أسعار النفط ترتفع 2%.. وخام برنت لشهر فبراير قرب 64 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2%، خلال تعاملات اليوم الإثنين 1 ديسمبر/كانون الأول (2025)، معوضة الخسائر التي لحقت بها في الجلستين الأخيريتين وسط مخاوف من نقص الإمدادات.
يأتي ذلك بعد قرار دول أوبك+ الـ8 الإبقاء على خطة الإنتاج دون تغيير، خلال الوقت الذي أوقف فيه اتحاد خط أنابيب بحر قزوين الصادرات بعد هجوم بطائرة مسيرة وتوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
وأعلنت الدول الـ8، المشاركة في تخفيضات الإنتاج الطوعية، خلال اجتماعها افتراضيًا، أمس الأحد (30 نوفمبر/تشرين الثاني 2025)، وقف عمليات زيادة الإنتاج تدريجيًا لمدّة 3 أشهر منذ بداية عام 2026.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 28 نوفمبر/تشرين الثاني، على انخفاض مدعومة باستمرار تأثير المفاوضات المطوّلة بين روسيا وأوكرانيا التي تؤدي إلى زيادة حدّة المخاطر الجيوسياسية.
أسعار النفط اليوم
بحلول الساعة 06:27 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:27 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 1.96%، لتصل إلى 63.62 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بنسبة 2.07%، لتصل إلى 59.74 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وسجّل الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط)، خلال نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، خسائر بنسبة 2.4% و3.3% على التوالي، مع تقييم المستثمرين لمخاطر العرض الزائد واحتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.

تحليل أسعار النفط
أكدت السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت وقازاخستان والجزائر وسلطنة عمان قرار تعليق زيادات الإنتاج في الربع الأول من عام 2026، نظرًا إلى التغيرات الموسمية.
وأوضحت دول أوبك+ الـ8 أن كميات الخفض البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا قد تُعاد جزئيًا أو كاملةً، تدريجيًا، حسب متغيرات السوق؛ إذ ستواصل الدول مراقبة ظروف السوق وتقييمها عن كثب.
وبدأت الدول الـ8 إضافة نحو 137 ألف برميل يوميًا لإنتاج النفط، في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تستمر الزيادة لمدّة 12 شهرًا.
وكانت الدول الـ8 الأعضاء بالتحالف قد نجحت في التخلص من تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا، في المدّة من أبريل/نيسان إلى سبتمبر/أيلول 2025
وإلى جانب ذلك، يلتزم تحالف أوبك+ بأكمله بتخفيضات إنتاج تبلغ مليوني برميل يوميًا، بدأ تنفيذها في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وتستمر حتى نهاية العام المقبل (2026).
وقال المحلل الكبير في بورصة إل إس إي جي (LSEG) آن فام، إن أسعار النفط هذا الصباح تفاعلت بشكل إيجابي مع الأخبار.
وأضاف: "لمدة من الوقت، ركز السرد على وفرة النفط، لذا فإن قرار أوبك+ بالحفاظ على هدفها الإنتاجي قدّم بعض الراحة وساعد في استقرار توقعات نمو العرض في الأشهر المقبلة".
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم السبت إن "المجال الجوي فوق فنزويلا ومحيطها" يجب اعتباره مغلقًا؛ ما أثار حالة جديدة من عدم اليقين في سوق النفط، إذ تعد الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية منتجًا رئيسًا.
وصرح ترمب يوم الأحد بأنه تحدث مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لكنه لم يُدلِ بتفاصيل، كما لم يُسهب في الحديث عن تصريحاته بشأن المجال الجوي، أو يُصرّح بما إذا كانت تُشير إلى ضربات عسكرية مُقبلة.
وفي مذكرة للعملاء، كتب محللو آي إن جي أن "مخاطر العرض تتزايد في أعقاب الهجمات الأوكرانية الإضافية على البنية التحتية للطاقة الروسية وتصعيد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا".
قال اتحاد خط أنابيب بحر قزوين، الذي يضم مساهمين من روسيا وقازاخستان والولايات المتحدة، يوم السبت، إنه أوقف عملياته، التي تصدر بنحو 1% من صادرات النفط العالمية، بعد أن تضرر مرساة في محطته الروسية على البحر الأسود بسبب طائرة دون طيار أوكرانية.
وفي أوروبا، أدى تزايد حالة عدم اليقين بشأن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى عكس المشاعر الهبوطية التي سادت خلال الأسبوعين الماضيين، عندما بدا اتفاق السلام أقرب وأثار احتمال تدفق كميات كبيرة من النفط الروسي إلى السوق.
قالت القوات المسلحة الأوكرانية، يوم السبت، إنها ضربت مصفاة نفط روسية ومصنع بيريف للطيران العسكري في منطقة روستوف.
موضوعات متعلقة..
- أسعار النفط السعودي إلى آسيا قد تنخفض لأدنى مستوى في 5 سنوات (مسح)
- أسعار النفط تنخفض وتسجل خسائر شهرية - (تحديث)
اقرأ أيضًا..
- حقل خور مور العراقي يستعيد عملياته كاملة.. وبدء ضخ الغاز لمحطات الكهرباء
- أكبر صفقات الغاز في نوفمبر 2025.. السعودية والإمارات بالمقدمة
- فقر الطاقة في أفريقيا.. أزمة تواجه الملايين وسط تحديات تنظيمية وتمويلية (تقرير)
المصدر..





