رئيسيةأخبار الهيدروجينهيدروجين

انطلاق بناء أطول خط أنابيب هيدروجين في العالم.. بتكلفة 1.9 مليار دولار

دينا قدري

انطلقت عمليات بناء أطول خط أنابيب هيدروجين في العالم، وهو مشروع بطول 1038 كيلومترًا في شمال الصين، بتكلفة تُقدَّر بـ13.5 مليار يوان (1.9 مليار دولار).

ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، من المتوقع أن ينقل خط الأنابيب ما يصل إلى 1.6 مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا عند اكتماله.

ويُعدّ المشروع جزءًا أساسيًا من الشبكة الوطنية الأساسية لنقل الهيدروجين في الصين، ويمتد عبر 18 مقاطعة موزعة على 3 مدن.

ويربط المشروع سلسلة توريد الهيدروجين الأخضر في منطقة بكين-تيانجين-خبي، ما يوفر دعمًا قويًا للتجمعات الصناعية الإقليمية للهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر، ويعزز جهود تحول الطاقة.

أطول خط أنابيب هيدروجين في العالم

أُقيم حفل وضع حجر الأساس لمشروع خط أنابيب كانغباو-كاوفيديان لنقل الهيدروجين لمسافات طويلة التابع لشركة هايتاي سولار (Haitai Solar) بمقاطعة تشانغبي في مدينة تشانغجياكو، في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2025.

وخلال الحفل، قدّم ممثلو المشروع لمحة عامة عن هندسة خط الأنابيب، وخطة البناء، ورؤية التطوير المستقبلية.

عند اكتماله، سيحلّ المشروع محلّ ما يقارب 4.81 مليون طن من الفحم القياسي سنويًا، ويخفض 9.16 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهي فائدة بيئية تعادل زراعة 650 مليون شجرة، وفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

كما سيحفّز نمو الصناعات ذات الصلة، مثل صناعة الصلب، وتصنيع خطوط الأنابيب، والخدمات اللوجستية، مع تعزيز التآزر في تقنيات المنبع والمصب، بما في ذلك إنتاج الهيدروجين وتخزينه، وتخزين الكهرباء.

ويعالج المشروع بفاعلية التفاوت الجغرافي بين "مواقع إنتاج الهيدروجين" و"أسواق الاستهلاك"، موفرًا لمنطقة بكين-تيانجين-خبي إمدادات مستقرة ونظيفة من الهيدروجين وبنية تحتية متينة.

وسيساعد على ترسيخ المنطقة بوصفها مركزًا لصناعات الهيدروجين والأمونيا والميثانول، ما يسهم في تحقيق أهداف الصين المتعلقة بـ"الكربون المزدوج"، المتمثلة في الوصول إلى ذروة انبعاثات الكربون قبل عام 2030، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2060.

انطلاق عمليات بناء أطول خط أنابيب هيدروجين في العالم
جانب من إطلاق عمليات بناء خط أنابيب الهيدروجين في الصين - الصورة من موقع شركة "هايتاي سولار"

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع المشروع بإمكانات للتكامل مع الأسواق الخارجية والتعاون الدولي، ما يمهّد الطريق لقنوات جديدة للتعاون في مجال الطاقة والتجارة الخضراء، ويرسي أساسًا متينًا لصناعة الهيدروجين الصينية "للانطلاق عالميًا".

ويتماشى مشروع خط أنابيب كانغباو-كاوفيديان لنقل الهيدروجين بشكل وثيق مع توجهات السياسة الوطنية، ويُمثّل "نموذجًا يُحتذى به" قابلًا للتكرار والتوسع على الصعيد الوطني، ويوفر خبرة قيّمة لتطوير شبكة البنية التحتية للهيدروجين في الصين، بحسب ما أكدته "هايتاي سولار" في بيانها.

مشروع إنتاج الميثانول الأخضر في الصين

في سياقٍ آخر، بدأت 3 شركات صينية مملوكة للدولة أعمال بناء أول مشروع تجريبي لإنتاج الميثانول الأخضر كامل السلسلة في البلاد، يستهدف قطاع الشحن، مع خطط لتصديره إلى الأسواق البحرية الدولية.

ويقع المشروع في ليشو بمقاطعة جيلين، وهو مشروع مشترك بين شركة جيلين للطاقة الكهربائية (Jilin Electric Power)، وشركة كوسكو للشحن (Cosco Shipping)، ومجموعة شنغهاي الدولية للمواني (Shanghai International Port Group).

وأكد قادة المشروع أن الميثانول الأخضر يتميز بمزايا رئيسة مقارنةً بالأمونيا أو غاز الهيدروجين، نظرًا لحالته السائلة في درجة حرارة الغرفة، وتوافقه مع البنية التحتية القائمة.

ومن المتوقع أن ينتج 197 ألفًا و200 طن سنويًا من الميثانول الأخضر، من خلال الجمع بين الهيدروجين المتجدد الناتج عن 150 ميغاواط من التحليل الكهربائي باستعمال طاقة الرياح والطاقة الشمسية، وثاني أكسيد الكربون الناتج عن تحويل الكتلة الحيوية إلى غاز، بحسب ما نقلته منصة "فيول سلز ووركس" (Fuel Cells Works).

وستخفض منشأة "ليشو" 300 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وسيوفر أكثر من 500 فرصة عمل محلية، مع توفير "حل حلقة مغلقة قابل للتكرار" لإزالة الكربون من قطاع الشحن.

ويأتي هذا المشروع عقب حصول شركة جيلين للطاقة الكهربائية -مؤخرًا- على شهادة الاعتماد بموجب برنامج الاتحاد الأوروبي للوقود المتجدد ذي الأصل غير البيولوجي (RFNBO) لمشروع منفصل للهيدروجين والأمونيا الخضراء.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. انطلاق بناء أطول خط أنابيب لنقل الهيدروجين في العالم، من موقع شركة "هايتاي سولار"
  2. أول مشروع تجريبي لإنتاج الميثانول الأخضر في الصين، من منصة "فيول سلز ووركس"
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق