مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في السعودية يجتذب الشركات المصرية
الطاقة
يشهد مشروع نيوم في السعودية اهتمامًا متزايدًا من الشركات المصرية، مع توسع المملكة في تنفيذ منشآت الهيدروجين الأخضر وتطوير بنية تحتية ضخمة تعزز حضورها العالمي في أسواق الطاقة الجديدة، وفق توجهات رؤية 2030.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)؛ فقد ناقش وزير البترول المصري، خلال زيارة رسمية للمملكة، اليوم السبت 6 ديسمبر/كانون الأول 2025، تعزيز مشاركة الشركات المصرية في تنفيذ أعمال مشروعات الطاقة والبنية التحتية.
وتأتي الخطوة في إطار سعي مصر إلى زيادة وجود شركاتها النفطية والهندسية داخل مشروع نيوم الذي يمثّل أحد أكبر المشروعات الاقتصادية عالميًا، بما يتيحه من فرص واسعة وتكامل صناعي وتكنولوجي يعزز قدرات الجانبين.
كما أكد الجانبان أن توسيع التعاون في المشروع يعكس الروابط المتنامية بين مصر والسعودية في قطاع الطاقة، خصوصًا مع دخول الهيدروجين الأخضر مرحلة التنفيذ المتقدم وبدء تجهيزات الشحن والإنتاج خلال السنوات المقبلة.
فرص الشركات المصرية داخل مشروع نيوم
بحثت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية فرص تعزيز وجود الشركات الوطنية داخل مشروع نيوم خلال لقاء الوزير كريم بدوي، والرئيس التنفيذي لشركة نيوم؛ إذ جرى استعراض مراحل التطور والفرص الجديدة المتاحة أمام الخبرات المصرية بالمشروعات الجارية.
وأكد الوزير أن شركات مثل بتروجت وإنبي وغاز مصر تمتلك قدرات تنفيذية تؤهلها للمشاركة بفاعلية في البنية التحتية للطاقة داخل المشروع؛ بما يشمل الأعمال الهندسية والإنشائية المرتبطة بالهيدروجين الأخضر والصناعات المساندة.
وأوضح الجانبان أن مصر تسعى إلى توسيع حضور كوادرها في تنفيذ العقود الكبرى داخل مشروع نيوم، مستفيدةً من الخبرات التخصصية في مجالات البتروكيماويات ومواد البناء وتكنولوجيا الطاقة النظيفة ذات الطلب المتزايد عالميًا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما ناقش الطرفان فرص التكامل في الصناعات التعدينية وربطها بمتطلبات المشروع من المعادن الإستراتيجية، إلى جانب بحث برامج تدريب قصيرة للكوادر المصرية بالتعاون مع الشركات السعودية المتخصصة في التقنيات الحديثة.
وفي ختام المباحثات اتُّفِق على تشكيل فرق عمل مشتركة لدراسة مشروعات جديدة داخل المشروع وفتح مسارات تعاون طويل الأمد، تعزز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في قطاع الطاقة المتجددة والصناعات المرتبطة بها.
تطورات مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر
يشهد تنفيذ مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر تقدمًا كبيرًا؛ إذ وصلت أعمال البناء حتى منتصف 2025 إلى إنجاز 80% من المنشآت والمرافق، مع استكمال مراحل رئيسة تشكل أساس إنتاج الأمونيا الخضراء على نطاق عالمي.
وتبيّن البيانات الرسمية أن شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، وهي مشروع مشترك، تبني أكبر منشأة لإنتاج الأمونيا الخالية من الكربون اعتمادًا على الطاقة المتجددة، وذلك ضمن خطط مشروع نيوم لتعزيز مكانة السعودية عالميًا في هذا المجال.
وبقدرة إنتاجية تصل إلى 600 طن يوميًا من الهيدروجين الأخضر، يمثّل المشروع خطوة مركزية في توسع الصناعات النظيفة؛ إذ تُعد الأمونيا الخضراء حلًا اقتصاديًا للنقل والصناعة؛ ما يعزز القيمة الاستثمارية لمشروع نيوم خلال السنوات المقبلة.

كما تغطي منشأة الإنتاج في أوكساجون مساحة ضخمة تتجاوز 300 كيلومتر مربع، وتشمل مرافق الرياح والطاقة الشمسية وشبكات النقل، وهي مكونات أساسية ضمن البنية المتطورة التي يعمل عليها المشروع العملاق بالتوافق مع رؤية 2030.
وتشير شركة إير برودكتس إلى إنجاز معظم الأعمال الرئيسة؛ بما في ذلك التوربينات ومعدات التحليل الكهربائي، مع توقع استكمال مواقع الطاقة المتجددة بقدرة 4 غيغاواط خلال 2026، ثم بدء شحن الأمونيا الخضراء من مشروع نيوم في عام 2027.
موضوعات متعلقة..
- مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في السعودية يحظى بأولوية شركة عملاقة
- مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في السعودية يترقب اتفاقيات شراء جديدة
اقرأ أيضًا..
- الطاقة والذكاء الاصطناعي سلاحا ترمب لفرض كلمة أميركا في العالم (تقرير)
- مشروع احتجاز كربون وتخزينه على شفا الانهيار.. ضربة موجعة للحكومة البريطانية
- 3 خيارات لتسريع نشر الطاقة الشمسية الموزعة في أوكرانيا





