التقاريرتقارير الغازتقارير النفطتقارير دوريةرئيسيةغازنفطوحدة أبحاث الطاقة

آبار النفط والغاز الأميركية المحفورة أفقيًا تتوسع بعشرات الآلاف.. وهذه مشكلتها الرئيسة

زاد الاعتماد عليها لتغطية انخفاض إنتاج الآبار القديمة

وحدة أبحاث الطاقة – مي مجدي

تواجه آبار النفط والغاز الأميركية انخفاضًا حادًا في الإنتاج؛ ما يضع الشركات أمام تحدٍّ مستمر يتمثّل في حفر آلاف الآبار الجديدة، لتعويض هبوط إنتاج الآبار القديمة وضمان استمرارية الإنتاج.

فرغم ارتفاع إجمالي إنتاج النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، زادت معدلات انخفاض الإنتاج في الآبار القائمة على الجانب الآخر.

وخلال المدة من 2010 إلى 2024، تمكّنت الآبار الجديدة في الولايات الـ48 المتجاورة من موازنة الانخفاض المتسارع في إنتاج الآبار القديمة، بحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة.

ويرجع ذلك إلى الآبار الأفقية، إذ بدأ المشغلون تعزيز حفر هذه الآبار منذ منتصف العقد الأول من الألفية، وأسهم ذلك في تسريع استخراج كميات كبيرة من النفط والغاز بعد بدء الإنتاج الأول مقارنة بالآبار العمودية التقليدية.

ورغم هذه الميزة، تعاني هذه الآبار انخفاضًا سريعًا في الإنتاج، ما يزيد من اعتماد المشغلين على الحفر المستمر للآبار الجديدة.

إنتاج آبار النفط والغاز الأميركية

يؤدي انخفاض ضغط المكامن إلى هبوط إنتاج آبار النفط والغاز الأميركية مع مرور الوقت، ويفاقم انتشار الآبار الأفقية هذا التراجع، إذ تنخفض إنتاجيتها أسرع من الآبار العمودية.

فخلال المدة من ديسمبر/كانون الأول (2023) وحتى الشهر نفسه من 2024، نجحت الولايات الـ48 المتجاورة في تجاوز انخفاض إنتاج النفط الخام من الآبار القديمة، نتيجة تسريع عمليات حفر الآبار الجديدة.

فقد بلغ متوسط إنتاج النفط الخام في الولايات الـ48 المتجاورة نحو 11 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول (2023).

وانخفض إنتاج آبار النفط والغاز الأميركية التي بدأت الإنتاج في عام 2023 أو قبله، إلى 6.7 مليون برميل يوميًا في ديسمبر/كانون الأول (2024)، أي بانخفاض قدره 4.3 مليون برميل يوميًا، بحسب التقرير الصادر عن إدارة معلومات الطاقة، اليوم الأربعاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني (2025).

وتمكّنت البلاد من تعويض انخفاض الإنتاج عبر دخول أكثر من 15 ألف بئر جديدة، من بينها 11 ألفًا و700 بئر أفقية، حيز الإنتاج في عام 2024.

وأنتجت هذه الآبار الجديدة 4.4 مليون برميل يوميًا من النفط الخام، وكان ذلك كافيًا لتعويض انخفاض الإنتاج من الآبار القديمة.

وبحلول ديسمبر/كانون الأول (2024)، وصل إجمالي إنتاج النفط في الولايات الـ48 المتجاورة إلى 11.2 مليون برميل يوميًا، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

منصة حفر داخل إحدى آبار النفط والغاز الأميركية
منصة حفر - الصورة من ديالايت

إنتاج الغاز الطبيعي

في الوقت نفسه، شهد إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات الـ48 المتجاورة انخفاضًا حادًا خلال المدة من ديسمبر/كانون الأول (2023) وحتى ديسمبر/كانون الأول (2024).

فقد تراجع إنتاج الغاز من الآبار التي بدأت الإنتاج في عام 2023 أو قبله، من 115.4 مليار قدم مكعبة يوميًا إلى 88.4 مليارًا، بانخفاض قدره 27 مليار قدم مكعبة يوميًا خلال الشهور الـ12.

ومع ذلك، لم يؤثر الانخفاض في إجمالي الإنتاج، إذ بلغ متوسط إنتاج الآبار الجديدة 28 مليار قدم مكعبة يوميًا في ديسمبر/كانون الأول 2024.

ونتيجة لذلك؛ ارتفع إجمالي إنتاج الغاز في الولايات الـ48 المتجاورة إلى 116.5 مليار قدم مكعبة يوميًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبحلول ديسمبر/كانون الأول (2024)، أسهمت الآبار الأفقية بنسبة 94% من إنتاج النفط، و92% من إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات الـ48 المتجاورة.

وعالميًا، سمحت تقنية الحفر الأفقي بالوصول إلى مكامن صعبة وزيادة إنتاج النفط والغاز وتحسين كفاءة الآبار، إذ يمكن حفر مسارات أفقية في اتجاهات مختلفة من البئر العمودية نفسها، وحفر عدة مسارات أفقية من المسار الأفقي نفسه.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إنتاج آبار النفط والغاز الأميركية، من إدارة معلومات الطاقة.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق