أوكيو العمانية تستحوذ على خط أنابيب ضخم لنقل الغاز
شهدت أسواق الطاقة في سلطنة عمان إعلانًا بارزًا بعد تأكيد إتمام صفقة جديدة تعزز حضور أوكيو العمانية في قطاع البنية الأساسية لنقل الغاز، وسط توجه حكومي لدعم الكفاءة التشغيلية وتوسيع شبكات الإمداد الوطني.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) فإن الصفقة الجديدة تمثّل خطوة نوعية ترفع من قدرات أوكيو لشبكات الغاز، وتعزّز نطاق عملها عبر بنية تحتية تمتد لمسافات واسعة داخل مناطق الامتياز الحيوية.
وجاءت هذه الخطوة في إطار التوجه الإستراتيجي لتعزيز أمن الطاقة داخل سلطنة عمان، إذ تسعى أوكيو العمانية إلى دمج أصول جديدة ضمن شبكتها لتسهيل عمليات التشغيل وزيادة موثوقية منظومة إمدادات الغاز.
وتؤكد هذه الصفقة اتساق خطط أوكيو العمانية مع الأهداف الحكومية طويلة المدى، التي تركز على تطوير منظومة الطاقة ورفع كفاءة البنية الأساسية، ما يرسخ دور الشركة في قيادة مشروعات النقل الحيوية داخل البلاد.
استحواذ أوكيو لشبكات الغاز
يمثّل الاستحواذ على خط أنابيب الغاز في منطقة غزير توسعًا مهمًا يعزز التكامل التشغيلي، ويمنح أوكيو العمانية فرصة لزيادة نطاق شبكات النقل، خصوصًا مع امتداد البنية الأساسية لمسافة تصل إلى 65 كيلومترًا.
وتؤكد الشركة أن هذه الخطوة تُعدّ تعزيزًا لجهود توحيد ملكية أصول الغاز وتشغيلها، إذ تعمل على رفع كفاءة الشبكة وتحسين تدفق الإمدادات بما يدعم الاحتياجات الصناعية المتزايدة داخل السلطنة خلال السنوات المقبلة.
وتبرز أهمية الصفقة في قدرتها على إضافة أصول تنظيمية ذات قيمة كبيرة، ما يسمح لـ"أوكيو" العمانية بتطوير منظومات تشغيل أكثر مرونة وتحقيق مستويات أعلى من الاعتمادية في إدارة خطوط النقل الحيوية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ومن شأن هذه العملية أن تدعم خطط النمو الاقتصادي في البلاد، إذ تُسهم في تحسين جاهزية البنية الأساسية للطاقة ومواكبة توسع المشروعات الصناعية، بما يعزز مكانة الشركة داخل منظومة قطاع الغاز العماني.
ويشير مسؤولو الشركة إلى أن عملية الاستحواذ جاءت متوافقة مع رؤية عمان للطاقة التي تهدف إلى رفع كفاءة الشبكات وتعزيز قدرة الشركات الوطنية على قيادة المشروعات الكبرى وضمان استمرار تدفق الغاز بكفاءة عالية.

إيرادات النفط والغاز في سلطنة عمان
تكشف البيانات المالية للسلطنة خلال أول 9 أشهر من العام الحالي 2025 عن تراجع ملحوظ في العوائد النفطية والغازية، الأمر الذي يشكّل تحديًا لخطط التوسع التي تعمل عليها أوكيو العمانية ضمن منظومة الطاقة الوطنية.
وتشير المؤشرات الصادرة عن وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن إلى انخفاض الإيرادات إلى 15.62 مليار دولار مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس تأثير التراجعات السعرية على الأداء المالي الإجمالي خلال الفترة ذاتها.
وجاء هذا التراجع نتيجة انخفاض متوسط سعر خام عمان بنحو 11 دولارًا للبرميل، ما أدى إلى تراجع إسهام النفط والغاز في الإيرادات العامة بنسبة لافتة مقارنة بعام 2024، وفق البيانات الرسمية المتاحة.
وتُظهر التقارير أن إيرادات النفط العمانية تراجعت إلى 12.25 مليار دولار خلال الأشهر الـ9 الأولى، في ظل استمرار الضغوط السعرية وضعف مستويات الطلب العالمي، الأمر الذي ينعكس على الخطط الاستثمارية المتعلقة بالبنية الأساسية.
وسجّلت السلطنة أعلى معدل إيرادات في الربع الثالث بإجمالي 4.40 مليار دولار، ما يشير إلى تحسّن نسبي في الأداء، وسط توقعات بأن تُسهم مشروعات مثل توسعات أوكيو العمانية في تعزيز القيمة المضافة للقطاع مستقبلًا.
موضوعات متعلقة..
- صادرات سلطنة عمان من الغاز المسال تنخفض.. ما السبب؟
- انخفاض إيرادات سلطنة عمان من النفط والغاز في 6 أشهر (إنفوغرافيك)
- إيرادات النفط في سلطنة عمان تنخفض 13%
اقرأ أيضًا..
- كيف تتخلى محطات استيراد الغاز المسال في ألمانيا عن الوقود الروسي؟ (تقرير)
- إنتاج الغاز في أفريقيا.. دول جنوب الصحراء تقود طفرة النمو بحلول 2035
- صفقات الحفر العربية في نوفمبر 2025.. تمديد عقود 15 عامًا واستحواذات إقليمية





