وكالة الطاقة الدولية ترفع توقعات نمو الطلب على النفط في 2025 و2026
وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال عامي 2025 و2026، مع توقُّع تباطؤ نسبي في الاستهلاك خلال الربع الرابع من 2025، مقارنة بالربع الثالث.
وبحسب التقرير الشهري الصادر اليوم الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني (2025)، الذي اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 790 ألف برميل يوميًا خلال 2025، مقارنة بالتقديرات السابقة البالغة 710 آلاف.
كما تتوقع وكالة الطاقة الدولية استمرار نمو الطلب العالمي على النفط خلال العام المقبل، ليسجل 770 ألف برميل يوميًا، مقارنة مع التقديرات السابقة البالغة 700 ألفًا.
وفي الوقت نفسه، سيرتفع المعروض العالمي من النفط بمقدار 3.1 مليون برميل يوميًا في 2025، ليصل إلى 106.3 مليون برميل يوميًا، و2.5 مليونًا في 2026، ليصل إلى 108.7 مليون برميل يوميًا.
توقعات نمو الطلب العالمي على النفط والمعروض
كشف تقرير وكالة الطاقة الدولية أن نمو الطلب العالمي على النفط عاد للارتفاع خلال الربع الثالث من عام 2025، مسجلًا 920 ألف برميل يوميًا، أي أكثر من ضعف الزيادة المسجلة في الربع الثاني البالغة 430 ألفًا، نتيجة تعزيز الشحنات إلى الصين وتحسُّن الوضع الاقتصادي العالمي بعد هدوء حدّة التوترات التجارية.
ومن المتوقع أن تقود الولايات المتحدة والصين ونيجيريا الزيادة السنوية لعام 2025 بمقدار 120 ألف برميل يوميًا لكل دولة.
ومن جهة أخرى، شهدت السوق تراجعًا في المعروض النفطي خلال الشهر المنصرم إلى 108.2 مليون برميل يوميًا، حيث سجّل تحالف أوبك+ انخفاضًا شهريًا قدره 440 ألف برميل يوميًا.
ومع ذلك، ما يزال الإنتاج العالمي مرتفعًا بنحو 6.2 مليون برميل يوميًا منذ يناير/كانون الثاني (2025)، مع مساهمة متساوية بين منتجي أوبك+ وخارجه.
وبحسب البيانات، رفعت السعودية إنتاجها بما يقارب 1.5 مليون برميل يوميًا منذ يناير/كانون الثاني حتى أكتوبر/تشرين الأول 2025، بينما نما الإنتاج الروسي بمقدار 120 ألف برميل يوميًا فقط، ويرجع ذلك إلى العقوبات والتحديات التشغيلية.
وتواجه صناعة النفط الروسية ضغوطًا بعد فرض أميركا وبريطانيا عقوبات على شركتي "روسنفط" و"لوك أويل" -المسؤولتين عن إنتاج وتسويق نحو نصف النفط الروسي عالميًا-، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني.

إنتاج المصافي عالميًا
على الجانب الآخر، يواجه إنتاج المصافي اضطرابات ملحوظة، حيث تراجعت عمليات التكرير في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمقدار 2.9 مليون برميل يوميًا على أساس شهري، ليصل الإجمالي إلى 81.5 مليونًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ومع ذلك، تشير توقعات وكالة الطاقة الدولية إلى تعافي القطاع بحلول نهاية العام، إذ تتوقع ارتفاع عمليات التكرير بنحو 710 آلاف برميل يوميًا في 2025، لتصل إلى 83.6 مليونًا، و510 آلاف برميل يوميًا في 2026، لتبلغ 84.1 مليونًا.
وأدى تراجع مخزونات المنتجات النفطية والأعطال غير المخططة، فضلًا عن أعمال الصيانة المجدولة والاضطرابات المستمرة في عمليات التكرير الروسية، إلى ارتفاع هوامش التكرير في أوروبا وآسيا لأعلى مستوى لها من عامين في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.
بينما تضاعفت هوامش التكرير في الولايات المتحدة خلال أيام قليلة عقب توقُّف إحدى المصافي.

ارتفاع مخزونات النفط العالمية
في الوقت نفسه، ارتفعت مخزونات النفط العالمية بمقدار 77.7 مليون برميل في سبتمبر/أيلول (2025)، أو ما يعادل 2.6 مليون برميل يوميًا، لتسجل أعلى مستوى لها منذ يوليو/تموز 2021.
وخلال أول 9 أشهر من العام الجاري، سجلت المخزونات ارتفاعًا بمقدار 313 مليون برميل، أو 1.15 مليون برميل يوميًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
كما شهدت المخزونات العائمة زيادة بـ80 مليون برميل، وتشير البيانات الأولى لشهر أكتوبر/تشرين الأول إلى استمرار هذا الاتجاه، لتصل إلى 92 مليون برميل إضافية، معظمها من النفط الخام.
وتُمثّل البراميل الخاضعة للعقوبات نحو 32% من الزيادة البالغة 194 مليون برميل خلال الشهرين الماضيين.
موضوعات متعلقة..
- وكالة الطاقة الدولية تعدّل موقفها: لا ذروة في الطلب على النفط قبل 2050
- رؤية وزير الطاقة السعودي تتحقق.. سيناريو وكالة الطاقة الدولية في اللا لا لاند
- أمين عام أوبك: وكالة الطاقة تعود للواقع.. والهوس بذروة النفط مجرد شعارات
اقرأ أيضًا..
- أبرز مشروعات الهيدروجين الملغاة عالميًا في 2025 (إنفوغرافيك)
- تقرير أميركي يرفع توقعات أسعار النفط في 2026 للشهر الثاني
- أسعار خامات النفط العربية في أكتوبر.. هبوط جماعي بقيادة الكويت
المصدر:





