أخبار منوعةرئيسيةمنوعات

الرقائق الإلكترونية تنجو من موجة هبوط لصادرات كوريا الجنوبية

يؤدي قطاع الرقائق الإلكترونية في كوريا الجنوبية دورًا محوريًا في حماية الصادرات من الهبوط الكبير خلال العام الجاري 2025، في ظل تراجع معظم الصناعات الكبرى وتأثرها بمزيج من الضغوط العالمية والرسوم الأميركية.

وبحسب بيانات حديثة طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، فإن مؤشرات التجارة الخارجية تُظهر أن الصادرات الكورية تتجه نحو تجاوز حاجز 700 مليار دولار لأول مرة، رغم تباطؤ ملحوظ في قطاعات مثل الصلب والبطاريات والبتروكيماويات خلال الأشهر الماضية.

وتؤكد الاتجاهات الأولية أن طفرة الذكاء الاصطناعي دفعت الطلب على الرقائق الإلكترونية إلى مستويات قياسية، ما عزّز قدرة البلاد على امتصاص التراجع الواسع في صادرات القطاعات الصناعية التقليدية التي واجهت بيئة تجارية معقدة.

ويعتمد الأداء الإجمالي للصادرات خلال العام الجاري على قطاع التقنيات المتقدمة، ما يعزّز المخاوف من توسّع فجوة الاعتماد، ويمهّد لمناقشات اقتصادية واسعة حول تنويع مصادر النمو قبل انتقال الصورة إلى التفاصيل الأعمق.

تأثير الرقائق الإلكترونية في الميزان التجاري

تُظهر البيانات الحكومية أن صادرات كوريا الجنوبية حققت نموًا ملحوظًا في 11 شهرًا، مدفوعة بارتفاع قيمة الشحنات المرتبطة بالتكنولوجيا المتقدمة، خصوصًا مع دخول الرقائق الإلكترونية دورة فائقة عزّزت قدرة القطاع على دعم الاقتصاد.

وسجلت قيمة الصادرات الإجمالية 640.2 مليار دولار خلال المدة المذكورة، بزيادة 2.9% مقارنة بالعام الماضي، وهو رقم يعكس قوة القطاع التقني مقابل تراجع الصناعات التقليدية التي واجهت ضغوطًا واضحة في الأسواق العالمية.

وساعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي في استمرار الأداء القوي للرقائق، وهو ما خلق توازنًا في الميزان التجاري رغم التراجع الكبير في منتجات البتروكيماويات والصلب والآلات وقطع غيار السيارات، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما تشير الأرقام إلى أن صادرات الرقائق الإلكترونية تمكّنت من تسجيل رقم قياسي جديد بلغ 152.6 مليار دولار حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، ما يعكس قوة الزخم الصناعي رغم الضغوط الجمركية الأميركية التي أثرت في قطاعات أخرى.

ويوضح مسؤولو التجارة أن الأداء الإيجابي للقطاعات المتقدمة خفّف من صدمة التراجع الصناعي، في حين تمكّنت شحنات التكنولوجيا الحيوية والسفن من توفير دعم إضافي، دون أن يلغي ذلك تفوق تأثير الرقائق الإلكترونية على المشهد التجاري العام.

معرض للرقائق الإلكترونية
معرض للرقائق الإلكترونية- الصورة من مؤسسة بروكينغز

تحذيرات من تركّز الصادرات

يحذّر مدير مكتب التجارة والاستثمار بالوزارة كانغ كام-تشان من أن الاعتماد المتزايد على الرقائق الإلكترونية قد يرفع مستوى المخاطر الاقتصادية في حال تحوّل الدورة الصاعدة إلى تباطؤ، خاصة أن معظم الصناعات التقليدية سجّلت هذا العام معدلات نمو سلبية واضحة.

وأوضح المحللون أن مرور الصادرات غير المرتبطة بالتقنيات المتقدمة بتراجع نسبته 1.5% خلال 11 شهرًا يعكس عمق التباطؤ الذي يضرب الصناعات الكورية الثقيلة، رغم أن الأرقام الإجمالية لا تزال تبدو مستقرة على المستوى السنوي.

وفي تقييمات اقتصادية موازية، قد يقلّص استمرار الضغط على قطاعات مثل الصلب والبتروكيماويات، من قدرة الاقتصاد على مواجهة التحولات العالمية، ما يفرض مراجعة إستراتيجيات التصنيع وتعزيز التنويع داخل الأسواق الحيوية.

وفي الوقت نفسه، حقّقت صادرات السيارات والسفن والتكنولوجيا الحيوية نموًا محدودًا، لكنها وفّرت دعمًا مهمًا لميزان التجارة، في حين ظلّ قطاع الآلات والمنتجات النفطية تحت ضغوط قوية تسبّبت في تراجع ملحوظ خلال العام.

وبحسب مدير مكتب التجارة والاستثمار بالوزارة فإن مستقبل الأداء التصديري يتطلّب تعزيز مرونة القطاعات المختلفة، إذ إن قوة الرقائق الإلكترونية لا ينبغي أن تخفي التحديات البنيوية التي تواجه الصناعات التقليدية في ظل المنافسة العالمية المتصاعدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق