التقاريرتقارير السياراتتقارير دوريةرئيسيةسياراتعاجلوحدة أبحاث الطاقة

السيارات الكهربائية والهجينة تشكل 45% من المبيعات العالمية.. وهذه أسباب تفوق الصين

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

اقرأ في هذا المقال

  • مبيعات السيارات العالمية تقارب 80 مليون مركبة في 2024
  • مبيعات سيارات الاحتراق الداخلي تتراجع 30% منذ ذروتها في 2017
  • نمو مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة 45% في 2024
  • الصين أكبر مصدر للسيارات في العالم خلال 2024
  • نحو 70% من السيارات الكهربائية المبيعة عالميًا تُنتَج في الصين

ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة خلال العام الماضي (2024)، في حين تراجعت مبيعات سيارات الاحتراق الداخلي، ويعكس ذلك التغييرات العميقة التي تشهدها السوق مع تزايد شعبية المركبات الكهربائية وتحول خريطة المبيعات.

وبحسب التقرير الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، اقتربت مبيعات السيارات العالمية من 80 مليون مركبة في عام 2024، ويعود هذا التعافي إلى السيارات الهجينة والكهربائية.

واستحوذت السيارات الكهربائية والهجينة على 45%، ما يعادل 24.1 مليون مركبة من إجمالي المبيعات العالمية، بينما تراجعت حصة سيارات الاحتراق الداخلي بنسبة 30%، نحو 54.8 مليون سيارة، منذ ذروتها في 2017 البالغة 79.9 مليون مركبة.

وتضاعفت مبيعات المركبات الكهربائية وحدها 14 مرة خلال المدة نفسها لتتجاوز 20% من المبيعات العالمية في 2024.

وباتت الصين والدول الناشئة تستحوذ على أكثر من نصف المبيعات العالمية، بعدما كانت لا تمثّل سوى 20% في عام 2000، في حين تراجع الإنتاج بالاقتصادات المتقدمة أو استقرّ خلال العقد الأخير.

وتمثّل صناعة السيارات ركيزة لاقتصادات العالم، حيث تسهم بنحو 2-6% من الناتج المحلي الإجمالي في الدول الكبرى المنتجة للسيارات.

إنتاج السيارات العالمي

كشف تقرير وكالة الطاقة الدولية، الصادر اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر/تشرين الثاني (2025)، تغيرات واضحة في جغرافيا إنتاج السيارات عالميًا، حيث تضاعف إنتاج الصين خلال المدة من 2010 إلى 2024، متجاوزًا الاتحاد الأوروبي، لتصبح بكين أكبر مصدر عالمي.

وتستحوذ بكين وحدها على 40% من القدرة التصنيعية العالمية، مقابل 15% لكل من أوروبا وأميركا الشمالية، في حين ارتفع إنتاج الهند ليفوق مستويات 2017 بنسبة 25%.

وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي للوكالة الدولية، فاتح بيرول، إن صناعة السيارات العالمية تمثّل حجر الزاوية في اقتصادات عديدة، حيث توظف مباشرة أكثر من 10 ملايين شخص وتدعم ملايين الوظائف الأخرى.

وسلّط الضوء على 3 تحولات هيكلية تواجه الصناعة:

  • تغير جغرافيا الإنتاج.
  • المناطق التي تقود نمو المبيعات.
  • التحول التقني.

بالإضافة إلى ذلك، أشار التقرير إلى استمرار نمو مبيعات السيارات التقليدية في بعض المناطق، رغم تراجعها في الصين والأسواق المتقدمة، ما يفرض على الصناعة مواجهة التباين في التقنيات إقليميًا.

وحاليًا، تهيمن الشركات اليابانية على ثلثي مبيعات السيارات في جنوب شرق آسيا وأكثر من نصف مبيعات الشرق الأوسط والهند، أمّا شركات السيارات الأوروبية فتحتفظ بنحو 50% من السوق في أميركا الوسطى والجنوبية.

ورغم هيمنة شركات التصنيع الحالية على مبيعات السيارات التقليدية في هذه المناطق، ونقص البنية التحتية لشحن المركبات الكهربائية، فإن مبيعات السيارات الكهربائية تتزايد في هذه الأسواق تدريجيًا، ما يهدّد الحصة السوقية للمصنّعين التقليديين.

وتشير البيانات إلى أن السيارات الصينية -حاليًا- تشكّل 90% من مبيعات السيارات الكهربائية في الأسواق الناشئة.

ويستعرض الرسم الآتي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- مبيعات السيارات الكهربائية وتوقعاتها بين عامي 2018 و2030:

توقعات مبيعات السيارات الكهربائية للركاب (2018-2030)

تفوق صيني في صناعة السيارات الكهربائية

أشار تقرير وكالة الطاقة إلى أن التكاليف المباشرة لتصنيع السيارات الكهربائية تفوق تكاليف نظيرتها التقليدية، ويرجع السبب الرئيس لذلك إلى تكلفة البطارية، كما تمثّل البطارية ومكونات أنظمة نقل الحركة الفارق الأساس في القيمة الاقتصادية الناتجة عن التصنيع.

وأظهر التقرير أن إنتاج السيارات في الصين بات أرخص من الاقتصادات المتقدمة، لا سيما السيارات الكهربائية، حيث تمثّل البلاد 70% من إنتاج المركبات الكهربائية عالميًا بفضل السياسات الحكومية الداعمة، وسلاسل التوريد، وتطوير تقنيات البطاريات.

ويُعزى ذلك أساسًا إلى الإنتاج الضخم والتكامل الرأسي للصناعة -إستراتيجية تعتمد عليها الشركات للاستحواذ على الموردين أو الموزعين بهدف التحكم في سلاسل التوريد- إلى جانب أسعار الطاقة وتكاليف العمالة.

كما يمثّل انخفاض مكونات أنظمة نقل الحركة -المستعملة لتشغيل السيارة- نحو 40% من فرق تكلفة إنتاج المركبات الكهربائية بين الصين والدول المتقدمة.

ويعود الفارق الكبير في تكلفة الإنتاج إلى البطاريات، لا سيما أن أسعار خلايا البطاريات في الصين أقل بأكثر من 30% مقارنة بأوروبا وأكثر من 20% مقارنة بالولايات المتحدة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ووفقًا للتقرير، يمكن تقريب تكاليف إنتاج البطاريات بين الصين وبقية العالم بالاستثمار والوقت الكافي، إذ تمثّل المكونات منخفضة التكلفة والمعادن الحيوية 30% من الفارق، و50% من الفرق نتيجة لكفاءة التصنيع والأتمتة.

ويمكن تحقيق مستويات مماثلة خارج الصين عند زيادة الإنتاج واكتساب الخبرة.

جانب من عملية شحن إحدى السيارات الكهربائية
جانب من عملية شحن سيارة كهربائية - الصورة من هيونداي

تعزيز التنافسية في صناعة السيارات الكهربائية

من جهة أخرى، قدّم التقرير مجموعة من الأولويات لتعزيز القدرة التنافسية في صناعة السيارات الكهربائية، أبرزها:

  • تحقيق وفورات الحجم وتعزيز التعلم بالممارسة (ربط الجانب النظري بالعملي).
  • تطوير صناعة البطاريات محليًا والمهارات اللازمة.
  • التركيز على البطاريات ذات الكفاءة العالية والتكلفة التنافسية.
  • تأمين سلاسل توريد للمعادن الحيوية.
  • خفض تكاليف الطاقة للقطاع الصناعي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

  1. مبيعات المركبات عالميًا وحصة السيارات الكهربائية، من وكالة الطاقة الدولية
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق