التقارير تقارير الطاقة المتجددة رئيسية طاقة متجددة

نمو قطاع الطاقة الشمسية في أميركا يواجه عقبات.. ما دور مراكز البيانات؟ (تقرير)

نوار صبح

2025-11-15

0 151

مزرعة ديريغو للطاقة الشمسية في بلدة أكسفورد بولاية مين الأميركية – الصورة من أسوشيتد برس

يصطدم نمو قطاع الطاقة الشمسية في أميركا بعقبات السياسات والإجراءات التنفيذية، على الرغم من ازدياد الطلب على الكهرباء من مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والمنشآت الصناعية.

وتعرَّض هذا القطاع لضربة قوية جراء الهجمات السياسية، بما في ذلك مشروع قانون السياسة الداخلية الشامل -الذي يسمّيه ترمب "مشروع القانون الكبير والجميل" والإجراءات التنفيذية والوكالات الهادفة إلى الحدّ من تطوير الطاقة الشمسية في أميركا.

وبعد سنوات من النمو، توقعت شركة الاستشارات وود ماكنزي أن تنخفض تركيبات الطاقة الشمسية في أميركا بنسبة 1% سنويًا حتى عام 2035، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأصدرت رابطة صناعات الطاقة الشمسية في أميركا "إس إي آي إيه" (SEIA) تقريرًا يفيد بأن الهجمات السياسية تهدد 500 مشروع أميركي للطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، تبلغ قدرتها الإجمالية نحو 116 غيغاواط، أي ما يعادل نحو نصف إجمالي الإضافات المخطط لها في جميع أنحاء البلاد حتى عام 2030.

تقويض أمن الطاقة الأميركي

أعلنت رابطة صناعات الطاقة الشمسية الأميركية في بيان لها أن "الحصار الذي يتعرض له قطاع الطاقة الشمسية في أميركا يُقوّض أمن الطاقة الأميركي، ويرفع التكاليف على الأسر والشركات، ويُفاقم "حالة الطوارئ في مجال الطاقة" التي أعلنتها إدارة ترمب نفسها في وقت سابق من هذا العام".

ويُظهر تحليل حديث أجرته الرابطة لبيانات إدارة معلومات الطاقة "إي آي إيه" (EIA) أن 73 غيغاواط من مشروعات الطاقة الشمسية و43 غيغاواط من مشروعات التخزين لم تحصل بعد على جميع التراخيص الفيدرالية والإقليمية والمحلية المطلوبة، وهي مُعرّضة لخطر استهدافها من جانب الإدارة.

وستُولّد هذه المشروعات، المُقامة في 44 ولاية، كهرباء كافية لـ16 مليون منزل أميركي.

مشروع إدواردز وسانبورن للطاقة الشمسية وتخزينها في مقاطعة كيرن بولاية كاليفورنيا- الصورة من مورتنسون

وأفادت رابطة صناعات الطاقة الشمسية بأنّ المشروعات المُقامة على الأراضي الفيدرالية تخضع الآن "للمراجعة النهائية" في مكتب وزير الداخلية المُعيّن من قِبَل ترمب، دوغ بورغوم، ما يُبقي الكثير منها "مُعلّقًا".

وأضافت: "وهذا يمتد إلى ما هو أبعد من المشروعات المُقامة على الأراضي العامة، فالعديد من مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، المُقامة جزئيًا أو كلّيًا على ممتلكات خاصة، مُرتبطة الآن بعددٍ لا يُحصى من المراجعات الفيدرالية".

وقالت الرابطة، إن العرقلة الفيدرالية لمشروعات الطاقة الشمسية في أميركا تُقوّض حقوق الملكية الخاصة وتعوق عملية صنع القرار المحلية، ما يضع بيروقراطيي واشنطن بين المطورين والمجتمعات التي ترغب في استضافة المشروعات.

وحذّرت من أن هذا التحول في السياسة يهدد مصالح المزارعين ومربي الماشية والمستثمرين من القطاع الخاص، الذين قد يواجهون إلغاء المشروعات حتى في حال الالتزام باللوائح التنظيمية.

وتُواجه 18 ولاية خطر انقطاع أكثر من نصف قدرتها الإنتاجية المخطط لها، ومن المتوقع أن تشهد تكساس وفرجينيا وأريزونا ونيفادا أكبر قدر من الاضطراب.

ويتضمن تقرير الرابطة لوحة معلومات لكل ولاية على حدة، تتبع القدرة الإنتاجية المخطط لها والمعرّضة للخطر.

حالة طوارئ الطاقة

قالت رابطة صناعات الطاقة الشمسية الأميركية في بيان: "على الرغم من إعلان "حالة طوارئ الطاقة"، فإن هذه الإدارة تهدّد بمنع نصف الكهرباء المخطط لها من الوصول إلى الشبكة".

وأكدت أن قطاع الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء في أميركا مستعد للبناء وتوفير أموال العملاء وتعزيز الشبكة"، مضيفةً: "نحتاج فقط إلى أن تتنحى واشنطن عن الطريق".

وأوضحت الرابطة أن الإجراءات التي اتخذتها الإدارة، بما في ذلك قوانين التراخيص الفيدرالية المحسّنة، وإلغاء ترقيات الشبكة وخلق حالة من الضبابية في سوق الطاقة الأميركية، تعني أن المشروعات تُلغى أو تواجه تأخيرات طويلة.

مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا

تجدر الإشارة إلى أن أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا، مشروع إزميرالدا في نيفادا، بقدرة 6.2 غيغاواط، قد أُلغي الشهر الماضي بعد أن ألغى مكتب إدارة الأراضي مراجعته البيئية، وهي جزء أساس من عملية منح التراخيص، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وصرّحت الرابطة: "في ظل البيروقراطية الجديدة لتراخيص الطاقة في واشنطن، أصبحت المشروعات الكبيرة والصغيرة عالقة في طي النسيان.

وأردفت: "هذا يمتد إلى ما هو أبعد من مشروعات الطاقة الشمسية في أميركا المقامة على الأراضي العامة".

وأكدت أن العديد من مشروعات الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، الواقعة جزئيًا أو كليًا على ممتلكات خاصة، أصبحت الآن متورطة في عدد لا يحصى من المراجعات الفيدرالية.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: