قطر للطاقة تمنح عقدًا ضخمًا.. بين الأكبر عالميًا
لاحتجاز الكربون وتخزينه
الطاقة
منحت قطر للطاقة شركة "سامسونغ سي آند تي" عقدًا ضخمًا للهندسة والتوريد والإنشاء لمرافق احتجاز الكربون وعزله وتخزينه، بمدينة راس لفان الصناعية، بطاقة تصل إلى 4.1 مليون طن سنويًا، في خطوة تعزز مكانتها العالمية في إنتاج الطاقة منخفضة الكربون.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن المشروع الجديد يُعدّ أحد أكبر مشروعات التقاط وعزل الكربون في العالم، إذ يخدم منشآت الشركة القطرية، لإنتاج الغاز المسال، ويدعم التوجه الوطني للحدّ من الانبعاثات وتعزيز الاستدامة.
ويمثّل المشروع مرحلة جديدة في التوسع البيئي الذي تتبنّاه الدولة، إذ تسعى الدوحة لترسيخ ريادتها في مجال احتجاز الكربون على نطاق واسع، بما يتماشى مع أهدافها في توفير الطاقة المسؤولة والمستدامة.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في خفض كبير لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ضمن إستراتيجية متكاملة تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة ورؤية قطر للطاقة الطموحة في التحول إلى نموذج عالمي للطاقة النظيفة.
مشروع ضخم بالتعاون مع سامسونغ
جاء اختيار شركة سامسونغ سي آند تي الكورية لتنفيذ أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء للمشروع، لقدرتها على قيادة هذه الأعمال، بما يجعله واحدًا من أكبر مشروعات العالم في هذا المجال المتنامي.
وأكد وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، أن المشروع يمثّل نقلة نوعية في مسار الشركة نحو تطوير تقنيات احتجاز الكربون وتوسيع نطاقها في قطاع الغاز الطبيعي المسال.
وأوضح أن المشروع يعزز مكانة قطر بوصفها موردًا موثوقًا للطاقة منخفضة الكربون وبأسعار معقولة، مشيرًا إلى أن جميع مشروعات توسعة الغاز المسال ستوظف تقنيات مشابهة لاحتجاز أكثر من 11 مليون طن سنويًا من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2035.

وأشار الوزير القطري إلى أن الشراكة مع سامسونغ تؤكد التزام بلاده بتطبيق أعلى معايير الاستدامة البيئية، مؤكدًا أن المشروع سيُنفَّذ وفقًا لأحدث التقنيات العالمية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه، بحسب ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويأتي العقد الجديد ليعزز سجلّ قطر للطاقة الحافل بالمبادرات الرائدة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، ويدعم خطة العمل الوطنية القطرية للتغير المناخي التي تهدف إلى تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن.
مسار متكامل لخفض الانبعاثات
في عام 2019، أطلقت شركة قطر للطاقة مشروعها الأول لاحتجاز الكربون وتخزينه، وذلك بطاقة 2.2 مليون طن سنويًا، لتصبح من أوائل الشركات بالمنطقة التي تطبّق هذه التقنية المتقدمة في منشآتها الصناعية.
بالإضافة إلى ذلك، تنفّذ الشركة القطرية في الوقت الحالي مشروعين إضافيين لخدمة توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي، بطاقة إجمالية تقارب 3.3 مليون طن سنويًا، ما يعزز البنية التحتية الوطنية لاحتجاز الكربون وتخزينه في قطر.
وكانت قطر للطاقة قد منحت في عام 2023 عقدًا لتطوير مشروع آخر لاحتجاز الكربون وتخزينه بمدينة راس لفان الصناعية، لشركة الخدمات الهندسية العالمية "وورلي"، وذلك لدراسة التصميم الهندسي الأمامي وعقد الهندسة والتوريد والتشييد.

ويعكس التوسع في هذه المشروعات رؤية قطر للطاقة المتكاملة في تحقيق التوازن بين التنمية الصناعية وحماية البيئة، مع الاستفادة من أحدث تقنيات التقاط الكربون في العالم، كما تسعى الشركة لتحويل منشآت الغاز المسال في راس لفان إلى نموذج يُحتذى به عالميًا في كفاءة التشغيل والانبعاثات المنخفضة.
كما تخطط قطر للطاقة لتوسيع نطاق مشروعات احتجاز الكربون لتشمل منشآت أخرى مستقبلًا، بما يضمن تحقيق أهدافها المناخية وتطوير تقنيات جديدة تدعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون في المنطقة والعالم.
يشار إلى أن مدينة رأس لفان الصناعية تضم أكبر محطتين للغاز المسال في الشرق الأوسط، وهما رأس لفان 3 ورأس لفان 2، كما أنها تعدّ القاعدة البرية لمعالجة الغاز والمواد الهيدروكربونية التي تنتجها المنصات البحرية في حقل الشمال القطري.
موضوعات متعلقة..
- قطر للطاقة تبدأ تخزين الغاز المسال في منشأة أوروبية
- قطر للطاقة توقع صفقة غاز مسال لمدة 17 عامًا
- قطر للطاقة توقع صفقة نادرة بالأسواق العربية والعالمية
اقرأ أيضًا..
- صفقات الحفر العربية تشهد نشاطًا مكثّفًا في 4 دول (مسح)
- رولز رويس تطور المفاعلات المعيارية الصغيرة بمولدات بخارية نووية
- استثمارات الطاقة منخفضة الكربون قد تتجاوز النفط والغاز بفارق 391 مليار دولار
المصدر:





