سلايدر الرئيسيةأخبار الغازغاز

12 تريليون قدم مكعبة من غاز المتوسط.. مصر في مهمة حفر مرتقبة

الطاقة

تشهد مصر استعدادات مكثفة لإطلاق واحدة من أكبر حملات الحفر والتنقيب عن غاز المتوسط في تاريخها، وسط طموحات متزايدة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة الحيوي.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، فقد أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، أن الوزارة تستهدف رفع إنتاج الغاز إلى ما بين 6.4 و6.6 مليارات قدم مكعبة يوميًا خلال السنوات الـ5 المقبلة.

ولفت الوزير -خلال مشاركته في برنامج "بتروكاست"، وهو البرنامج الرسمي للوزارة، إلى أن زيادة إنتاج الغاز في مصر، سيأتي بدعم من عمليات التنقيب عن غاز المتوسط، باستثمارات كبرى من شركات عالمية مثل "إيني" الإيطالية وشركة النفط البريطانية "بي بي".

وأوضح أن عام 2026 سيشهد حفر 14 بئرًا استكشافية في البحر المتوسط، باحتياطيات مستهدفة تبلغ نحو 12 تريليون قدم مكعبة من الغاز، في خطوة تمثّل دفعة قوية لتأمين إمدادات الطاقة وتحسين ميزان الصادرات المصرية.

وأشار إلى أن الوزارة تمضي بسرعة نحو إدخال المشروعات المكتشفة إلى مرحلة الإنتاج، لتقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق استقرار المنظومة الكهربائية خلال فترات الذروة الصيفية، مستندةً إلى قدرات متنامية في إدارة البنية التحتية الوطنية للطاقة.

التنقيب في البحر المتوسط

يُعدّ برنامج الحفر المرتقب جزءًا من إستراتيجية متكاملة لتعظيم الاستفادة من موارد غاز المتوسط، بعد أن تحولت المنطقة إلى محور رئيس لإمدادات الطاقة في شرق أوروبا وشمال أفريقيا خلال الأعوام الأخيرة.

وأكد المهندس كريم بدوي أن فرق الوزارة نجحت خلال 10 أشهر فقط في تجهيز الأرصفة الخاصة بسفن التغييز وربطها بشبكة الغاز الوطنية، بما يتيح استقبال الغاز وضخه بطاقة تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعبة يوميًا من خلال 3 أرصفة رئيسة في العين السخنة.

وأضاف أن مصر أصبحت تمتلك 3 سفن إعادة تغويز جاهزة للتشغيل الكامل، إضافة إلى سفينة رابعة في الأردن، ما يعزز من استدامة إمدادات الغاز الوطني ويزيد مرونة تشغيل الشبكة القومية في مواجهة أي اضطرابات عالمية.

وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي
وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي

وأشار وزير البترول إلى أن الدولة تواصل خفض المتأخرات المستحقة للشركاء الأجانب إلى أقل من النصف، مع الانتظام الكامل في سداد الفواتير الشهرية، وهو ما أسهم في تعزيز الثقة وجذب المزيد من استثمارات التنقيب عن غاز المتوسط.

وشدد الوزير على أن التنسيق بين مؤسسات الدولة وشركات الطاقة العالمية سيُسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول غاز المتوسط، من خلال تطوير الموانئ ومحطات الإسالة وزيادة قدرات النقل والتخزين.

احتياطيات إضافية تعزّز قدرات الغاز المصرية

في موازاة ذلك، أعلنت شركة دانة غاز الإماراتية عن نجاحها في الانتهاء من حفر 3 آبار جديدة في مصر، ضمن برنامج استثماري تبلغ قيمته 100 مليون دولار، في إطار سعيها للمشاركة في تنمية موارد غاز المتوسط وتحقيق عوائد اقتصادية متنامية.

وأوضحت الشركة -بحسب بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن بئري “بيجونا 2” و”سلمى دلتا 6” يضمان احتياطيات غاز تصل إلى 15 مليار قدم مكعبة، مع إمكانات إضافية بنحو 3 مليارات قدم مكعبة، تمثل إضافة نوعية إلى الإنتاج المحلي.

عامل بأحد مشروعات دانة غاز في مصر
عامل بأحد مشروعات دانة غاز في مصر - الصورة من موقع الشركة

وتتوقع الشركة أن يبلغ إنتاج هذه الآبار في دلتا النيل البرية ما بين 10 و12 مليون قدم مكعبة يوميًا قبل نهاية عام 2025، ما يعزز من مساهمة القطاع الخاص في دعم منظومة الغاز المصرية، والتي ستكون عمليات التنقيب عن غاز المتوسط إضافة قوية لها.

وكشفت شركة دانة غاز الإماراتية عن إعادة استكمال 3 آبار إضافية، أضافت نحو 6.3 مليار قدم مكعبة إلى الاحتياطيات، لتُسهم في الحد من التراجع الطبيعي في الإنتاج، وضمان استدامة الإمدادات للسنوات المقبلة.

وأشارت الشركة إلى أن هذه التطورات من شأنها تحقيق وفورات مالية تفوق المليار دولار للاقتصاد المصري، من خلال خفض واردات الغاز المسال والمازوت، وتعزيز مكانة البلاد كأحد أبرز منتجي ومصدّري الغاز في المنطقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق