الطاقة البحرية في الشرق الأوسط تجذب استثمارات كبرى.. ودور بارز لقطر (تقرير)
دينا قدري
يدفع التطور المتسارع لسوق الطاقة البحرية في الشرق الأوسط إلى جذب الاستثمارات من شركات كبرى، وسط مساعٍ حثيثة لتلبية المتطلبات العالمية.
ومن بين هذه الشركات، تبرز "أو إي جي" (OEG) التي تؤدي دورًا متطورًا بقطاع الطاقة البحرية في الشرق الأوسط، عقب إعلانها الأخير توسيع نطاق أعمالها في السعودية والكويت.
وتُرسّخ الشركة مكانتها بوصفها شريكًا إستراتيجيًا في مجال الخدمات اللوجستية والخدمات البحرية لمشروعات الطاقة البحرية المستدامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، من خلال عقود متعددة السنوات تُوفّر استمرارًا تشغيليًا لشركات الاستكشاف والإنتاج والخدمات الكبرى.
وسلّط المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في "أو إي جي"، كريس كلاينهانز، الضوء على ديناميكيات السوق والتحديات التشغيلية البحرية التي تُحفّز استثمارات الشركة وتوسعها الأخير في المنطقة.
وأكد "كلاينهانز" أن نهج الشركة طويل المدى يتماشى بشكل وثيق مع إستراتيجية الطاقة الأوسع في الشرق الأوسط، لا سيما مع تقدّم المنطقة في إنتاج الغاز المسال ومبادرات البنية التحتية منخفضة الكربون.
تطورات سوق الطاقة البحرية في الشرق الأوسط
قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في "أو إي جي"، كريس كلاينهانز، إن استثمارات الشركة وتوسُّعها الأخير في قطر والإمارات والسعودية والكويت مدفوعٌ بتسارع تطوير الطاقة البحرية في الشرق الأوسط، والطلب المتزايد على الأصول البحرية المعتمدة عالية الجودة.
وشدد "كلاينهانز" على أن قطر -على وجه الخصوص- أصبحت واحدةً من أقوى أسواق النمو لشركة "أو إي جي"، إذ أسهمت بأكثر من ثلث إيرادات المنطقة، وحققت نموًا ثنائي الرقم لـ3 سنوات متتالية.
ويدعم هذا التوسع تنامي أنشطة الاستكشاف والإنتاج البحرية، الأمر الذي يتطلب دعمًا موثوقًا لتأجير الأصول.
وفي الوقت نفسه، جعلت معايير السلامة والامتثال المتزايدة من الأصول المعتمدة من معيار "دي إن في 2.7-1" (المتطلبات الفنية والإرشادات اللازمة لاعتماد وإصدار شهادات الحاويات البحرية ومجموعات الرفع) ميزةً رئيسةً للشركة.

وتضمن إستراتيجية "أو إي جي" للتوطين الإقليمي، بما في ذلك شراكات مثل فنتشر غلف إنجينيرينغ (Venture Gulf Engineering)، استمرار العمليات وسرعة الاستجابة؛ ما يساعد الشركة بتلبية التوقعات الفنية والسلامة المتصاعدة في العديد من دول الخليج.
وعلى الصعيد التشغيلي، تواصل "أو إي جي" مواجهة تحديات مثل الحفاظ على جاهزية العمليات، وأداء الأصول، وكفاءة النشر، مع تقديم معايير خدمة عالية باستمرار في بيئات بحرية متطلبة.
ويُظهر استثمار شركة "أو إي جي" البالغ 6 ملايين دولار في الأسطول التزامها ببناء واحد من أحدث أساطيل المعدّات البحرية وأكثرها تطورًا في الشرق الأوسط، بحسب ما ذكره "كلاينهانز" في مقابلة نشرتها منصة "أوفشور ماغازين" (Offshore Magazine).
ويدعم هذا التمويل ما يقرب من 700 وحدة جديدة، أكثر من نصفها منتشر في قطر، مصممة خصوصًا للبيئات عالية الحرارة والتآكلية والمعقّدة لوجستيًا.
أسواق الخدمات البحرية
يُقدّم نمو شركة "أو إي جي" في الشرق الأوسط دروسًا قيّمة لأسواق الخدمات البحرية الأخرى التي تشهد تحوّلًا في مجال الطاقة أو تحديثًا للبنية التحتية.
وأشار المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في "أو إي جي"، كريس كلاينهانز، إلى أن هذا النمو يُظهر أن الشراكات المحلية بالغة الأهمية لتحقيق كلٍّ من الوصول إلى الأسواق والنمو المستدام.
ويُعزز تحديث الأسطول، المُصمّم خصوصًا لتلبية المتطلبات البيئية والتشغيلية المُتغيّرة، القدرة التنافسية، ويُهيئ الشركات لتلبية المتطلبات المُتغيرة لأسواق الطاقة البحرية العالمية.
وتُخطط شركة "أو إي جي" لإعطاء الأولوية لتطوير تقنيات الأسطول الذكية التي تتضمن المراقبة الرقمية والتشخيص عن بُعد وتحليلات البيانات المتقدمة.

كما تُركّز الشركة على المواد المستدامة وابتكارات التصميم المعياري للحدّ من الأثر البيئي، إلى جانب وحدات العمل والإقامة المُحسّنة المُصممة وفقًا لمعايير السلامة (A60)، مع تحسين الأتمتة والكفاءة.
وسيستمر توسيع الأسطول الإقليمي في دعم مشروعات الطاقة البحرية من الجيل التالي، وخاصةً تلك التي تتماشى مع أهداف التحول في مجال الطاقة، بحسب ما أكده "كلاينهانز".
ويعكس نهج شركة "أو إي جي" المستمر في زيادة رأس المال الإضافي، وتوسيع حضورها في الخليج دون المساس بالتزاماتها في بحر الشمال، ثقتها بتحقيق نمو موازٍ في أسواق الطاقة البحرية الناضجة والناشئة على حدّ سواء.
موضوعات متعلقة..
- مشروعات النفط والغاز في الشرق الأوسط.. كيف أنقذت سوق سفن الدعم العالمية؟
- 5 حقول نفط بحرية في الشرق الأوسط تخضع للتوسعة.. إمكانات ضخمة (تقرير)
- تكلفة الكهرباء المتجددة في الشرق الأوسط وأفريقيا تواصل الهبوط خلال 2025
اقرأ أيضًا..
- حقل نفط عراقي احتياطياته 1.6 مليار برميل يشهد خطوة مهمة
- الطلب العالمي على الغاز قد يتجاوز 4.6 تريليون متر مكعب
- انفجار بمصنع لإنتاج الهيدروجين في أميركا يتسبب في تسرب أمونيا (فيديو)
- تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية من نفايات الخشب.. ابتكار جديد
المصدر:





