التقاريرتقارير الغازتقارير دوريةرئيسيةغازوحدة أبحاث الطاقة

الطلب العالمي على الغاز قد يتجاوز 4.6 تريليون متر مكعب

في توقعات توتال إنرجي الفرنسية لعام 2050

وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

من المتوقع أن يواصل الطلب العالمي على الغاز ارتفاعه خلال السنوات المقبلة، قبل أن يصل إلى مرحلة من الاستقرار النسبي في أربعينيات القرن الحالي، مدفوعًا بزخم النمو الاقتصادي في الصين والهند، مقابل تراجع طفيف في الدول المتقدمة.

وبحسب سيناريو الاتجاهات في تقرير آفاق الطاقة، الصادر عن شركة توتال إنرجي الفرنسية، واطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة، سيرتفع إجمالي الطلب على الغاز عالميًا إلى 4.62 تريليون متر مكعب بحلول عام 2050، مقارنة بـ4.20 تريليونًا خلال عام 2024، بزيادة 10% أو بمقدار 420 مليار متر مكعب.

ويشير هذا السيناريو إلى أن الصناعة ستكون المحرك الأساس لزيادة الطلب العالمي على الغاز الطبيعي حتى عام 2050.

ويظهر هذا الاتجاه أن الغاز سيظل أحد أهم مصادر الطاقة في النظام العالمي؛ إذ سيواصل أداء دوره بوصفه صمام أمان لأمن الطاقة وضمان استقرار الإمدادات.

الطلب العالمي على الغاز بحلول 2050

تشير تقديرات توتال إنرجي إلى أن الطلب العالمي على الغاز سيرتفع بمعدل سنوي مركب يصل إلى 0.4% خلال المدة (2024-2050).

ومن المتوقع أن يرتفع الطلب إلى 4.56 تريليون متر مكعب بحلول عام 2030، ثم إلى 4.63 تريليونًا في عام 2040، قبل أن يستقر بعدها عند 4.62 تريليونًا بحلول منتصف القرن.

وسيقود القطاع الصناعي الزيادة المتوقعة في الطلب، من خلال دعم النمو الاقتصادي وجهود التحول من الفحم إلى الغاز في قطاع التوليد، للحد من التلوث وخفض انبعاثات قطاع الطاقة.

وسيرتكز نمو الطلب العالمي على الغاز خلال مدة التوقعات على الزخم القادم من الصين والهند ودول أخرى، ما سيعوّض الانخفاض الطفيف المتوقع في طلب اقتصادات دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

وعلى صعيد المناطق والدول، ستتراجع حصة أميركا إلى 18% بحلول عام 2050، بعدما شكّلت البلاد قرابة 21% من الطلب العالمي على الغاز في 2024، في حين ستهبط حصة أوروبا من 10% إلى 8% خلال المدة ذاتها.

في المقابل، ستشهد حصة الصين صعودًا لافتًا من 10% إلى 12% بين عامَي 2024 و2050، في حين ستقفز حصة الهند إلى 4% بحلول منتصف القرن، لتصبح من أسرع الأسواق نموًا في الطلب على الغاز.

أما بقية الدول الآسيوية فستحافظ على استقرار نسبي في حصتها عند 11% بين عامَي 2024 و2050.

أنابيب تلبي الطلب العالمي على الغاز
أنابيب غاز - الصورة من سي بي سي

في الوقت نفسه، ستواصل منطقة الشرق الأوسط تعزيز مكانتها، لترتفع حصتها من 15% إلى 16% خلال المدة ذاتها، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وفي مطلع الألفية، كان الطلب على الغاز يُقدّر بنحو 2.45 تريليون متر مكعب، قبل أن يقفز بنسبة تقارب 71%، وفقًا لتقديرات الشركة الفرنسية لعام 2024.

وخلال هذه المدة (2000-2024)، قاد النموَّ كل من الشرق الأوسط وآسيا، خاصة الصين والهند، في حين كانت أوروبا الاستثناء الوحيد، إذ شهدت تراجعًا في الطلب.

الطلب العالمي على الغاز حسب القطاعات

تشير تقديرات سيناريو الاتجاهات إلى أن قطاع الصناعة سيكون المحرك الرئيس لنمو الطلب العالمي على الغاز حتى عام 2050، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 1.1%.

وتفصيلًا، سترتفع حصة القطاع الصناعي من 19% في 2024 إلى 23% خلال المدة ذاتها، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

أما قطاع الكهرباء، الذي ظل لعقود طويلة يشكّل العمود الفقري للطلب على الغاز عالميًا، فمن المتوقع أن تنخفض حصته من 39% في عام 2024 إلى 36% بحلول 2050.

على الجانب الآخر، يُتوقع انخفاض حصة قطاع المباني من 19% في 2024 إلى 17% بحلول منتصف القرن، فيما ستنمو حصة قطاع النقل من إجمالي الطلب العالمي على الغاز إلى 3% مقارنة بـ2% في العام الماضي.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

توقعات الطلب العالمي على الغاز بحلول 2050 من تقرير توتال إنرجي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق