التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

قطاع الغاز في الشرق الأوسط يقود طفرة الإمدادات العالمية بحلول 2035

بقيادة قطر

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى أن قطاع الغاز في الشرق الأوسط سيبقى المحرك الأكثر تأثيرًا في الأسواق العالمية، بفضل خطط التوسع التي تقودها قطر والسعودية.

وبحسب تقرير آفاق الطاقة العالمية السنوي لعام 2025، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، ستشهد المنطقة أكبر عملية توسع في إمدادات الغاز عالميًا، وفق سيناريو السياسات الحالية.

وتوقّعت الوكالة ارتفاع حصة الشرق الأوسط من الإنتاج العالمي إلى 22% بحلول 2035، مقارنة بـ17% في 2024.

ويمثل الغاز في الشرق الأوسط ركيزة مزدوجة: فهو من جهة يدعم التنمية المحلية عبر تشغيل محطات الكهرباء والصناعة، ومن جهة أخرى يتيح للدول المصدرة تحقيق مكاسب عبر تعزيز صادرات الغاز المسال.

وإجمالًا، تتوقع وكالة الطاقة نمو الطلب العالمي على الغاز إلى 5.6 تريليون متر مكعب سنويًا بحلول عام 2050، بزيادة 30% مقارنة بعام 2024.

قطاع الغاز في الشرق الأوسط بحلول 2035

تضم منطقة الشرق الأوسط 3 من أكبر 10 دول منتجة للغاز الطبيعي في العالم، وهي إيران وقطر والسعودية، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

ووفق سيناريو السياسات الحالية، تمثل المنطقة محركًا رئيسًا لنمو الطلب على الغاز، وسط توقعات بارتفاع الاستهلاك في المنطقة بمقدار 240 مليار متر مكعب بين عامي 2024 و2035، بقيادة قطاعي الكهرباء والصناعة، اللذين سيستحوذان على ثلثي الزيادة.

ومن جانب العرض، ستتصدّر قطر قطاع الغاز في الشرق الأوسط، بفضل خططها التوسعية لتعزيز إنتاج الغاز وصادرات الغاز المسال.

وتتوقع وكالة الطاقة ارتفاع إنتاج قطر من 170 مليار متر مكعب في 2024 إلى أكثر من 300 مليار متر مكعب في 2035، مع توجيه الجزء الأكبر لتعزيز صادرات الغاز المسال.

وفي السعودية، سيشهد إنتاج الغاز غير المصاحب ارتفاعًا يفوق 75 مليار متر مكعب خلال المدة نفسها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ويبرز حقل الجافورة، أكبر حقل للغاز غير مصاحب في المنطقة، والذي بدأ الإنتاج عام 2024؛ حيث يُتوقع أن يتجاوز إنتاجه 20 مليار متر مكعب خلال 5 سنوات، وهو ما يمثل نحو 15% من إجمالي إنتاج الغاز السعودي.

أما في قطاع الصادرات، فستُضاعف المنطقة، صادرات الغاز المسال لتصل إلى 260 مليار متر مكعب بحلول 2035، بقيادة مشروع حقل الشمال القطري، مع إضافة أكثر من 10 مليارات متر مكعب من السعة عبر مشروع الرويس الإماراتي بحلول 2028.

حقل الجافورة أبرز حقول الغاز في الشرق الأوسط
حقل الجافورة - الصورة من أرامكو

الطلب على النفط في الشرق الأوسط

على صعيد آخر، تضم منطقة الشرق الأوسط 5 من أكبر 10 دول منتجة للنفط في العالم، وهي السعودية وإيران والعراق والإمارات والكويت.

وتتوقع وكالة الطاقة استمرار نمو الطلب على النفط في الشرق الأوسط، ليرتفع من 8.5 مليون برميل يوميًا في 2024 إلى ما يقارب 9.5 مليونًا في 2035، وفق سيناريو السياسات الحالية.

ويُعزي ذلك إلى مزيج من العوامل؛ منها:

  • الاعتماد على النفط مادة أولية للصناعات البتروكيماوية.
  • محدودية انتشار السيارات الكهربائية بسبب دعم الحكومات الإقليمية للوقود التقليدي، البنزين والديزل.

في مقابل ذلك، سيتجه الطلب على النفط في قطاع الكهرباء للانخفاض بمقدار مليون برميل يوميًا، بفضل السياسات المخططة في السعودية لتعزيز دور الغاز بدلًا من النفط.

وعلى صعيد الصادرات، تصدر المنطقة نحو 21 مليون برميل يوميًا حاليًا، أي قرابة نصف صافي الصادرات العالمية، ويُتوقع أن تحافظ على موقعها كونها أكبر مصدر عالمي حتى 2050.

ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج الإقليمي بمقدار 1.7 مليون برميل يوميًا بحلول 2035، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

مجمع تكرير
مجمع تكرير - الصورة من توتال إنرجي

نمو الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط

بصفة عامة، سيبقى الشرق الأوسط محورًا رئيسًا لنمو الطلب على الطاقة في العالم، مع ارتفاع سنوي متوقع بنسبة 2.4% حتى 2035.

وسيظل الشرق الأوسط ثاني أكبر مستهلك للكهرباء العاملة بالغاز حتى 2035، مع زيادة الاستهلاك لتلبية الطلب المتنامي واتجاهات التخلّص من التوليد بالنفط.

ويشكل الغاز والنفط معًا 97% من إجمالي الطلب على الطاقة في الشرق الأوسط، حيث يغطي الغاز نحو 56%، بينما يسهم النفط بقرابة 41%، مقارنة بالمعدلات العالمية التي تبلغ 23% للغاز و30% للنفط.

وتتفاوت هذه النسب بين الدول: ففي إيران يُلبى الغاز أكثر من 70% من الطلب على الطاقة، وفي قطر تتجاوز النسبة 90%، بينما يعتمد كل من اليمن ولبنان على النفط لتغطية أكثر من 80% من الطلب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق