بعد صفقتها التاريخية مع الجزائر.. مداد السعودية تعلن وجهتها القادمة
تواصل شركة مداد السعودية تنفيذ إستراتيجيتها الرامية لاكتشاف وتطوير موارد الطاقة في العديد من الأسواق العالمية، وفي مقدّمتها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وفي هذا الإطار، استقبل وزير النفط والغاز الليبي خليفة عبدالصادق اليوم الأربعاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني (2025) رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة مداد للطاقة السعودية، عبدالإله العيبان.
بحث الاجتماع -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- فرص التعاون في مشروعات التكرير والتسويق والموارد غير التقليدية للنفط والغاز في ليبيا، بعد أيام قليلة من توقيع الشركة السعودية صفقة لتوسيع استثماراتها في الجزائر.
ورحّب وزير النفط الليبي بزيارة شركة مداد السعودية، مؤكدًا تقديره لاهتمامها بالاستثمار في قطاع الطاقة في ليبيا، كما ناقش الاجتماع رؤية الوزارة لعودة الشركات العالمية للعمل في السوق الليبية، في ظل نجاح شركات كبرى باستئناف نشاطها.
مداد للطاقة
استعرض العيبان خبرات شركة مداد السعودية ونجاحاتها، معربًا عن استعداد الشركة لنقل خبراتها والإسهام في مشروعات إستراتيجية داخل ليبيا.
وشهد اللقاء أجواء إيجابية، إذ أكدت شركة مداد للطاقة رغبتها القوية في توسيع التعاون مع وزارة النفط والغاز بما يدعم المصالح المشتركة ويعزز مسار التنمية المستدامة لقطاع الطاقة في ليبيا.
وكانت مداد السعودية قد وقّعت في 13 أكتوبر/تشرين الأول أكبر صفقة طاقة في تاريخ الجزائر، حسب تقديرات منصة الطاقة المتخصصة، من خلال عقد محروقات في شكل تقاسم الإنتاج بين شركتي سوناطراك.

وتتعلق الصفقة باستكشاف واستغلال المحروقات في المحيط التعاقدي "إليزي جنوب"، إذ يمتد العقد الخاص باستكشاف النفط والغاز في حوض إليزي إلى 30 عامًا قابلة للتمديد 10 سنوات إضافية، ويتضمن مدة بحث واستكشاف بنحو 7 سنوات.
وتُقدَّر الاستثمارات الإجمالية المقررة للاستكشاف والاستغلال في هذه الرقعة بنحو 5.4 مليار دولار، منها 288 مليون دولار مخصصة للبحث.
بموجب الصفقة طاقة، ستتكفل شركة مِداد السعودية بتمويل مرحلتي الاستكشاف والاستغلال بنسبة 100%، كما سينفَّذ برنامج الأعمال المرتبط بالعقد في إطار احترام صارم لمتطلبات حماية البيئة، وطبقًا للتنظيمات المعمول بها في الجزائر، مع الاعتماد على أحدث الحلول التكنولوجية والرقمية.
ويُقدَّر الإنتاج المأمول في إطار استغلال محيط حوض إليزي جنوب -نهاية المدة التعاقدية- بنحو 993 مليون برميل نفط مكافئ، منها 125 مليار متر مكعب من الغاز، و204 ملايين برميل من المحروقات السائلة، من بينها 103 ملايين برميل من غاز النفط المسال و101 مليون برميل مكثفات.
معلومات عن شركة مداد
على مدى أكثر من 3 عقود، كانت مداد السعودية في طليعة مسيرة التطور بقطاعَي الطاقة والبنية التحتية في الشرق الأوسط.
ونفّذت الشركة مشروعات كبرى في مجالات النفط والغاز والطاقة ضمن أهم الأسواق الإستراتيجية حول العالم.
ويقع المقرّ الرئيس لشركة مداد للطاقة في السعودية، وتعمل بصفتها شركة طاقة خاصة متكاملة تمتدّ أعمالها على مستوى عالمي، بخبرة متعددة القطاعات تشمل الاستكشاف، والتطوير، والإنتاج، والاستثمارات الإستراتيجية.
وتعمل الشركة على اكتشاف وتطوير موارد الطاقة التي تدعم التقدّم الاقتصادي، وتعزّز التعاون الدولي، وتسهم في تحقيق النمو المستدام للمملكة العربية السعودية وشركائها حول العالم.
وتمتد شبكة مداد السعودية لتشمل الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، ومنطقة بحر قزوين، لتربط بين الموارد والدول والفرص.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- أفريقيا تقود اكتشافات النفط والغاز في العالم (تقرير)
- الكويت تطرح مشروعين لتوليد الكهرباء والطاقة المتجددة للمنافسة
- استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي يرتفع 11% بقيادة دولتين





