التقاريرتقارير الطاقة المتجددةتقارير دوريةرئيسيةطاقة متجددةوحدة أبحاث الطاقة

إضافات الطاقة المتجددة قد ترتفع 11% في 2025.. هل يتحقق الهدف المناخي قبل موعده؟

وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

أصبحت وتيرة إضافات الطاقة المتجددة تفوق التوقعات؛ إذ يستعد العام الجاري (2025) لتسجيل أرقام قياسية جديدة قد تجعل هدف مضاعفة السعة 3 مرات بحلول 2030 في المتناول، كما يقتضي المسار الأمثل لتحقيق الحياد الكربوني.

وتظهر أحدث بيانات صادرة عن مركز أبحاث الطاقة النظيفة إمبر -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- أن إضافات 2025 قد تصل إلى 793 غيغاواط، بزيادة 11% عن عام 2024 الذي أضاف 717 غيغاواط.

ويستند النمو القياسي في إضافات الطاقة المتجددة إلى طفرتين سابقتين بلغت نسبتهما 66% في 2022، و22% في 2023.

وخلال قمة المناخ كوب 28 في عام 2023، وقّعت 133 دولة على تعهد عالمي بمضاعفة السعة العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات لتصل إلى 11 تيراواط بحلول 2030.

وفي عام 2024، جاءت قمة كوب 29 لترسخ هذا الزخم عبر إطلاق تعهد عالمي بتوسيع قدرات التخزين والشبكات، بمشاركة 65 دولة.

إضافات الطاقة المتجددة في 2025

ستتصدّر الطاقة الشمسية إضافات الطاقة المتجددة في 2025؛ حيث يُتوقع أن تصل إضافاتها السنوية إلى 4 أضعاف مستويات عام 2021، في حين سترتفع إضافات طاقة الرياح بنسبة 50%، وقد تكون إضافات الطاقة الشمسية أكبر 5 مرات من الرياح خلال العام الجاري.

وخلال العام الجاري، يرجح تقرير مركز إمبر أن تقفز إضافات الطاقة الشمسية بنسبة 9%، في حين سترتفع إضافات طاقة الرياح بنسبة 21%.

وخلال أول 9 أشهر من العام الجاري، ارتفعت تركيبات الطاقة الشمسية عالميًا بنسبة 33%، وطاقة الرياح بنسبة 48%، مقارنة بالمدة نفسها من 2024.

بالإضافة إلى ذلك، أصبحت الصين أكبر مساهم في قطاع الطاقة المتجددة، وسط توقعات بأن تستحوذ وحدها على 66% من إضافات الطاقة الشمسية عالميًا، و69% من إضافات الرياح خلال عام 2025، بعدما كانت حصتها لا تتجاوز نصف الإضافات العالمية في 2022.

وحسب الرسم التالي -من إعداد وحدة أبحاث الطاقة- تأتي الصين في مقدمة أكبر الدول المخططة لزيادة قدرة الطاقة الشمسية حتى 2029.

أكبر 10 دول في إضافات الطاقة الشمسية (2025-2029)

هدف مضاعفة الطاقة المتجددة بحلول 2030

سلّط مركز إمبر الضوء على أن تحقيق هدف مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول 2030 بات في المتناول، لكن المرحلة المقبلة تتطلب توازنًا دقيقًا بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وبين توليد الكهرباء والتخزين وتوسعة الشبكات، إلى جانب الأهداف والتنفيذ الفعلي.

وكانت الخطة العالمية التي اتفقت عليها الدول في قمة المناخ كوب 28 تتطلّب نموًا سنويًا في القدرة بنسبة 21% خلال المدة من 2023 إلى 2030، إلا أن الوتيرة الفعلية تجاوزت التوقعات، مسجلةً 29% سنويًا خلال المدة من 2023 إلى 2025، ولم يعد مطلوبًا سوى زيادة قدرها 12% سنويًا بين 2026 و2030 للوصول إلى الهدف المنشود.

ومع ذلك، سيظل هناك عجز في القدرة بنسبة 15% بحلول 2030، يترجم إلى عجز في حجم التوليد بنسبة 28%، مع تركز أغلب النقص في مصادر الرياح والطاقة الكهرومائية، اللتين تنتجان كهرباء أكثر لكل وحدة من الطاقة الشمسية، بحسب وكالة الطاقة الدولية.

فرغم أن الطاقة الشمسية تمثل أكثر من نصف إجمالي السعة المتجددة المتوقعة البالغة 11 تيراواط، فإن الرياح -التي تسهم بربع السعة- تتمتع بمعامل قدرة أعلى من الطاقة الشمسية.

على سبيل المثال، يولّد كل غيغاواط من الرياح ضعف ما تولده الشمس من الكهرباء؛ لذا فإن أي تراجع في طاقة الرياح بمقدار 1 غيغاواط يتطلب إضافة 2 غيغاواط من الطاقة الشمسية لتعويضه، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

تصنيع مكونات الطاقة الشمسية في الصين
تصنيع مكونات الطاقة الشمسية في الصين - الصورة من Ember

أهداف الطاقة المتجددة

من زاوية أخرى، تناول تقرير مركز إمبر، الأهداف الوطنية للطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن الحكومات لم تحدث أهدافها الوطنية بما يتناسب مع هذا الزخم؛ ما يهدد استثمارات البنية التحتية، مثل الشبكات والتخزين.

وأظهر التقرير أن مجمل الأهداف لعام 2030 لم يرتفع سوى بنسبة 8% منذ قمة المناخ كوب 28، ليصل إلى 7.793 تيراواط، مقارنة بـ7.238 تيراواط قبل القمة المنعقدة في عام 2023 في الإمارات.

ومع اقتراب كوب 30، ارتفعت الأهداف الوطنية بنسبة 8% خلال الأشهر الـ12 الماضية، بقيادة الصين التي تستهدف إضافة 779 غيغاواط بحلول 2030، في حين تراجعت الأهداف الأميركية بمقدار 197 غيغاواط، مع تغييرات طفيفة في 22 دولة.

وسلّط التقرير الضوء على التحديات التي تواجه طاقة الرياح، مشددًا على ضرورة تعزيز سلاسل التوريد وتأمين الاستثمارات، وتحديد أهداف وطنية واضحة لضمان التخطيط طويل الأجل.

على الجانب الآخر، يحتاج تسريع نشر الطاقة الشمسية إلى استثمارات عاجلة في الشبكات والتخزين لتفادي الاختناقات وضمان الاستفادة الكاملة من القدرات المضافة دون تعريضها لمخاطر تقليص الإنتاج بسبب ازدحام الشبكات الحالي في عديد من البلدان الرائدة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق