تنوي شركة أداني غروب الهندية بناء محطة فحم جديدة، في خطوة تعكس استمرار الاهتمام بتوليد الكهرباء من الوقود شديد الحساسية للبيئة، رغم جهود البلد الآسيوي في مسار تحول الطاقة.
ويأتي قرار الشركة المملوكة للملياردير الهندي غوتام أداني ضمن حزمة استثمارات أوسع، تلامس قيمتها الإجمالية قرابة 630 مليار روبية هندية (7.17 مليار دولار) تضخها الشركة في مشروعَي طاقة كبيرَيْن بالولاية.
*(الروبية الهندية = 0.011 دولارًا أميركيًا)
وتسعى ولايات هندية عديدة إلى تركيب أكثر من 22 غيغاواط من الطاقة الحرارية الجديدة، لتأمين سعة أحمال أساسية طويلة الأجل لمواجهة تحديات انقطاع الكهرباء.
ووفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة، هيمن الفحم على سعة إنتاج الكهرباء المولدة في الهند خلال العام الماضي، بنسبة 50%، كما استأثر بحصة نسبتها 70% في مزيج الطاقة.
5.46 مليار دولار
تلامس التكلفة الاستثمارية لبناء محطة فحم "أداني غروب" الجديدة نحو 480 مليار روبية هندية (5.46 مليار دولار)، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
ومن المخطط أن تصبح محطة الكهرباء العاملة بالفحم الجديدة الأكبر من نوعها في المنطقة، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويُتوقع أن تدخل المحطة حيز التشغيل على مرحلتَيْن بدءًا من شهر ديسمبر/كانون الأول (2030)، وفق تصريحات الشركة.
وتعكس الاستثمارات المُعلَنة مؤخرًا من قِبل "أداني غروب" تسارع وتيرة الإنفاق الخاص على مشروعات الطاقة المولدة بالفحم، بعدما شهدت ركودًا على مدار أكثر من عقد.
وفي شهر أغسطس/آب الماضي أعلنت شركة "أداني باور" (Adani Power) حزمة استثمارات تلامس قيمتها نحو 5 مليارات دولار في محطتَي فحم.
ويوضح الرسم البياني الآتي -أعدّته منصة الطاقة المتخصصة- وجود الهند ضمن قائمة أكبر الدول صاحبة مشروعات توليد الكهرباء بالفحم قيد التطوير:

توسيع السعة
تستهدف الشركة توسيع سعة الكهرباء المولّدة من محطات الفحم، لتصل إلى 42 غيغاواط من 18 غيغاواط بحلول العام المالي 2032، باستثمارات تزيد قيمتها الإجمالية على تريليوني دولار.
ومن المتوقع تشغيل أول 12 غيغاواط من السعة المذكورة بحلول العام المالي 2030.
وما تزال الهند ثاني أكبر منتِج ومستهلِك للفحم في العالم؛ إذ تولّد نحو 3 أرباع احتياجاتها من الكهرباء من الفحم سنويًا.
في المقابل خفّضت الصين -وهي أكبر مستهلِك للفحم عالميًا- اعتمادها على الوقود الأحفوري الملوث جدًا للبيئة، في إطار جهودها المتسارعة للتحول نحو مصادر الطاقة المتجددة.
ويأتي استمرار الاعتماد المفرط في الهند على الوقود شديد الحساسية للبيئة في ضوء النمو المطرد للطلب على الكهرباء في أكبر بلدٍ من حيث التعداد السكاني والنمو الاقتصادي في العالم؛ ما يفرض حاجة ماسة إلى تعزيز الإمدادات سريعًا وبأسعار رخيصة لكل من الشركات والمواطنين.
وتعتمد محطات الكهرباء العاملة بالفحم في الهند حاليًا على المناجم المحلية، لتلبية احتياجاتها بنسبة 75%، فيما تستورد الباقي من الخارج من دول، في مقدمتها إندونيسيا.

استثمارات في الطاقة المتجددة
تخطّط شركة أداني غرين إنرجي (Adani Green Energy) -وهي ذراع الطاقة المتجددة لشركة "أداني غروب"- لضخ استثمارات بنحو 150 مليار روبية (قرابة ملياري دولار أميركي) في مشروعَي تخزين طاقة كهرومائية بالضخ في آسام.
وتُغطّي الاستثمارات تلك سعة إجمالية تلامس 2700 ميغاواط، بما في ذلك 500 ميغاواط من سعة تخزين الكهرباء كانت قد اقتطعتها الشركة في مناقصة طُرِحت مؤخرًا، بحسب بيان صادر عن الشركة.
وفي أوائل العام الجاري تعهّد رئيس ومالك شركة أداني غروب، غوتام أداني، بضخ استثمارات قيمتها 500 مليار روبية (5.6 مليار دولار أميركي) في منطقة شمال شرق الهند.
وتطوّر "أداني غرين إنرجي" سعة طاقة متجددة قدرها 16.7 غيغاواط، وتستهدف رفع تلك السعة إلى 50 غيغاواط بحلول نهاية العقد الحالي.
وفي سياق منفصل، قالت "أداني غروب" إنها ستستثمر تريليون روبية في ولاية أندرا براديش جنوب الهند على مدى العقد المقبل في قطاعات مختلفة.
موضوعات متعلقة..
- مستحقات أداني الهندية تدفع بنغلاديش لإعادة النظر في صفقات الطاقة
- سهم أداني غرين إنرجي يقفز 30% في 5 جلسات متتالية.. ماذا حدث؟
- أداني الهندية تبدأ الفحص النافي للجهالة لشركة أس بي إنرجي للطاقة الشمسية
اقرأ أيضًا..
- أسعار البنزين والمازوت في سوريا بعد خفضها رسميًا وموعد التطبيق
- وكالة الطاقة الدولية تعدّل موقفها: لا ذروة في الطلب على النفط قبل 2050
- محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان تشهد اتفاقية جديدة
المصدر:
1. قيمة استثمارات أداني غروب لبناء محطة فحم، من رويترز.





