أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر فبراير قرب 64 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم الإثنين 8 ديسمبر/كانون الأول (2025)، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الرابعة على التوالي، وسط مؤشرات على زيادة الطلب وتراجع الإمدادات.
وصعدت أسعار الخام قرب أعلى مستوياتها في أسبوعين مع توقع المستثمرين خفضًا محتملًا لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع لتعزيز النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مراقبة تصاعد المخاطر الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا من ناحية، وروسيا وأوكرانيا من ناحية أخرى، وهو ما يهدد بنقص الإمدادات العالمية.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 5 ديسمبر/كانون الأول، على ارتفاع بنسبة 1% لتواصل المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مع ترقب تطورات الأوضاع في السوق.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:23 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:23 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 0.20%، لتصل إلى 63.88 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بنسبة 0.22%، لتصل إلى 60.21 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)
وحقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، خلال الأسبوع الماضي، مكاسب بنسبة 2.2% و2.6% على التوالي، بعد فشل المحادثات الأميركية مع موسكو في تحقيق أي اختراقات كبيرة بشأن الحرب في أوكرانيا، التي كان من الممكن أن تشمل اتفاقًا للسماح للنفط الروسي بالعودة إلى السوق.

تحليل أسعار النفط
أظهرت بيانات بورصة لندن للأوراق المالية أن الأسواق تتوقع بنسبة 84% خفضًا لسعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء.
ومع ذلك، تشير تعليقات أعضاء مجلس الإدارة إلى أن الاجتماع من المرجّح أن يكون من أكثر الاجتماعات إثارة للانقسام منذ سنوات؛ ما يزيد من تركيز المستثمرين على توجهات سياسات البنك وديناميكياته الداخلية.
في أوروبا، لا يزال التقدم في محادثات السلام الأوكرانية بطيئًا، إذ لا تزال الخلافات حول الضمانات الأمنية لكييف ووضع الأراضي التي تحتلها روسيا دون حل.
كما تختلف وجهات نظر المسؤولين الأميركيين والروس بشأن مقترح السلام الذي قدمته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقال محللون في بنك إيه إن زد (ANZ): "إن النتائج المحتملة المختلفة للجهود الأخيرة التي يبذلها ترمب لإنهاء الحرب قد تؤدي إلى تأرجح في إمدادات النفط بأكثر من مليوني برميل يوميًا".
وقال المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي فيفيك دار، إن وقف إطلاق النار هو الخطر الرئيس الذي يهدد توقعات أسعار النفط، في حين أن الضرر المستمر للبنية التحتية النفطية في روسيا يُشكِّل خطرًا كبيرًا على الأسعار.
وقال دار: "نعتقد أن المخاوف بشأن فائض المعروض ستتحقق في نهاية المطاف، خاصة مع تجاوز تدفقات النفط والمنتجات المكررة الروسية للعقوبات القائمة؛ ما يدفع العقود الآجلة للخام الأميركي للتحرك تدريجيًا نحو 60 دولارًا للبرميل حتى عام 2026".
في غضون ذلك، تجري دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي محادثات لاستبدال سقف سعر صادرات النفط الروسية بحظر كامل للخدمات البحرية، وهو ما من المرجح أن يكبح الإمدادات من ثاني أكبر منتج للنفط في العالم.
كما صعدت الولايات المتحدة الضغوط على فنزويلا -العضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط- بما في ذلك توجيه ضربات ضد قوارب قالت إنها كانت تحاول تهريب المخدرات غير المشروعة من الدولة العضو في أوبك، فضلًا عن الحديث عن عمل عسكري للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وفي مكان آخر، عزّزت شركات التكرير الصينية المستقلة مشترياتها من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات من صهاريج التخزين البرية باستعمال حصص الاستيراد التي صدرت حديثًا، وهو ما خفف من تخمة المعروض.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط ترتفع 1% وتسجل مكاسب أسبوعية - (تحديث)
- أرامكو تخفض أسعار النفط السعودي إلى آسيا لشهر يناير 2026
اقرأ أيضًا..
- الطاقة والذكاء الاصطناعي سلاحا ترمب لفرض كلمة أميركا في العالم (تقرير)
- أنس الحجي: الطاقة النووية في السعودية مسار حتمي.. وهكذا تحقق الاستقرار
- التنقيب البحري عن النفط والغاز في أفريقيا.. 4 دول تحرز تقدمًا ملحوظًا (تقرير)
المصدر..





