رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

هل تراجع العراق عن وقف استيراد البنزين؟.. رد رسمي

الطاقة

كشف العراق تفاصيل الجدل المثار بشأن رسو ناقلة لاستيراد البنزين بعد قرار إيقاف الاستيراد، في أول ردّ رسمي يتعلق بالشحنات التي وصلت، أو ستصل قريبًا.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الأحد 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، فقد أوضحت وزارة النفط أن الناقلة التي رست بأحد مواني البلاد، وناقلة أخرى منتظرة، استُكمِلَت جميع الإجراءات المالية واللوجستية الخاصة بهما قبل قرار إيقاف الاستيراد.

وأضافت أنه لا يمكن إعادة جدولة الشحنات لتفادي الغرامات، مؤكدةً أن قرار وقف استيراد البنزين استند إلى زيادة الإنتاج المحلي من المشتقات النفطية، وهو ما مكّن البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل جهود الحكومة والشركات الوطنية، وهو إنجاز اقتصادي وإستراتيجي مهم.

وشددت على أهمية التحقق من المعلومات المتعلقة بقطاع الطاقة، وعدم الانجرار وراء التفسيرات الخاطئة في وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما أن العراق يمضي بثقة نحو تعزيز الإنتاج المحلي وتوسيع قدراته التصديرية خلال المدة المقبلة.

وقف استيراد البنزين

أكدت وزارة النفط أن العراق لم يتراجع عن قراره بوقف استيراد البنزين، موضحةً أن الشحنات التي وصلت المواني خلال الأيام الأخيرة هي استثناء مؤقت لعقود مُبرَمة سابقًا، إذ اكتملت جميع إجراءاتها قبل صدور القرار الأخير.

ومن شأن إلغاء هذه الشحنات أن يترتب عليه دفع غرامات مالية ضخمة، لكونها جزءًا من التزامات سابقة بين بغداد وشركات التوريد الأجنبية، مشددةً على أن الحكومة تعمل على إنهاء جميع العقود القديمة بانتظام دون إخلال بالتعهدات المالية.

تهريب النفط الأسود في العراق
مقرّ وزارة النفط العراقية- الصورة من موقعها الإلكتروني

وكان قرار وقف استيراد البنزين قد جاء نتيجة ارتفاع الطاقة الإنتاجية المحلية إلى مستويات غير مسبوقة، بعد تشغيل وحدات تكرير جديدة في مصافي الجنوب والبصرة، ما أدى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من هذا المنتج الحيوي.

وبحسب الوزارة، فإن العراق أصبح مصدرًا لعدد من المشتقات النفطية مثل النفط الأسود، والنافثا، وغاز النفط المسال، والمكثفات، ووقود الطائرات، وهذا التحول يمثّل نقلة نوعية في مسار قطاع الطاقة الوطني خلال الأعوام الأخيرة.

وتضع هذه التطورات العراق في موقع متقدم بين دول المنطقة المنتجة للطاقة، وتفتح المجال أمام زيادة الصادرات وتعظيم الإيرادات المالية، في وقت تستمر فيه الجهود لتعزيز البنية التحتية للمصافي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

خطة العراق لتحقيق الاكتفاء الذاتي

تتواصل خطة العراق لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود والمشتقات النفطية، إذ شهد في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2025، افتتاح مشروع وحدة التكسير بالعامل المساعد (FCC) في مصفاة الشعيبة بمحافظة البصرة.

وجاءت الوحدة الجديدة بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 55 ألف برميل يوميًا، وهو مشروع إستراتيجي يعزز مسيرة البلاد نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من البنزين والمشتقات النفطية.

ويُعدّ المشروع جزءًا من خطة الحكومة العراقية لتقليل الاعتماد على الواردات، ودعم قطاع الكهرباء بإمدادات مستقرة من الوقود المحلي، بما يسهم في تخفيف أعباء الموازنة العامة.

رئيس الوزراء ووزير النفط يفتتحان الوحدة الجديدة
رئيس الوزراء ووزير النفط يفتتحان الوحدة الجديدة- الصورة من "واع"

وكان وزير النفط العراقي حيان عبدالغني قد صرّح سابقًا بأن بغداد كانت تستورد مشتقات نفطية بقيمة 5 مليارات دولار سنويًا، لكن بعد تطوير المصافي الوطنية وزيادة طاقات التكرير، تحقق الاكتفاء الذاتي من الديزل والكيروسين، واقتربت البلاد من الاكتفاء الكامل من البنزين.

وأوضح أن الوزارة تمكنت من رفع طاقات التكرير إلى نحو 450 ألف برميل يوميًا، أي ضعف الكميات السابقة، مشيرًا إلى أن هذه القفزة الإنتاجية أسهمت في استقرار السوق المحلية وخفض الاعتماد على الشحنات الخارجية.

وأضاف أن هذا التطور يمكّن الدولة من تصدير فائض المشتقات خلال المدة المقبلة، مؤكدًا أن البلاد تتّجه نحو مرحلة جديدة من الأمن الطاقي، تدعم الاقتصاد الوطني وتفتح آفاقًا واسعة لتعزيز الصادرات النفطية والمشتقات عالية القيمة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق