سلايدر الرئيسيةأخبار الغازأخبار النفطعاجلغازنفط

احتياطيات النفط والغاز في الإمارات 2025 تشهد قفزة ضخمة.. بالأرقام

الطاقة

ارتفعت احتياطيات النفط والغاز في الإمارات 2025، عقب استقرار لمدة 3 أعوام حافظت خلالها على مستوى ثابت تقريبًا، وفق البيانات التاريخية المتاحة لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وبحسب بيان صحفي، فقد ترأّس رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان -اليوم الإثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2025- اجتماع شركة أدنوك الإماراتية، الذي أعلن خلاله زيادة الاحتياطيات.

وأبرزت الشركة بدء المشروعات المعتمدة توسيع نطاق التطوير داخل الحقول الرئيسة، مع التركيز على تقنيات الاستشعار الحديثة، وتوسيع مرافق المعالجة، ورفع كفاءة التشغيل بما يدعم النمو المتسارع في قطاع الطاقة داخل الإمارات.

وجرى الإعلان اليوم عن استثمارات ضخمة تبلغ نحو 551 مليار درهم (150 مليار دولار) خلال المدة بين عامي 2026 و2030، أي تمتدّ لنحو 5 سنوات.

وقال رئيس الدولة -خلال الاجتماع-، إن توسيع احتياطيات النفط والغاز في الإمارات يعكس التزام الدولة بضمان الأمن الطاقي واستدامة الموارد، ويضعها في موقع متقدم عالميًا في قطاع الطاقة، مع تعزيز النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

احتياطيات النفط في الإمارات

ارتفعت احتياطيات النفط في الإمارات من 113 مليار برميل -وهو مستوى ظلّت عنده لنحو 3 سنوات- إلى 120 مليار برميل حتى 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

ويشير التوسع الأخير في تطوير الحقول البرية والبحرية إلى نتائج كبيرة في رفع طاقة الإنتاج وزيادة احتياطيات النفط في الإمارات، إذ جرى تعزيز البرامج التي تستهدف زيادة معدل الاستخلاص، ما يسهم في تحسين كفاءة الاستفادة من المكامن الحالية، واكتشاف تراكيب جيولوجية جديدة ذات جدوى اقتصادية مرتفعة.

وبحسب البيانات الميدانية، فإن أعمال الاستكشاف الجديدة رفعت مستوى الثقة في قدرات الإمارات على تعزيز إنتاج النفط، من خلال تطوير عمليات الحفر العميق، وتوظيف أنظمة القياس الفوري، ما يتيح تحقيق أقصى استفادة من الموارد النفطية التقليدية والمتقدمة بصورة تراعي متطلبات المرحلة المقبلة.

شعار شركة أدنوك الإماراتية
شعار شركة أدنوك الإماراتية - الصورة من رويترز

ويظهر تأثير الاستثمارات الحديثة في رفع جودة العمليات داخل حقول أبو ظبي، عبر التوسع في استعمال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، ما يمكّن من مراقبة البيانات التشغيلية بدقّة، وخفض أوقات التوقف، وتحسين كفاءة الإنتاج على مدار العام، مع خلق بيئة تشغيلية أكثر مرونة وتنافسية.

ويسهم تطوير مرافق المعالجة والنقل في تعزيز قدرة الإمارات على تلبية الطلب المحلي والدولي، من خلال رفع كفاءة المصافي، وتحسين أنظمة التخزين، وتوسيع خطوط الإمداد، الأمر الذي يعزز مكانة الدولة بوصفها أحد أهم المنتجين القادرين على توفير إمدادات مستقرة لأسواق النفط العالمية.

وأدى التقدم في مشروعات الحفر، إلى زيادة احتياطيات النفط والغاز في الإمارات 2025، من خلال تعزيز اكتشافات النفط الخفيف والمتوسط، ما يوسّع قاعدة الإنتاج ويزيد من مرونة الدولة في إدارة أنواع مختلفة من الخامات، إضافة إلى رفع القدرة على مواكبة التحولات في الأسواق الدولية، واستيعاب التغيرات المرتبطة بالأسعار وتقلّبات الطلب.

