سلايدر الرئيسيةأخبار الطاقة النوويةطاقة نووية

محطة الضبعة النووية في مصر تشهد حدثًا مهمًا بمشاركة السيسي وبوتين (فيديو)

شهدت محطة الضبعة النووية في مصر حدثًا مهمًا اليوم الأربعاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني (2025)، في خطوة تُقرِّب القاهرة من حلمها بامتلاك برنامج طاقة نووي سلمي.

وشارك الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الاتصال المرئي في مراسم تركيب وعاء ضغط المفاعل في الوحدة الأولى بمحطة الضبعة للطاقة النووية.

يُشكّل الحدث -وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- تطورًا مهمًا بمسار مشروع محطة الضبعة النووية في مصر منذ بدء تنفيذه قبل نحو 8 سنوات، بما يعزز سعي البلاد للتوسع في مصادر الطاقة النظيفة وتوفير احتياجاتها من الكهرباء.

وشاهد الرئيسان –الروسي والمصري- توقيع أمر شراء الوقود النووي اللازم لتشغيل المحطة، وفيلمًا تسجيليًا بعنوان "طاقة تصنع المستقبل"، سلَّط الضوء على محطة الضبعة النووية بصفتها أكبر مشروع لإنتاج الطاقة في أفريقيا.

محطة الضبعة في مصر

يُعدّ مشروع محطة الضبعة النووية أحد أبرز المشروعات الإستراتيجية في قطاع الطاقة المصري، وبدأت خطواته بعد توقيع اتفاقية لتطوير المحطة بين مصر وروسيا عام 2015، ودخل حيز التنفيذ في ديسمبر/كانون الأول 2017.

وتضم المحطة 4 مفاعلات من الجيل الثالث المطوّر بقدرة إجمالية تصل إلى 4800 ميغاواط، وبعمر تشغيلي يصل إلى 60 عامًا.

ومن المتوقع أن تُنتج المحطة نحو 35 مليار كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، بما يعادل 12% من احتياجات مصر من الكهرباء عام 2030، وهو ما يدعم تعزيز أمن الطاقة وخفض استهلاك الغاز بما لا يقل عن 7 مليارات متر مكعب سنويًا.

وقال الرئيس بوتين خلال المراسم، إن روسيا تدعم مصر بالتقنيات الحديثة لبناء المحطة النووية، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الروسية تتطور بناءً على اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.

وأوضح أن الخبراء السوفيت شاركوا في تطوير الاقتصاد المصري، وأن العلاقات بين مصر وروسيا سوف تصبح أقوى، مشددًا على أن محطة الضبعة النووية في مصر ستسهم في دعم الاقتصاد.

من جانبه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن محطة الضبعة النووية في مصر ستتمكن من البدء بتوليد الكهرباء في المستقبل القريب، مشددًا على أن تشغيل المحطة سيعزز بشكل كبير أمن الطاقة في مصر.

وقال السيسي: "منذ منتصف القرن الماضي انتظرنا لحظة بناء المفاعل النووي.. والحلم أصبح حقيقة بفضل العلاقات بين مصر وروسيا".

وأضاف أن العلاقات بين مصر وروسيا قوية رغم العواقب والأحداث العالمية، مشيرًا إلى أن الطاقة النووية السلمية ستؤمّن حصول مصر على الطاقة باستمرار.

موعد بدء التشغيل

تتوقع مصر بدء تشغيل بدء تشغيل الوحدة الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية عام 2029، بالتعاون مع شركة "روساتوم" الروسية المنفّذة للمشروع.

وتمدّ شركة "روس اتوم" الروسية -المسؤولة عن بناء المحطة النووية بالضبعة بقدرة 4800 ميغاواط- مصر بقدرات نووية غير مسبوقة تتمثل في بناء محطة تعدّ الأكثر أمانًا على مستوى العالم.

وتعتمد روسيا في بناء المحطة المصرية على تكنولوجيا المفاعلات من الجيل الثالث المطور (Gen III+)، وهي الأحدث عالميًا والأعلى كفاءة من حيث السلامة والتشغيل.

وتعتمد المحطة على نظام متعدد الطبقات من الحواجز: قلب المفاعل، وغلاف الضغط، ومبنى الاحتواء الخرساني المصفح، مما يجعل أيّ تسرّب عمليًّا مستحيلًا.

ومن المتوقع ألّا تنبعث من المحطة غازات دفيئة، وتُنتج طاقة نظيفة، كما تحرق كمية كبيرة من الوقود النووي وتُخرج كمية ضئيلة من النفايات المشعّة، تُخزَّن بأمان وفق أعلى المعايير العالمية.

من جانبه، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفائيل جروسي، إن محطة الضبعة النووية تعدّ أحد المشروعات الضخمة في مصر.

وأضاف جروسى أن المشروع سيوفر الطاقة النظيفة، لافتًا الى أن الاستثمارات المصرية في قطاع الطاقة تمثّل نقطة تحول لمصر والعالم.

وأكد المدير العام لشركة "روس آتوم"، أليكسي ليخاتشوف، أن العمل جارٍ على 222 منشأة جديدة داخل محطة الضبعة النووية، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات المحطة وزيادة إنتاج الطاقة.

وأشار ليخاتشوف إلى أن نحو 1700 شخص مصري شاركوا في تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن الخبرات المشتركة تسهم في جعل محطة الضبعة دفعة قوية نحو زيادة الإنتاج وتطوير قطاع الطاقة النووية في مصر.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع نحو 28.5 مليار دولار، بينها قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار يُسدَّد على مدى 22 عامًا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن محطة الضبعة النووية في مصر تعدّ مشروعًا رائدًا للتعاون بين روسيا ومصر، مشيرًا إلى أن المشروع يتقدم بنجاح.

وأوضح بيسكوف أن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر يسير على نحو جيد، وهناك ما يدعو للأمل في تشغيل المحطة قريبًا.

وفي عام 2022، بدأ بناء الوحدتين الأولى والثانية من المحطة، بفارق 4 أشهر بين صبّ الخرسانة الأولى، وهو رقم قياسي في قطاع الطاقة النووية العالمي، وفي عام 2023 بدأ بناء الوحدة الثالثة، وفي يناير/كانون الثاني 2024 بدأ بناء الوحدة الرابعة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق