
في إنجاز جديد لقطاع الطاقة المصري، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية اكتشافًا جديدًا للغاز في الصحراء الغربية، من خلال شركة بدر الدين للبترول، ضمن خطط الدولة لزيادة الإنتاج وتقليل الاعتماد على الواردات.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد تم الكشف -اليوم السبت 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2025- عن بئر جديدة في مصر بمنطقة بدر–15، أُطلق عليها (BED 15-31).
وجرى وضع أحدث اكتشاف غاز في مصر على خريطة الإنتاج على الفور، وذلك بمعدل ضخ يبلغ 16 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميًا، بالإضافة إلى نحو 750 برميلًا من المتكثفات يوميًا.
ومن المتوقع أن يضيف أحدث اكتشاف غاز نحو 15 مليار قدم مكعبة من الغاز إلى الاحتياطيات المؤكدة، ما يعزّز أمن الطاقة الوطني، ويدعم قدرة البلاد على تحقيق الاكتفاء الذاتي خلال الأعوام المقبلة.
ويُعدّ هذا الاكتشاف الغازي خطوة إضافية في إستراتيجية مصر الرامية إلى رفع الإنتاج تدريجيًا، إذ تجري إعادة تقييم خزان طبقة البحرية السفلى لاختيار أفضل المواقع لحفر آبار جديدة مستقبلًا.
التنقيب في الصحراء الغربية
جاء أحدث اكتشاف غاز في مصر بمنطقة بدر–15 في الصحراء الغربية، نتيجة لجهود متواصلة من فرق العمل المشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة شل العالمية، في إطار برنامج تحفيز الاستثمار الذي أطلقته الوزارة قبل عامَين.
وأكدت مصادر في قطاع الطاقة أن البئر (BED 15-31) أُنجز حفرها على عمق يزيد على 3 آلاف و800 متر، داخل خزان البحرية السفلي، الذي يُعد من أغنى الطبقات الجيولوجية بالغاز الطبيعي في المنطقة.
وأوضحت أن نتائج الاختبارات الأولية التي أجرتها شركة بدر الدين للبترول أظهرت تدفقات مستقرة وعالية الجودة، ما يشير إلى إمكان تطوير مزيد من الآبار في الحقل ذاته خلال الفترة المقبلة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت المصادر أن هذا الاكتشاف الغازي يعزّز ثقة المستثمرين الدوليين ببيئة أعمال الطاقة في مصر، خاصة بعد سلسلة من التسهيلات التشريعية والضريبية التي جذبت استثمارات جديدة في الحفر والتنقيب.
ومن المتوقع أن يُعيد استمرار نجاح عمليات اكتشاف الغاز في الصحراء الغربية رسم خريطة الإنتاج المصري، بما يُسهم في تقليص فجوة الاستهلاك المحلي ودعم الصادرات الإقليمية من الغاز المسال.

التنقيب في البحر المتوسط
بالتزامن مع تحقيق اكتشاف غاز في مصر، تواصل وزارة البترول جهودها لإطلاق واحدة من أكبر حملات الحفر والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط خلال تاريخها، وسط طموحات متزايدة لتعزيز إنتاج الغاز الطبيعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الطاقة الحيوي.
وبحسب تصريحات لوزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي، فإن الوزارة تستهدف رفع إنتاج الغاز الطبيعي في مصر إلى ما بين 6.4 و6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال السنوات الخمس المقبلة.
ولفت الوزير -خلال مشاركته في برنامج "بتروكاست"- إلى أن زيادة إنتاج الغاز في مصر ستأتي بدعم من عمليات التنقيب عن غاز المتوسط، باستثمارات كبرى من شركات عالمية، مثل "إيني" الإيطالية، والنفط البريطانية "بي بي".
وأوضح أن عام 2026 سيشهد حفر 14 بئرًا استكشافية في البحر المتوسط، باحتياطيات مستهدفة تبلغ نحو 12 تريليون قدم مكعبة من الغاز، ما يمثّل دفعة قوية لتأمين إمدادات الطاقة وتحسين ميزان الصادرات المصرية.
وأشار إلى أن الوزارة تمضي بسرعة نحو إدخال المشروعات المكتشفة إلى مرحلة الإنتاج، لتقليل الاعتماد على الواردات وتحقيق استقرار المنظومة الكهربائية خلال فترات الذروة الصيفية، مع الاستفادة من النجاحات المتواصلة في تحقيق اكتشاف غاز بالصحراء الغربية والبحر المتوسط.
موضوعات متعلقة..
- 12 تريليون قدم مكعبة من غاز المتوسط.. مصر في مهمة حفر مرتقبة
- تصدير الغاز القبرصي من حقل كرونوس قد يتأخر.. رغم المنجزات مع مصر
- أديبك 2025.. مصر تطرح مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز في 4 مناطق بالبحر الأحمر
اقرأ أيضًا..
- أرباح شركات النفط الكبرى في الربع الثالث من 2025 (إنفوغرافيك)
- تحليل سهم أرامكو بعد تراجع الأرباح.. 4 خبراء يكشفون سر الاتجاه الصاعد (تقرير)
- حقل ظهر المصري يشهد تحركات للتنقيب في منطقة جديدة