وقال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك سلطان أحمد الجابر، إن تطوير قدرات الإنتاج يمثّل ركيزة رئيسة لاستدامة النمو الاقتصادي، مشيرًا إلى أن الشركة تواصل التوسع في استغلال التقنيات الحديثة لزيادة الإنتاج بكفاءة أعلى، وزيادة احتياطيات النفط والغاز في الإمارات.

وتبرز النتائج المرتقبة للخطّة الاستثمارية في تعزيز موقع الإمارات عالميًا ضمن قائمة أكبر الدول المالكة للاحتياطيات النفطية، مع توقعات بارتفاع مستمر بفضل عمليات المسح الحديثة، وتوسّع مشروعات التطوير، التي تعزز القيمة الاقتصادية للموارد وتُعظّم العوائد الإستراتيجية للقطاع.

احتياطيات الغاز في الإمارات

زادت احتياطيات الغاز في الإمارات من 290 تريليون قدم مكعبة قياسية إلى 297 تريليون قدم مكعبة قياسية حتى هذا الوقت من عام 2025، لتتعزز مكانة الدولة بصفتها صاحبة سادس أكبر احتياطيات نفطية وسابع أكبر احتياطيات غازية في العالم.

وتشهد برامج تطوير الغاز توسعًا واسع النطاق يدعم خطط الدولة الرامية إلى تعزيز الإمدادات المحلية ورفع القدرة على تلبية الطلب الصناعي، وذلك عبر تكثيف جهود الاستكشاف في المناطق البحرية والبرية، ما يؤدي إلى زيادة القدرة على استغلال المكامن العميقة ورفع الإنتاج المستقبلي.

وتشير التطورات الأخيرة إلى تحقيق تقدُّم ملحوظ في مشروعات الغاز غير التقليدي، عبر استعمال تقنيات حفر متقدمة سمحت بالوصول إلى تراكيب جيولوجية كانت صعبة في السابق، الأمر الذي يعزز قدرة الإمارات على الاستفادة من تنوع الموارد الغازية وتطويرها بما يدعم خطط الاستدامة.

أحد مشروعات الغاز التابعة لشركة أدنوك الإماراتية
أحد مشروعات الغاز التابعة لشركة أدنوك الإماراتية

وتواصل الشركات العاملة في القطاع تسريع وتيرة التطوير داخل مرافق المعالجة، من خلال رفع الطاقة الاستيعابية للمحطات، وتحسين أنظمة المراقبة المركزية، ما يعزز كفاءة التشغيل ويتيح تلبية الطلب المتزايد، إضافة إلى رفع جودة المنتجات الغازية الصناعية المستعملة في قطاعات مختلفة.

أدنوك غشا

في هذا السياق، اعتمد الاجتماع -الذي ترأّسه رئيس الدولة- تأسيس شركة عاملة جديدة باسم "أدنوك غشا" لإدارة امتياز "غشا"، الذي يشمل حقول "الحيل" و"غشا" و"دلما" و"صرب" و"نصر"، إذ من المتوقع أن يُنتج 1.8 مليار قدم مكعبة قياسية يوميًا من الغاز، و150 ألف برميل يوميًا من النفط الخام والمكثفات.

ويأتي التوسع في إنتاج الغاز ضمن رؤية الدولة للحدّ من الانبعاثات وتعزيز التحول نحو طاقة أنظف، عبر الاعتماد على الغاز في تشغيل محطات الكهرباء والصناعات الثقيلة، بجانب دوره في دعم مشروعات الهيدروجين منخفض الكربون، ما يفتح آفاقًا إضافية للنمو وتصنيع الطاقة المتقدمة.

ويُعدّ دخول شركاء دوليين جدد في مشروعات الغاز خطوة تعزز التكامل التقني وتسرّع عمليات التطوير، مع نقل أحدث التقنيات إلى الإمارات، ورفع مستوى التنسيق داخل مشروعات الاستكشاف، بما يضمن تحقيق نتائج أفضل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما يسمح التوسع في تطوير المناطق الجديدة بتحقيق توازن أكبر بين الإنتاج والاستهلاك، ما يدعم خطط الدولة لتأمين الإمدادات، وتقليل الاعتماد على الواردات، ورفع مستوى التنافسية داخل السوق المحلية بعد زيادة احتياطيات النفط والغاز في الإمارات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق