أخبار منوعةرئيسيةمنوعات

سلطنة عمان تنظم الملتقى الرابع للطاقة والمعادن.. 4 عروض تشكل مستقبل القطاع

الطاقة

نظّمت وزارة الطاقة والمعادن في سلطنة عمان أعمال الملتقى الرابع للطاقة والمعادن في ولاية الدقم بمحافظة الوسطى، بمشاركة كبار المسؤولين في الحكومة والقطاع الخاص، ضمن جهود الوزارة لتعزيز الاستثمار في قطاعات النفط والغاز والمعادن والطاقة المتجددة.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الملتقى يهدف إلى استعراض المشروعات التنموية والفرص الاستثمارية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الحكومية والشركات العاملة في قطاعات الطاقة والمعادن، ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة.

وشهد الملتقى تقديم 4 عروض رئيسة، تناولت محاور النفط والغاز، والمعادن، والطاقة المتجددة والهيدروجين، والحياد الكربوني، مع استعراض إنجازات الوزارة والمبادرات الوطنية التي تسهم في تحقيق أهداف رؤية عُمان 2040.

وأكد وزير الطاقة والمعادن سالم بن ناصر العوفي أن الملتقى يمثّل منصة لتكامل الجهود الوطنية في استدامة قطاعات الطاقة والمعادن، وتعزيز إسهامها في بناء اقتصاد متنوع ومستدام يواكب تطلّعات سلطنة عمان المستقبلية.

وأوضح الوزير أن محافظة الوسطى تشهد تنفيذ مشروعات نوعية في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، من أبرزها مشروع رأس مدركة ومحطة محوت لطاقة الرياح، إلى جانب التوسع في برامج تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

الملتقى الرابع للطاقة والمعادن في سلطنة عمان

أكد الوزير سالم بن ناصر العوفي أن محافظة الوسطى تُعدّ محورًا أساسيًا في منظومة الطاقة الوطنية داخل سلطنة عمان، إذ تضم 12 منطقة امتياز نفطية و10 مناطق تعدين، وتنفّذ فيها الوزارة مشروعات ضخمة تعزز النمو والاستدامة في مختلف القطاعات.

وأشار إلى أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050 من خلال تمكين مركز عُمان للحياد الكربوني، ودعم المشروعات التي تسهم في خفض الانبعاثات وتعزيز كفاءة الطاقة، والتوسع في استعمال مصادر الطاقة المتجددة.

وأوضح أن قطاع المعادن يشهد تطورًا لافتًا في سلطنة عمان، خصوصًا في استغلال خام السيليكا بمنطقة محوت، مع خطط للتوسع في الصناعات التحويلية مثل الزجاج والموصلات والألواح الشمسية، بهدف تعظيم القيمة المضافة للثروات الوطنية.

جانب من أعمال الملتقى الرابع للطاقة والمعادن في سلطنة عمان
جانب من أعمال الملتقى الرابع للطاقة والمعادن في سلطنة عمان- الصورة من الوزارة

بدوره، أشاد محافظ الوسطى أحمد بن مسلم الكثيري بجهود وزارة الطاقة والمعادن في تعزيز التواصل مع الشركاء المحليين ودعم التنمية في المحافظة، مؤكدًا أن الملتقى يعكس توجُّه الحكومة نحو استثمار المقومات الاقتصادية والجغرافية المتميزة.

وأكد أن التعاون بين مكتب المحافظ والوزارة يسهم في تسريع تنفيذ المشروعات الاقتصادية والتنموية في المحافظة، بما يحقق أهداف رؤية عُمان 2040 في تعزيز التنمية المتوازنة ورفع جودة الحياة في مختلف أرجاء سلطنة عمان.

وأشار وكيل وزارة الطاقة والمعادن محسن بن حمد الحضرمي إلى أن برنامج "مجد للمحتوى المحلي" يعكس التزام الوزارة بدعم المجتمعات المحلية، موضحًا أن شركات الطاقة نفّذت مشروعات خدمية وتنموية بقيمة تجاوزت مليون ريال (2.6 مليون دولار) في المحافظة.

وبيّن الحضرمي أن هذه الجهود تمثّل نموذجًا وطنيًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتجسيدًا لالتزام شركات الطاقة في سلطنة عمان بتحقيق التنمية المستدامة وتمكين الإنسان العُماني في المحافظات المنتجة للطاقة والمعادن.

