حقل خور مور العراقي يستعيد عملياته كاملة.. وبدء ضخ الغاز لمحطات الكهرباء

استعاد حقل خور مور العراقي، بإقليم كردستان عملياته بالكامل، وبدأ نقل الغاز الطبيعي إلى محطات الكهرباء فجر اليوم الأحد 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بعد توقُّف لأيام، إثر استهدافه مؤخرًا بطائرة مسيّرة.

وأعلنت وزارة كهرباء حكومة إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بالحكم الذاتي منذ عام 1991، استئناف عمليات الحقل ونقل الغاز إلى محطات الكهرباء، بدءًا من الساعة 2 صباح الأحد (11 مساء السبت 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 بتوقيت غرينتش).

ويستمد حقل خور مور -الواقع في محافظة السليمانية شمال العراق- أهميته من كونه إحدى الركائز الرئيسة لتطوير قطاع الطاقة في كردستان، ودعم الاقتصاد المحلي للإقليم.

وجاء ذلك بعد أيام من هجوم بطائرة مسيرة، أدى إلى توقُّف الإنتاج وانقطاع واسع للتيار الكهربائي، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وكانت تقارير إعلامية أشارت أمس السبت إلى استئناف التصدير من الحقل أيضًا، الذي تتفاوت التقديرات بشأن الاحتياطيات فيه بين 8.2 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي القابل للاستخراج، ونحو 15 تريليون قدم مكعبة.

كما يحوي الحقل كميات ضخمة من المكثفات المستعمَلة لإنتاج الوقود السائل، ما يجعله أحد أهم حقول الغاز في العراق.

صاروخ يصيب حقل خور مور العراقي للغاز

قالت مشغّلة حقل خور مورفي إقليم كردستان العراق، شركة دانة غاز الإماراتية، يوم الخميس 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، إن صاروخًا أصاب خزانًا في الحقل، ما أدى إلى توقُّف الإنتاج وانقطاعات واسعة للتيار الكهربائي، وفق وكالة رويترز.

ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى وقت نشر هذا التقرير، كما لم تُعلن السلطات الجهة المسؤولة عنه.

ويُعدّ هذا الهجوم الأبرز منذ سلسلة هجمات بطائرات مسيرة في يوليو/تموز 2025، استهدفت حقول النفط، وأدت إلى خفض إنتاج المنطقة بنحو 150 ألف برميل يوميًا.

وكانت شركتا دانة غاز ونفط الهلال قد أبرمتا اتفاقية مع حكومة إقليم كردستان العراق في 2007، حصلتا بموجبها على حقوق حصرية لتقييم وتطوير وإنتاج وتسويق وبيع الهيدروكربونات من حقلي خور مور وجمجمال، ما يتيح للحكومة الاستفادة من إمدادات غاز مستقرة لتوليد الكهرباء في المنطقة، وفق الموقع الإلكتروني لـ (دانة غاز).

تحسن تدريجي للتيار الكهربائي

قالت وزارة الكهرباء في إقليم كردستان العراق، في بيان تلقّته وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن وضع الكهرباء سيشهد تحسنًا تدريجيًا، وسيعود إلى مستواه الطبيعي خلال 24 ساعة، بعد بدء نقل الغاز من حقل خور مور إلى محطات الكهرباء.

وكانت إمدادات الكهرباء في إقليم كردستان قد انخفضت لتصل إلى قرابة 5 ساعات يوميًا بعد الهجوم الأخير على حقل خور مور؛ ما أدى إلى اشتعال حريق في المنشاة وتوقّف تدفقات الغاز في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

ووفق معلومات صادرة عن شبكة رووداو (Rudaw) الإعلامية في كردستان العراق، عاد الوضع في الحقل إلى طبيعته، ويستعد العمال لمباشرة أعمالهم في الحقل.

ويضم إقليم كردستان -الذي يتمتع بحكم ذاتي- استثمارات كبيرة في حقول النفط والغاز من العديد من الشركات الأميركية، كما يزوّد إنتاج محطة معالجة غاز خور مور، وخط أنابيب نقل الغاز الطبيعي (يبلغ طوله 180 كيلومترًا) محطات الكهرباء في جمجمال وبازيان وأربيل بالغاز، لتوليد أكثر من ألفي ميغاواط.

ويزوّد الحقل محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي لتلبية احتياجات 6 ملايين شخص في إقليم كردستان العراق من الكهرباء، هم كل السكان تقريبًا، إذ بلغ العدد في آخر إحصاء عام 2024 نحو 6.3 مليون نسمة.

وسبق أن واجه حقل خور مور مشكلاتٍ كبرى على مدى نحو عامين، بدأت في يونيو/حزيران (2022)، حينما كان هدفًا لهجمات متكررة، لم تتوقف إلّا في مايو/أيار (2024)، بعد أن عطلت الإنتاج في المنشأة

موضوعات متعلقة..

• إنتاج حقل خور مور في كردستان العراق يقفز 50%
• حقل خور مور العراقي يستأنف تصدير الغاز بعد هجوم الطائرة المسيرة

اقرأ أيضًا..

• قدرة تصدير الغاز المسال في أفريقيا قد تتجاوز 123 مليون طن سنويًا.. وهذه أبرز المشروعات
• سوناطراك الجزائرية تخطط لإنتاج معدات العمليات النفطية بالتعاون مع مصر
• تعليق عمل خط أنابيب بحر قزوين بعد هجوم بمسيرات أوكرانية

المصادر:

1. استئناف العمليات في الحقل ونقل الغاز إلى محطات الكهرباء من رويترز
2. وزارة الكهرباء: عودة التيار الكهربائي خلال 24 ساعة، من وكالة واع
3. نظرة عامة على الحقل، من الموقع الإلكتروني لشركة دانة غاز