وصلت 5 مشروعات كهرباء في سوريا إلى مرحلة التوقيع النهائي؛ تمهيدًا لبدء عمليات التنفيذ، في خطوة من شأنها وضع حلول مستدامة لواحدة من أكبر الأزمات التي تعاني منها البلاد.
وقّعت وزارة الطاقة -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- الاتفاقيات النهائية مع تحالف مجموعة شركات دولية بقيادة شركة أورباكون القابضة القطرية لتنفيذ عدّة مشروعات.
تتضمن الاتفاقيات تنفيذ 5 مشروعات كهرباء في سوريا بقدرة إجمالية تبلغ 5 آلاف ميغاواط، تشمل 4 محطات لتوليد كهرباء، بالإضافة لمشروعات طاقة شمسية.
وهذه هي أكبر المشروعات الإستراتيجية في قطاع الطاقة في سوريا منذ عام 2011، ضمن خطة الحكومة لإعادة تأهيل منظومة الكهرباء الوطنية ورفع كفاءتها التشغيلية وتحقيق استقرار التغذية الكهربائية على نحو مستدام.
الكهرباء في سوريا
تشمل صفقة الكهرباء في سوريا إنشاء محطات في شمال حلب، ودير الزور، وريف دمشق، والمنطقة الوسطى، إضافة إلى مشروعات طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميغاواط موزعة على عدّة مواقع في البلاد.
وتأتي الاتفاقيات امتدادًا لمذكرات التفاهم الموقّعة مع الشركات في مايو/أيار 2025 لتنفيذ مشروعات توليد كهرباء من الغاز ومحطات شمسية في عدد من المحافظات، موزعة كالتالي:
- محطة توليد شمال حلب بقدرة 1200 ميغاواط.
- محطة دير الزور بقدرة 1000 ميغاواط.
- محطة زيزون بريف حماة بقدرة 1000 ميغاواط.
- محطة محردة بقدرة 800 ميغاواط.
- مشروعات طاقة شمسية بقدرة إجمالية 1000 ميغاواط، موزعة على 4 مواقع مختلفة.
وأكد وزير الطاقة السوري محمد البشير أنّ هذه المشروعات تمثّل نقلة نوعية في مسار تطوير البنية التحتية للطاقة في سوريا.
وأشار إلى أن المشروعات تعزز أمن الطاقة الوطني، وتدعم استقرار الشبكة الكهربائية، وتفتح الباب أمام مزيد من الاستثمارات الدولية في مشاريع التنمية المستدامة.
وأضاف أن الوزارة تعمل وفق رؤية متكاملة لإعادة بناء قطاع الطاقة على أسس علمية واقتصادية، توازن بين الكفاءة التشغيلية والاستدامة البيئية، بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني وحياة المواطنين.
أكبر صفقة كهرباء في سوريا
يُتوقع أن تسهم أكبر صفقة كهرباء في سوريا بإحداث تحوّل مهمّ في مسار قطاع الطاقة بعد انهيار القطاع جراء الحرب التي استمرت سنوات طويلة في البلاد.
وتعدّ المشروعات جزءًا من تعهُّد قطر بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا التي مزّقتها الحرب، إذ تتضمن الصفقة التي تقودها شركة أورباكون القابضة القطرية استثمارات بنحو 7 مليارات دولار.
وتمثّل الصفقة أكبر استثمار أجنبي في سوريا يُكشَف، منذ أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أبريل/نيسان رفع العقوبات الأميركية عن دمشق.
يشكّل توقيع اتفاقيات 5 مشروعات كهرباء في سوريا خطوة أساسية باتجاه تشييد البنية التحتية في القطاع، وسط خطط الحكومة لإنعاش الاقتصاد وبثّ روح الأمل في البلاد التي أنهكتها الصراعات طيلة 14 عامًا.
كان وزير الطاقة محمد البشير قد أوضح أن مدة تنفيذ محطة الطاقة الشمسية تُقدَّر بنحو سنة و8 أشهر، أمّا بالنسبة للمحطات الغازية، فالمدة المتوقعة والمتفق عليها 3 سنوات ونصف.
ومن المقرر استعمال تقنيات أميركية وأوروبية في هذه المحطات، بينما ستُطوَّر محطة طاقة شمسية بسعة 1000 ميغاواط في وديان الربيع جنوب سوريا.
وتُعدّ الصفقة نواة لمبادرة "إحياء الكهرباء في سوريا"، التي تضم شركات عالمية مثل "كاليون إنرجي"، و"جنكيز إنرجي"، و"باور إنترناشيونال"، وتستهدف تحفيز مشروعات الطاقة المتجددة والنظيفة في البلاد.
ويُقدَّر حجم استهلاك الكهرباء في سوريا بنحو 7 آلاف ميغاواط، إلّا أن التوليد الفعلي حاليًا يبلغ 2200 ميغاواط، بسبب نقص مواد التشغيل والحاجة إلى الغاز الطبيعي والوقود لتوليد الكهرباء والوصول إلى ساعات تشغيل أكبر.
موضوعات متعلقة..
- أسعار الكهرباء في سوريا.. أسباب الزيادة وحديث عن 17 ساعة تغذية
- أسعار الكهرباء في سوريا بعد الزيادة.. وهذا موعد التطبيق
اقرأ أيضًا..
- أرامكو تخفض أسعار النفط السعودي إلى آسيا لشهر ديسمبر 2025
- خفض الانبعاثات الكربونية بقطاع البناء.. تقنية مصرية مبتكرة
- ارتفاع واردات تركيا من النفط الخام.. العراق ومصر ضمن أكبر 5 مصدرين