مستقبل الطاقة في سلطنة عمان

قدّم مدير عام استكشاف وإنتاج النفط والغاز الدكتور صالح بن علي العنبوري عرضًا تناول فيه تطور القطاع، مؤكدًا أن سلطنة عمان تُعدّ أكبر منتج للنفط خارج أوبك في الشرق الأوسط، مع إنتاج يومي يقارب مليون برميل من النفط و5 مليارات قدم مكعبة من الغاز.

وأوضح أن السلطنة رائدة في تطبيق تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط، ويتوقع أن تصل مساهمته إلى 20% من إجمالي الإنتاج بحلول عام 2025، مع استمرار تطوير الحقول الرئيسة في محافظتي الوسطى والظاهرة لضمان أمن الطاقة واستدامة الإمدادات.

وبيّن أن البيئة الاستثمارية في سلطنة عمان تعتمد على اتفاقيات الاستكشاف وتقاسم الإنتاج (EPSA)، التي أسهمت في جذب شركات عالمية كبرى مثل تنمية نفط عمان وشل وبي بي وأوكيو وأوكسيدنتال، بما يعزز موقع الدولة الخليجية بوصفها مصدرًا موثوقًا للطاقة.

يشار إلى أنه -في إطار دعم الشركات المحلية وتعزيز المحتوى المحلي بمناطق الامتياز- تخصّص شركة تنمية نفط عُمان 10% من عقود الباطن للشركات المحلية في ولايات الامتياز، ومنها ولايات محافظة الوسطى.

وحصلت أكثر من 12 شركة في ولايتي الجازر وهيماء على أعمال بقيمة إجمالية بلغت نحو 3.5 مليون دولار، بين عامي 2021 و2025، كما دعمت شركة أوكسيدنتال الشركات المحلية بشكل مباشر وغير مباشر.

وبلغ عدد الشركات التي حصلت على عقود مباشرة مع الشركة 40 شركة بقيمة 229 مليون دولار خلال المدة من 2022 إلى 2025، في حين حصلت 23 شركة أخرى على عقود غير مباشرة بقيمة بلغت 52 مليون دولار، ويُعزى ارتفاع هذه الأرقام إلى حجم العمليات في حقل مخيزنة.

جانب من أعمال الملتقى الرابع للطاقة والمعادن في سلطنة عمان
جانب من أعمال الملتقى الرابع للطاقة والمعادن في سلطنة عمان- الصورة من الوزارة

المعادن والحياد الكربوني والهيدروجين

في قطاع المعادن، أوضح الدكتور صلاح بن حفيظ الذهب أن محافظة الوسطى تضم تنوعًا جيولوجيًا فريدًا وخامات متعددة مثل السيليكا والملح والكاولين والبوتاش، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على طرح مناطق امتياز جديدة عبر منصة "طاقة" بشفافية عالية.

وأشار الذهب إلى أن الوزارة تطور مشروعات لمعالجة الخامات الصناعية في سلطنة عمان، بهدف دعم الصناعات التحويلية وزيادة القيمة المضافة، وتعزيز فرص الاستثمار المحلي والأجنبي في الصناعات المعدنية الإستراتيجية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وفي محور الحياد الكربوني، استعرض مدير عام مركز عُمان للحياد الصفري، المهندس محسن الجابري، دور مركز عُمان للحياد الكربوني في قيادة التحول الوطني، من خلال تطوير منصة “ميزان” لجرد الانبعاثات ودعم قرارات خفض الكربون، وتعزيز كفاءة الطاقة في القطاعات الإنتاجية.

كما قدّم مدير دائرة الهيدروجين المهندس مهند الهنائي عرضًا حول واقع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في سلطنة عمان، مؤكدًا أن البلاد تمتلك مقومات طبيعية تؤهلها لتصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج الطاقة النظيفة، عبر مشروعات تمتد على مساحة 65 ألف كيلومتر مربع.

وفي ختام الملتقى، نظّمت وزارة الطاقة والمعادن زيارة ميدانية إلى منطقة امتياز خام السيليكا بولاية محوت، التي تشغّلها شركة تنمية معادن عمان، للاطّلاع على مراحل تطوير المشروع واستعراض فرص الاستثمار، في خطوة تعكس التزام سلطنة عمان بتعظيم القيمة المضافة من مواردها الوطنية وتعزيز استدامة قطاع الطاقة والمعادن.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق