رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

بعد صفقة مصدر الإماراتية.. 5 معلومات عن أكبر مشروع هيدروجين في النمسا

دخلت شركة مصدر الإماراتية، الشركة الرائدة عالميًا في مجال الطاقة النظيفة، شريكًا في تطوير أكبر مشروع هيدروجين بالنمسا، في خطوة من شأنها تسريع تحول أوروبا نحو الوقود الأخضر.

وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، و"أو إم في" النمساوية، توقيع اتفاقية ملزمة لإنشاء شركة بهدف تمويل وبناء وتشغيل محطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق محللات كهربائية في منطقة "بروك آن دير ليثا" بالنمسا.

ويمثّل المشروع، وفق بيانات اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أحد أكبر مرافق إنتاج الهيدروجين الأخضر في أوروبا، ويشكّل خطوة مهمة تدعم مساعي "أو إم في" لخفض انبعاثات الكربون من عمليات تشغيل مصفاة "شفخات" التابعة لها وتسريع الجهود لإحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة.

وتجمع الشراكة بين الخبرة التجارية والمالية والفنية العالمية لشركة "مصدر" في تطوير مشروعات الطاقة النظيفة وتشغيلها حول العالم، وخبرات شركة "أو إم في" في مجال الكيماويات.

أكبر مشروع هيدروجين في النمسا

يمثّل أكبر مشروع هيدروجين في النمسا خطوة جديدة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين فيينا وأبوظبي.

إنتاج الهيدروجين الأخضر

ونستعرض أبرز المعلومات عن صفقة "مصدر" الإماراتية و"أو إم في" النمساوية:

  • بدأ بناء المحطة في سبتمبر/أيلول 2025، ومن المتوقع أن تدخل حيّز التشغيل في عام 2027.
  • ستستحوذ مصدر الإماراتية على حصة بنسبة 49% في الشركة الجديدة، وستمتلك "أو إم في" 51%.
  • تبلغ طاقة المشروع 140 ميغاواط، وسينتج ما يصل إلى 23 ألف طن من الهيدروجين الأخضر.
  • تُعد أكبر محطة هيدروجين أخضر في النمسا ومن بين أكبر 5 محطات في أوروبا.
  • من المتوقع إتمام إجراءات تأسيس الشركة المشتركة في مطلع عام 2026، بعد استكمال الوثائق المطلوبة والحصول على موافقات المساهمين والموافقات التنظيمية.

وستتولى "أو إم في" توفير الكهرباء النظيفة اللازمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وهي تُشغّل حاليًا محطةً للتحليل الكهربائي بقدرة 10 ميغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصفاة "شفخات" بالنمسا.

وتهدف شركة مصدر الإماراتية إلى أن تصبح أحد المنتجين الرائدين للهيدروجين الأخضر ومشتقاته على مستوى العالم بحلول عام 2030، إذ تستثمر وتطور مشروعات تجارية وإنشاء منصات قابلة للتوسع في أسواق رئيسة حول العالم.

تعاون إستراتيجي

تمهد الشراكة الطريق لتعاون إستراتيجي مستقبلي بين شركتي "مصدر" و"أو إم في" لاستكشاف فرص تطوير وقود الطائرات المستدام وإنتاجه، وأنواع أخرى من الوقود والكيماويات الاصطناعية في كل من دولة الإمارات وأوروبا الوسطى والشمالية، في أعقاب توقيع خطاب نوايا بين الطرفَيْن في شهر أبريل/نيسان الماضي.

ووُقّعت الصفقة بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس إدارة "مصدر" الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ووزير الاقتصاد والطاقة والسياحة النمساوي الدكتور فولفغانغ هاتمانسدورفر، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة "أو إم في" الدكتور ألفريد شتيرن، والرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" محمد جميل الرمحي، خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2025".

وقال سلطان الجابر: "يسرنا توقيع الاتفاقية التي تأتي في إطار توطيد علاقات التعاون بين الإمارات والنمسا الصديقة والمساهمة في تطوير منظومة الطاقة العالمية وتحديثها لمواكبة العصر الرقمي".

وأضاف: "سوف يتيح المشروع المشترك الاستفادة من خبرات مصدر الإماراتية الممتدة لـ20 عامًا في قطاع الطاقة المتجددة، إلى جانب القدرات الصناعية الكبيرة لشركة (أو إم في)، ما يفتح آفاقًا جديدة ويوفّر فرصًا تجارية واعدة في السوق الأوروبية".

من جهته، قال فولفغانغ هاتمانسدورفر: "إن توفير فرص العمل وضمان ازدهار النمسا يرتكزان على دعم التجارة المفتوحة وبناء شراكات دولية ناجحة.. ومن خلال الشراكة الاستراتيجية بين (أو إم في) و(مصدر)، نجحنا في استقطاب أحد أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف: "تعمل الشركتان حاليًا على تشييد خامس أكبر محطة لإنتاج الهيدروجين في أوروبا، ويُسهم المشروع في تعزيز ريادة النمسا في واحدة من أهم تقنيات المستقبل".

وشدد على أن الهدف يتمثّل في ترسيخ مكانة النمسا مركزًا رائدًا للهيدروجين في أوروبا، ومن خلال هذا التوجّه نؤكّد التزامنا بتعزيز قاعدة صناعية قوية قائمة على الطاقة، بما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل وضمان الازدهار المستدام للأجيال القادمة.

من جانبه، قال ألفريد ستيرن: "يُعدّ الهيدروجين الأخضر عنصرًا أساسيًا في إستراتيجية 2030 لشركة (أو إم في) الخاصة بخفض انبعاثات الكربون في عمليات إنتاج الوقود والكيماويات، وتمثل الشراكة مع مصدر لتطوير أحد أكبر مشروعات الهيدروجين الأخضر على مستوى أوروبا في النمسا إنجازًا مهمًا في هذا القطاع".

وأضاف: "يأتي المشروع المشترك ليعزز التعاون القائم بين الشركتَين، ويُسهم في توحيد خبراتنا التقنية الواسعة وتحقيق رؤيتنا المشتركة في بناء مستقبل حيادي الكربون.. وسيمثل هذا المشروع ركيزة أساسية في إحداث تحول في عملياتنا التشغيلية وتسريع إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة الأوروبي".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق