رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

مشروع هيدروجين جديد في موريتانيا بغرض التصدير

يمضي مشروع هيدروجين جديد في موريتانيا قدمًا نحو التطوير، في خطوة قد تسرّع تطلُّع البلد العربي الأفريقي ليكون لاعبًا رئيسًا في أسواق الوقود الأخضر.

ووقّع وزير الطاقة والنفط الموريتاني محمد ولد خالد أمس الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني، مع المدير التقني ومؤسس مجموعة مورينغ إنرجي (Möhring Energie) الألمانية، زاشا مهرينغ، اتفاقية إطارية لتطوير مشروع صناعي واسع النطاق لإنتاج الهيدروجين والأمونيا في موريتانيا.

وجرت مراسم التوقيع بحضور السفير الموريتاني لدى ألمانيا، وسفير جمهورية ألمانيا لدى موريتانيا، وسفير الاتحاد الأوروبي لدى موريتانيا، إضافة إلى وفد من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية برئاسة مديرها لأفريقيا كريستيان راو.

وتنصّ مدونة الهيدروجين الأخضر في موريتانيا -اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- على أنه بعد الاتفاقية الإطارية، وإذا تمّ الوفاء بجميع الالتزامات المترتبة عليها، ستبدأ الأطراف في التفاوض على الاتفاقية الشاملة.

مشروع نايرا للهيدروجين الأخضر

بموجب الاتفاق -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- تتولى شركة مورينغ إنرجي تطوير مشروع "نايرا" (NAYRAH) على مراحل، بدءًا بقدرة كهربائية تصل إلى 1 غيغاواط.

المشروع سيمكّن من إنتاج نحو 140 ألف طن من الهيدروجين الأخضر و400 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا، موجَّهة نحو الأسواق الأوروبية، مع خطط لبدء الإنتاج بحلول عام 2029.

من مراسم توقيع مشروع هيدروجين أخضر جديد في موريتانيا- الصورة من وزارة الطاقة
من مراسم توقيع مشروع هيدروجين أخضر جديد في موريتانيا- الصورة من وزارة الطاقة

يعدّ مشروع نايرا - مشروع هيدروجين جديدًا في موريتانيا- أول مبادرة ألمانية تُنفَّذ وفق الإطار القانوني الموريتاني الخاص بالهيدروجين الأخضر، ما يعكس الثقة الدولية في البيئة الاستثمارية لموريتانيا.

يُرسّخ قانون الهيدروجين الأخضر في موريتانيا مكانتها بوصفها دولة رائدة بمسيرة التحول نحو الطاقة النظيفة في أفريقيا، إذ يُعزز مكانة البلاد بوصفها نموذجًا محتملًا لأفريقيا في وضع أطر جاهزة للاستثمار في التقنيات الخضراء.

ويمثّل الاتفاق خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة موريتانيا مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة النظيفة، مستفيدة من مواردها الهائلة من الرياح والشمس، وقدرتها على توفير طاقة تنافسية تدعم الصناعات المستقبلية وتفتح آفاقًا جديدة لتنويع الاقتصاد الوطني.

الهيدروجين الأخضر في موريتانيا

يشكّل المشروع خططًا لجذب الاستثمارات الأجنبية ونقل التكنولوجيا وبناء سلاسل قيمة محلية مرتبطة بالهيدروجين الأخضر في موريتانيا والأمونيا.

وتُعدّ مورينغ إنرجي -التي يقع مقرّها الرئيس في بوزنوورث بألمانيا- من أبرز الشركات المتخصصة في تطوير مشروعات الطاقة المتجددة وتقنيات إنتاج الطاقة Power-to-X، وتمتلك خبرة واسعة في المشروعات الكبرى في المغرب والبرازيل، مع توجُّه إستراتيجي لإنتاج الجزيئات الخضراء للأسواق العالمية عبر حلول قابلة للتوسّع وفق متطلبات كل مرحلة.

وفد الشركة الألمانية يتفقد مشروع طاقة الرياح في نواكشوط
وفد الشركة الألمانية يتفقد مشروع طاقة الرياح في نواكشوط- الصورة من وزارة الطاقة

كما أجرى الوفد الألماني زيارة ميدانية لمحطة طاقة الرياح الواقعة جنوب نواكشوط، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية نحو 31 ميغاواط.

وتلقّى الوفد خلال هذه الزيارة شرحًا مفصلًا حول عمل المحطة واندماجها ضمن الإستراتيجية الوطنية لتعزيز التحول الطاقي من أجل استغلال الإمكانات الوطنية من الطاقة المتجددة.

وتطمح موريتانيا إلى إنتاج 12 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا بأسعار تنافسية للغاية، مستفيدةً في ذلك من الإمكانات الضخمة من الموارد الطبيعية التي تتمتع بها وقربها من الأسواق الرئيسة في أوروبا.

وصنّف مشروع إتش 2 أطلس-أفريقيا (H2Atlas-Africa) -مؤخرًا- موريتانيا في المرتبة الأولى بين 38 دولة أفريقية من حيث تكلفة الهيدروجين الأخضر وإمكانات إنتاجه، مؤكدةً بذلك مكانتها بوصفها أكثر مُنتجي الهيدروجين الأخضر تنافسية في أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق