- أكبر محطة طاقة رياح في الشرق الأوسط.. جبل الزيت في مصر (إنفوغرافيك)
- بالأرقام.. إنتاج الكهرباء في مصر.. قدرات ضخمة تسمح بالتصدير
- خبير: الإستراتيجية المصرية لخفض الانبعاثات تعتمد على الطاقة المتجددة
اقرأ أيضًا..
- الطاقة النووية تعزز مصادر توليد الكهرباء بتكاليف مناسبة في الاقتصادات الناشئة (تقرير)
- واردات إسبانيا من الغاز ترتفع 9%.. والجزائر تسيطر على 45%
- مخزونات النفط الأميركية تنخفض بأكثر من التوقعات.. وقفزة في البنزين
المصدر:





