واردات الصين من النفط الخليجي ترتفع 6%.. والسعودية في الصدارة
خلال نوفمبر 2025
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

ارتفعت واردات الصين من النفط الخليجي بنسبة 5.5% خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أو بمقدار 185 ألف برميل يوميًا على أساس شهري، في مؤشر على استمرار البلاد في تعزيز استقرار الإمدادات، خصوصًا مع تراجع وارداتها من روسيا.
واستحوذ نفط دول مجلس التعاون الخليجي على ثلث إجمالي الواردات الصينية المنقولة بحرًا، مسجلًا 3.5 مليون برميل يوميًا، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وتُظهر البيانات أن الارتفاع في واردات الصين من النفط الخليجي جاء نتيجة زيادة شحنات الخام السعودي خلال الشهر الماضي، مقارنة بالشهر السابق له، لتتربع السعودية على عرش كبار المصدرين للنفط الخام المنقول بحرًا إلى بكين إقليميًا وعالميًا خلال نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
وتأتي الصين في مقدمة الدول المستوردة للخام في العالم؛ حيث بلغت وارداتها المنقولة بحرًا 10.6 مليون طن يوميًا خلال الشهر المنصرم ليصبح ثاني أعلى معدل شهري منذ بداية العام، بانخفاض طفيف عن ذروة يونيو/حزيران الماضي البالغة 10.8 مليونًا.
يشار إلى أن الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم السعودية والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان والبحرين، شرعتا في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بعد انتظار دام قرابة 20 عامًا، لتعميق الشراكة في قطاعات حيوية؛ منها النفط والتجارة والخدمات والتقنيات.
واردات الصين من النفط الخليجي في نوفمبر
سجّلت واردات الصين من النفط الخليجي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني (2025) ارتفاعًا مقارنة بواردات شهر أكتوبر البالغة 3.35 مليون برميل يوميًا.
وتصدرت القائمة خلال الشهر الماضي:
- السعودية: 1.6 مليون برميل يوميًا.
- سلطنة عمان: 802 ألف برميل يوميًا.
- الإمارات: 661 ألف برميل يوميًا.
- الكويت: 417 ألف برميل يوميًا.
بنهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، سجلت واردات الصين من النفط الخام السعودي المنقول بحرًا أعلى مستوى لها في 5 أشهر، حيث وصلت إلى 1.6 مليون برميل يوميًا، مسجلة زيادة تقارب 29%، مقارنة بواردات أكتوبر/تشرين الأول البالغة 1.2 مليونًا.
كما قفزت الواردات من النفط الخام العماني المنقول بحرًا خلال الشهر الماضي إلى 802 ألف برميل يوميًا، ارتفاعًا بواقع 32%، مقارنة بواردات الشهر السابق له البالغة 607 آلاف برميل يوميًا، ليأتي في المركز الثاني.

في مقابل ذلك، سجلت الواردات الصينية من الخام الإماراتي خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني انخفاضًا نسبته 19%، لتصل إلى 661 ألف برميل يوميًا، لكنه ظل ثاني أعلى مستوى منذ أبريل/نيسان الماضي، بعد أكتوبر/تشرين الأول، الذي سجّل 786 ألفًا.
وعلى الصعيد نفسه، شهدت واردات الصين من النفط الكويتي المنقول بحرًا خلال الشهر الماضي انخفاضًا بنسبة تقارب 18% مقارنة بشهر أكتوبر/تشرين الأول، لتصل إلى 417 ألف برميل يوميًا، بعد أن كانت 508 آلاف.
بينما لم تستقبل بكين أي شحنات من قطر خلال الشهر المنصرم، بعدما سجلت 112 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/تشرين الأول، بحسب بيانات واردات الصين من النفط الخليجي المتاحة لدى وحدة أبحاث الطاقة.
السعودية أكبر مورد للنفط المنقول بحرًا للصين
خلال نوفمبر/تشرين الثاني، تصدّرت السعودية قائمة موردي النفط الخام المنقول بحرًا للصين، متجاوزة روسيا التي كانت في المقدمة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، بحسب بيانات وحدة أبحاث الطاقة.
الرسم البياني التالي -الذي أعدته وحدة أبحاث الطاقة- يرصد واردات الصين من النفط الخام حسب أكبر المصدرين لها:

وهبطت واردات الصين من النفط الروسي خلال الشهر الماضي إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، مقارنة بـ1.4 مليونًا في الشهر السابق له.
ويرجع ذلك إلى تراجع مشتريات المصافي الصينية المملوكة للدولة، وقيود الحصص المفروضة على المصافي المستقلة، بالإضافة إلى تأثير العقوبات الغربية الجديدة المفروضة على كبرى شركات النفط الروسية.
فقد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات جديدة على شركتي روسنفط ولوك أويل، بهدف الحد من إيرادات النفط، وزيادة الضغط على موسكو لإنهاء حربها على أوكرانيا.
أما ترتيب كبار موردي النفط إلى الصين في نوفمبر/تشرين الثاني، فيتضح فيما يلي:
- السعودية: 1.6 مليون برميل يوميًا.
- روسيا: 1.2 مليون برميل يوميًا.
- البرازيل: 1.1 مليون برميل يوميًا.
- العراق: 966 ألف برميل يوميًا.
- سلطنة عمان: 802 ألف برميل يوميًا.
- إيران: 687 ألف برميل يوميًا.
موضوعات متعلقة..
- واردات الصين من النفط.. كيف تبني بكين مخزونها رغم العداء الأميركي؟ (تقرير)
- توقعات بانخفاض واردات الصين من النفط.. ما السبب؟
اقرأ أيضًا..
- صادرات العراق من النفط تسجل أعلى مستوى في 9 أشهر
- تقرير يكشف حجم موارد النفط والغاز المتبقية في أفريقيا
- شبكات خطوط أنابيب الغاز في أفريقيا.. الجزائر ومصر بالصدارة (تقرير)





