أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر يناير فوق 64 دولارًا

2025-11-10

0 262

ارتفعت أسعار النفط، في مستهل تعاملات اليوم الإثنين 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، وسط تفاؤل الأسواق بقرب انتهاء إغلاق الحكومة الأميركية؛ ما عزز آمال انتعاش الطلب في أكبر مستهلك للخام عالميًا، رغم المخاوف المستمرة من تخمة المعروض في الأسواق العالمية.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لحركة أسعار الخام العالمية؛ فقد جاءت الارتفاعات مدفوعة بتحسن معنويات المستثمرين بعد مؤشرات قوية على التوصل إلى اتفاق في مجلس الشيوخ الأميركي لإعادة فتح الإدارات الفيدرالية بعد 40 يومًا من التوقف.

ويرى محللون أن إنهاء الإغلاق الحكومي سيعيد الرواتب إلى نحو 800 ألف موظف فيدرالي، ويُعيد تشغيل برامج أساسية تعزز ثقة المستهلكين ونشاط الأسواق، وهو ما يدعم الطلب على الوقود في الولايات المتحدة خلال الأسابيع المقبلة.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت، في ختام الأسبوع الماضي المنتهي يوم الجمعة 7 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى نحو 63.7 دولارًا للبرميل من خام برنت، إلا أنها سجلت خسائر أسبوعية.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:30 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:30 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بمقدار 45 سنتًا، أو ما يعادل 0.71% ليصل إلى 64.08 دولارًا للبرميل.

في الوقت نفسه، ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بنحو 48 سنتًا أو 0.80% مسجلًا 60.23 دولارًا للبرميل، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

اكتشاف نفطي في أفريقيا داخل حقل موبان — منصة حفر في حقل نفط بحري - أرشيفية

ويتعلّق الأداء الإيجابي الحالي بالتفاؤل بانتهاء الإغلاق الحكومي الأميركي؛ إذ يُتوقع أن يؤدي استئناف العمل الفيدرالي إلى تحفيز الإنفاق وزيادة الطلب على الطاقة في قطاع النقل والصناعة.

ويأتي هذا الانتعاش، بعد أن تراجع خاما برنت وغرب تكساس الوسيط بنحو 2% خلال الأسبوع الماضي، مسجلين ثاني انخفاض أسبوعي لهما على التوالي، وسط مخاوف من تخمة في الإمدادات.

في المقابل، لا تزال الأسواق تترقّب تطورات إنتاج منظمة أوبك+، التي قررت خلال اجتماعها الأخير زيادة طفيفة في الإنتاج لشهر ديسمبر/كانون الأول، مع وقف أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من العام المقبل خشية تفاقم المعروض.

تحليل أسعار النفط

يرى محللون في الأسواق الآسيوية أن أسعار النفط قد تواجه مزيجًا من الدعم والضغوط في المدى القريب؛ إذ يعزز تعافي الأسعار من شهية المخاطرة، في حين تُبقي المخاوف من وفرة الإمدادات سقفًا مكبوحًا للمكاسب.

وأشار الخبير في أسواق السلع لدى "آي جي ماركتس" توني سيكامور، إلى أن استئناف عمل الحكومة الأميركية من شأنه تحسين معنويات المخاطرة ورفع أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى حدود 62 دولارًا للبرميل خلال الأيام المقبلة.

في المقابل، تواصل المخاطر المتعلقة بالإمدادات الروسية التأثير في التوقعات المستقبلية، خصوصًا مع اقتراب المهلة الأميركية التي تُلزم الشركات بقطع تعاملاتها مع شركة "لوك أويل" الروسية بحلول 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

كما زادت المخاوف في الأسواق بعد فشل صفقة بيع أصول "لوك أويل" لشركة "غونفور" السويسرية؛ ما قد يفاقم اضطرابات الإمدادات الروسية في أوروبا ويؤثر في توازن السوق العالمي خلال المدة المقبلة.

خزانات النفط التابعة لشركة لوك أويل في العاصمة البلجيكية بروكسل – الصورة من بلومبرغ

وأوضح سيكامور أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب منح المجر إعفاءً من العقوبات على واردات النفط الروسي لمدة عام أضاف ضغوطًا جديدة إلى توازن السوق؛ إذ أسهم في اتساع المخاوف من فائض معروض عالمي محتمل.

كما تُظهر البيانات ارتفاع المخزونات النفطية في الولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب تضاعف كميات الخام المخزّن على متن السفن في المياه الآسيوية؛ ما يُبقي على الضغوط القائمة في سوق الإمدادات.

وأدّت العقوبات الغربية المتجددة إلى تراجع صادرات النفط الروسية إلى الصين والهند، خلال وقت لجأت فيه المصافي الهندية إلى تنويع مصادرها بالاعتماد على الإمدادات القادمة من الشرق الأوسط والأميركيتين.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..